السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جغرافية سيناء أثبتت كذب وزيف أسطورة التفوق الإسرائيلى

جغرافية سيناء أثبتت كذب وزيف أسطورة التفوق الإسرائيلى
جغرافية سيناء أثبتت كذب وزيف أسطورة التفوق الإسرائيلى




كتب - علاء الدين ظاهر


أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية  والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن الأدلة التى جمعها الجانب المصرى أكدت حق مصر فى السيادة على طابا اتفاقية الهدنة الأردنية – الإسرائيلية 3 أبريل 1949، حيث جاء فى الخريطة الملحقة بها والذى وقعها من الجانب الإسرائيلى موشى ديان أن طابا ضمن الحدود المصرية، ووثيقة عثر عليها الجانب المصرى بأرشيف هيئة الأمم المتحدة بنيويورك عبارة عن مذكرة إسرائيلية مقدمة للسكرتير العام للهيئة الدولية مؤرخة فى مايو 1956 تحت عنوان « ورقة خلفية عن خليج العقبة»، وقد جاء فى هذه الورقة تحت عنوان (المعالم الجغرافية) اعترافًا صريحًا من جانب إسرائيل بوقوع طابا على الجانب المصرى من الحدود الدولية وهذه الورقة صادرة عن الخارجية الإسرائيلية باعتراف صريح بأحقية مصر فى طابا.
ويوضح د. ريحان أن الوثائق الخاصة أشارت إلى إدارة الانتداب بفلسطين فى أكثر من مناسبة وفى أوقات متفاوتة إلى أن الحدود المصرية – الفلسطينية فى ظل الانتداب بقيت كما هى حدود عام 1906 ومن بين هذه الوثائق مذكرة للسكرتير العام لعصبة الأمم مؤرخة فى 23 سبتمبر 1922 تضمنت توصيفًا لحدود الأراضى المنتدبة بفلسطين وتحت عنوان « الحدود فى الجنوب – الغربى» جاء فيها أن تلك الحدود تسير من نقطة على ساحل البحر المتوسط شمال غرب رفح باتجاه جنوبى شرقى إلى جنوب غرب رفح – باتجاه جنوبى شرقى إلى جنوب غرب رفح إلى نقطة إلى الغرب من شمال غرب عين المغارة ومن ثم إلى إلتقاء طريقى غزة- العقبة ونخل- العقبة ومن هناك تستمر إلى نهاية خط الحدود عند نقطة على رأس طابا على الساحل الغربى لخليج العقبة.
وينوه د. ريحان إلى أن الوثائق التاريخية والخرائط والمجسمات الطبيعية وكتابات المعاصرين والزيارات الميدانية وشهادة الشهود وأشرطة الفيديو والصبر والمثابرة قد وظفت بشكل جيد فى استرداد حقنا فى طابا المصرية فلا يضيع حق وراءه مطالب، وقد حظيت قضية طابا باهتمام سياسى كبير على مستوى العالم واستغرقت القضية ست سنوات وكان رهان الجانب الإسرائيلى على عجز المصريين عن إثبات حقهم فى طابا، وكان رهان المصريين على توفيق الله سبحانه وتعالى والحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية.
وعن أسطورة التفوق الإسرائيلى المزعوم يشير الدكتور ريحان إلى التضليل والتزييف للحقائق فمن خلال سيطرة إسرائيل على المنطقة من 1967 إلى 1982 قاموا بتغيير معالمها الجغرافية لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو فقاموا بإزالة أنف الجبل الذى كان يصل إلى مياه خليج العقبة وبناء طريق مكانه يربط بين إيلات وطابا وكان على المصريين أن يبحثوا عن هذه العلامة التى لم يعد لمكانها وجود ولم يعثروا  إلا على موقع العلامة قبل الأخيرة التى اعتقدوا لفترة أنها الأخيرة، ولم يقبل الوفد المصرى بالموقع الذى حدده الجانب الآخر لعلامة الحدود رقم 91 وأصروا على الصعود لأعلى الجبل وهناك وجد المصريون بقايا القاعدة الحجرية للعلامة القديمة ولكنهم لم يجدوا العمود الحديدى المغروس فى القاعدة والذى كان يحمل فى العادة رقم العلامة وقد اندهش الإسرائيليون عندما عثروا على القاعدة الحجرية.