الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سطح «أيمن» حديقة «دراجون فروت» وهدايا «ناهد» فواكه من أشجارها

سطح «أيمن» حديقة «دراجون فروت» وهدايا «ناهد» فواكه من أشجارها
سطح «أيمن» حديقة «دراجون فروت» وهدايا «ناهد» فواكه من أشجارها




«اشتد بهم الجوع، فوقفوا يأكلوا من ثمار شجرة أمام أحد المنازل»، مشهد بسيط يتكرر يومياً، لكنه لا يمر مرور الكرام على المهندس عمر الديب، فكان المحفز الأساسى فى إطلاق مبادرته «شجرها» منذ 3 سنوات لنشر ثقافة زرع الأشجار المثمرة فى الشوارع والأماكن العامة بدلا من شجر الزينة.
المبادرة لا تعتمد فقط على صفحات التواصل الاجتماعى لنشر أهدافها والتواصل مع أعضائها، بل عقدت 72 ورشة وفاعلية بالإضافة إلى 13 ورشة عمل للأطفال، بعدة محافظات كالإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ والوادى الجديد، للتعريف بطرق وكيفية الزراعة.

 

الورش تضم جانبًا نظريا وعمليًا، كما أن ورش الأطفال تشهد إقبالًا كبيرًا لأنهم أكثر ميلًا للطبيعة، علاوة على أن الآباء يجدونها فرصة لجذب أبنائهم خارج عالم «الموبايل والتابليت»، حسبما يؤكد «الديب» لـ»روزاليوسف».
وأضاف: أن هناك فريقًا متخصصًا فى الزراعة يحاضر فى تلك الورش، ويشرح للمشاركين كيفية زراعة الشتلات، والتغلب على الأزمات البيئية كالتغيرات المناخية ومعدل استخدام المياه فى الري، إلى جانب كتابة منشورات للتوعية على صفحة المبادرة بمواقع التواصل الاجتماعى، وعرض بعض التجارب الناجحة سواء لأعضاء المبادرة أو لغيرهم.
ويوضح الشاب الثلاثيني: أن المبادرة ساهمت فى زراعة 50 ألف شجرة مثمرة حتى الآن، ويأمل فى نشر ثقافة التشجير المثمر فى المستشفيات وأسطح المنازل والمدارس والهيئات الحكومية.. مشيرا إلى أن هناك تجربة سيطبقها قريبًا فى إحدى المدارس الحكومية بالوراق، وهى زراعة بدون تربة أو نظام زراعة الهيدروبونيك.
«روزاليوسف».. حاورت أبرز تجربتين ناجحتين عرضتهما المبادرة، الأولى هى تحويل سطح «أيمن محمود» لحديقة فاكهة التنين «الدراجون فروت» فى منطقة العبور، والثانية ناهد ياسين سيدة خمسينية تزرع أشجار فواكه وتهدى ثمارها الطازجة للجيران.
ظروف عمل محمود كمراقب جوى وكنائب رئيس الاتحاد الدولى للمراقبين الدوليين لمدة 6 سنوات مكنته من السفر لدول مختلفة، وخلال زيارته لتلك الدول تعرف على العديد من الفواكه والنباتات الغريبة، التى قام بشراء شتلاتها لتجربة زراعتها، وبالفعل نجح فى زراعة سطح منزله ومساحته 300 متر بفاكهة التنين، وهى فاكهة متواجدة بشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، وتشبه نبات الصبار، ما شجعه لزراعة فدان فى القنطرة، وهكذا تحولت الهواية لمشروع تجاري.
حرص محمود على تعليم ابنيه «أنس 10 سنوات وعبدالرحمن 16 سنة» الزراعة وكيفية مراعاة النباتات خلال فترات سفره.
ويؤكد لـ«روزاليوسف» أن الزراعة جعلته أكثر صبرًا، كما أن المهندس الديب أعجب بتجربته وقرر التواصل معه وعرضها على صفحة المبادرة ليستفيد منها محبو الزراعة.
ناهد ياسين -أحد أعضاء شجرها-، فتقول عن تجربتها إنها انضمت للمبادرة منذ إنطلاقها فى 2016، لتتمكن من زراعة حديقة منزلها الصغيرة، ونجحت بعد محاولات عديدة فى زراعة أشجار مثمرة كالمانجو والتين والخوخ والبرقوق، حيث تهدى ثمارها للجيران والأصدقاء، ما شجعهم على خوض التجربة.
السيدة الخمسينية أصرت على تشجيع أحفادها أيضًا على الزراعة معها فتضيف: «عند زيارتهم لى يحرصون على رعاية النباتات والفواكه التى زرعوها، كما يحضرون الورش التى تعقدها المبادرة».
وتختم حديثها لـ»روزاليوسف»: «لما بزرع حاجة بإيديا بفرح، ولما أصحى الصبح وعينيا تيجى على خضرة بتفرق فى نفسيتى وتعاملى مع اللى حواليا».