الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فلاحو مصر: قانون الإصلاح الزراعى حقق العـــــــــــــــــــــدالة الاجتماعية

فلاحو مصر: قانون الإصلاح الزراعى حقق العـــــــــــــــــــــدالة الاجتماعية
فلاحو مصر: قانون الإصلاح الزراعى حقق العـــــــــــــــــــــدالة الاجتماعية




انتصر قانون الإصلاح الزراعى لصغار الفلاحين، بإعادة توزيع الأراضى التى كان يحتكرها مجموعة من «الإقطاعيين».
رد الزعيم «عبدالناصر» الاعتبار لجموع الفلاحين، من أبناء مصر، بتوزيع الأراضى عليهم ليصبحوا قوة دافعة للاقتصاد وحراس الأمن الغذائى المصرى عبر توفير احتياجات مصر من المحاصيل المختلفة.
وفى الذكرى الـ 67 لصدور قانون الإصلاح الزراعى، رصدت «روزاليوسف» آراء الفلاحين وأبنائهم، عن هذا القانون الذى أنصف آباءهم وغير حياتهم.

الحاج عزت ابو على  من قرية «سرسو» يوضح أن قانون الإصلاح الزراعى الذى صدر بعد الثورة، وقيام الزعيم «عبدالناصر» بتسليم عقود ملكية الأراضى لصغار الفلاحين، لتتحول بعدها حال هؤلاء الفلاحين، ويلتحق أبناؤهم بالتعليم ليقودوا مسيرة البلاد فيما بعد.
محمد عباس من – قرية درين مركز نبروة بالدقهلية- قال إن قانون الإصلاح الزراعى جسد العدالة الاجتماعية فى تلك الفترة الهامة من تاريخ مصر، لافتا إلى أن الزعيم «عبدالناصر» لم يكتف بتوزيع الأراضى بل قام بإسناد مهمة الإشراف ومتابعة هذه الأراضى للجمعيات التعاونية للإصلاح الزراعى لتساعد الفلاحين فى شق الترع والمصارف وتطهيرها وتوفير مستلزمات الإنتاج وتوفير السلف الزراعية اللازمة كى يتمكن الفلاح من زراعة المحاصيل.
مدير مديرية الإصلاح الزراعى بالدقهلية المهندس السيد عبدالمنعم حماد كشف أن المديرية تواصل دعمها للمنتفعين بأراضى الإصلاح وتسعى لتذليل كافة العقبات التى تواجههم.
فيما تدير إدارة التصنيع والمشروعات بمديرية الإصلاح الزراعى برئاسة المهندس أشرف إبراهيم فوزي، عددا من المشروعات المملوكة للإصلاح الزراعى مثل مشروع إنتاج البيض و9 مناحل و3 مخابز مملوكة لمنتفعى بأراضى الإصلاح وتعود أرباحها عليهم، علاوة على أن الجمعية التعاونية المركزية للإصلاح الزراعى بالدقهلية تقدم الكثير من الخدمات للمنتفعين بأراضى الإصلاح وأحدثها تدشين معرض لتوفير السلع المعمرة بالتقسيط بفائدة بسيطة 7 %.
ويروى محمد خليل – أحد أبناء محافظة كفر الشيخ - أن جده كان يعمل فى أراضى أحد الاقطاعين فى المنطقة التابعة لمدينة كفر الشيخ بدون أجر مقابل الطعام والشراب فقط له ولأسرته، وبعد أن وزع الرئيس عبدالناصر الأراضى على صغار الفلاحين، تغير مستقبل الأسرة، بعد أن أصبح من ملاك الأراضى.
قال جمال عبد الحفيظ – أحد فلاحى محافظة الشرقية – إن قانون الإصلاح الزراعى غير حياتهم للأفضل بعد أن اصبحوا من ملاك الأراضى ويعيشون من خيرها.
 محمد السيد – أحد المنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعى – أكد أن الأراضى التى حصلوا عليها من الإصلاح الزراعى كانت بمثابة طوق النجاة الذى انتشلهم من الفقر ووفرت لهم حياة كريمة.
الحاج محمد المصرى، أحد الفلاحين من محافظة الشرقية أشار إلى أن توزيع أراضى الإصلاح الزراعى حولهم من أجراء لملاك للأراضي، كما أن القانون نص على سداد ثمن الأرض على أقساط لمدة 40 عاما.
الحاج سالم ابو محيسن أوضح ان أراضى الاصلاح الزراعى التى حصلوا عليها انتشلتهم من الضياع وحسنت احوالهم المعيشية وغيرت وجه حياتهم الى الافضل.
محمد عبدالظاهر،  فلاح خمسينى من أبناء الإسماعيلية، يوضح أنه ورث أرض الإصلاح الزراعى من والده، وأن أجداده كانوا يعملون فى هذه الأراضى إلى أن جاء الزعيم عبدالناصر ومنح كل واحد منهم مساحة 5 أفدنة ليغير بذلك شكل حياتهم تماما.
مدير الإصلاح الزراعى بالإسماعيلية المهندس محمد جعفر قال إن الاحتفال بعيد الفلاح هو نوع من رد الجميل والشكر للفلاحين، اعترافا بفضلهم فى توفير الأمن الغذائى للمصريين والمساهمة فى دفع عجلة الاقتصاد القومي.
يحكى محمد عبد الرءوف – من أبناء محافظة الفيوم – كيف انتقل هو وأسرته من صعيد مصر لقرية العمال الأولى فى الفيوم فى بداية الستينات من القرن الماضى، بعد أن حصلوا على قطعة أرض مساحتها 5 أفدنة ومنزل كبير، وهو الأمر الذى أتاح لوالده تربية إخوته الـ5 وتعليمهم.
ويشير فهيم عبدالله إلى أن والده، انتقل من محافظة أسوان ليحصل على مساحة 5 أفدنة ومنزل بقرية العمال بعد صدور قانون الإصلاح الزراعى.
ومثلت أراضى الإصلاح فاتحة خير لوالد فهيم عبدالله، فقد تمكن من شراء مساحة أرض أخرى تصل لـ 7 أفدنة.
 حصل والد الدكتور «بيومى. م. أ»- الباحث بمركز البحوث الزراعية – على 5 أفدنة بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، بموجب قانون الإصلاح الزراعي، ليتمكن من تعليم أبنائه بعد أن كان أجيرا فى هذه الأراضي.
ويضيف «فاروق. ع» من مركز قويسنا بالمنوفية، أنه تساوى مع ابن الباشا عقب إقرار قانون الإصلاح الزراعى بعدما التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ليرفع رأس والده للسماء، مشيرًا إلى الفرحة العارمة التى انتابتهم عقب إقرار القانون والفرحة الأخرى عقب التحاقه بالتعليم العالى.
الرئيس جمال عبد الناصر بحسب عبدالله عبدالحكم محمد  أحد المزارعين  بمغاغة، أراد أن يؤكد للفلاحين أنه لا عبودية بعد قوانين الإصلاح الزراعى ولا أحد فوق القانون مهما بلغ نفوذه فحضر بنفسه لتسليم العقود والأراضى للفلاحين وبعدها انطلق إلى قرى ومراكز المديرية.
ويروى أحمد فتحى مزارع من قرية طوة بالمنيا كيف استفاد والده من قوانين الإصلاح فحصل  والده على 3 دورات  زراعيه من أراضى الإصلاح الزراعى فى الستينيات والدورة الواحدة تضم 18 قيراطا وكان والده رجل فقير وتوارث  الأرض هو وأشقاؤه الثلاثة.
«عيد ربيع» قال إن والده كان أحد المنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعي، حيث حصل على فدان ومن عائد هذه الأرض تمكن من تعليم أبنائه.
 نادى الشرارى من مركز سمالوط فيقول توارثت أرض الاصلاح الزراعى عن جدى وأبى وعمى واستاجر أرض أخرى بخلاف أرض الاصلاح التى توارثتها أنا وأخوتى وأقوم بزراعتها بالعنب، مؤكدا أن قانون الاصلاح كان فاتحة خير على المزارعين.
الدكتور رضا جلال، أحد أبناء محافظة دمياط، لفت إلى أن مصر شهدت طفرة حقيقية فى القطاع الزراعى فى ظل ثورة يوليو بعد قانون الإصلاح الزراعى الذى جعل الفلاح بعد أن كان مستأجرًا أو عاملًا فى الأرض أصبح مالكًا لها، وبهذا عمل على تحقيق العدالة الاجتماعية لدى المجتمع المصري، وإلغاء الفجوة التى كانت موجودة فى المجتمع حينذاك، حيث شهدت زيادة فى حجم الرقعة الزراعية المنزرعة، وكذلك فى شق الترع والمصاريف الجديدة بسبب بناء السد العالى، ومشاركة أبناء المصريين فى حقهم من حيث التعليم والوظائف الحكومية التى كانوا لا يعملون بها.
 أيمن فتحى زيدان – أحد أبناء سوهاج- قال إن والده حصل على فدانين من أراضى الإصلاح الزراعي، أصبحت كل شئ بالنسبة لهم، فقد تعلم إخوته، وتزوجوا من خير هذه الأرض.
المهندس أحمد زكى مدير عام الاصلاح الزراعى بمحافظة بنى سويف كشف ان المحافظة تعد من أول ثلاث محافظات طبقت فيها قوانين الاصلاح الزراعى حيث بلغ عدد المنتفعين نحو 6 الاف  منتفعا وقت صدور القانون 178 لسنة 1952  بمساحة 18 الف فدان وحاليا يبلغ عدد المنتفعين 17  الفا و97.