الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السودان على طريق الاستقرار

السودان على طريق الاستقرار
السودان على طريق الاستقرار




استمرارًا للجهود المبذولة فى دعم مسيرة السودان الديموقراطية، أعلن الاتحاد الإفريقي، رفع تعليق مشاركة السودان فى أنشطته، وذلك بعد يوم من إعلان تشكيل الحكومة المدنية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.
وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، على حسابه الرسمى على موقع «تويتر»، إنه تقرر فى جلسة المجلس رقم 875 رفع تعليق مشاركة السودان فى أنشطة الاتحاد الإفريقى.

وأشار المجلس إلى أن القرار اتخذ بعد أن شُكلت فى البلاد حكومة مدنية، تقود السودان، مؤكدًا التزامه بدعم خطوات السودان فى الإعمار والجهود الرامية لاستقطاب الدعم الدولى.
ومن جهتها رحبت وزارة الخارجية السودانية، باسم حكومة وشعب السودان، بقرار مجلس السلم والأمن الإفريقى، رفع تعليق عضوية السودان بالاتحاد الإفريقى، ورفع تجميد أنشطته فيه، معربة عن الشكر والتقدير للاتحاد، ورئيسه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان لها، التزام السودان بأهداف ومقاصد الاتحاد الإفريقى الجامعة، باعتباره دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية.
وقال البيان إن السودان يعبر عن قناعته التامة بالعمل الجماعى الإفريقى، طريقًا لتحقيق أهداف شعوب القارة فى الرفاه الاقتصادى والنمو الاجتماعى وتعزيز قيم الديمقراطية والتمسك بها والعمل على إعلائها.
وعبرت الوزارة عن كامل رضاها الآن بتوفر الأسباب الكفيلة بفعل وفضل هذا القرار، لانخراط واندماج السودان الكامل بالأسرة الدولية، واستئناف دوره الرائد فى منظمة الأمم المتحدة بالمشاركة والمساهمة فى صيانة السلم والأمن الإقليمى والدولى، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وترقية حقوق الإنسان.
وأعربت عن الشكر والتقدير لموسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، ورئيس وأعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقى، ومبعوث الاتحاد الإفريقى الخاص للسودان محمد حسن لد لبات، ومبعوث إثيوبيا للسودان السفير محمود درير، ورئيس الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، ورئيس الوزراء الأثيوبى آبى أحمد، ودول الجوار وقادتها، لتضامنهم جميعًا مع السودان وشعبه وحكومته لتحقيق أهداف ثورته الشعبية السلمية، والذى عبر عنه بيان مجلس السلم الإفريقى.
وأعلن رئيس الوزراء السودانى ، تشكيله أول حكومة ترى النور فى السودان عقب أشهر احتجاجات أطاحت بالرئيس السودانى السابق عمر البشير فى أبريل الماضي، ما يشكل مرحلة رئيسية فى العملية الانتقالية التى يفترض أن تؤدى إلى حكم مدنى.
وقال حمدوك فى مؤتمر صحفى «أعلن الآن تشكيل الحكومة، اليوم نبدأ مرحلة جديدة من تاريخنا»، مؤكدًا أن «أهم أولويات الفترة الانتقالية إيقاف الحرب وبناء السلام».
وأضاف «هذه الفترة الانتقالية إن أحسنا إدارتها، ستفتح لنا الطريق. حاليا موفر لنا مناخ وفرصة كبيرة جدا للوصول إلى السلام»، مؤكدًا «الالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية».
وتضم الحكومة الجديدة  18 وزيرا، بينهم أربع نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله.
ومن الوزراء أيضا وزير رئاسة مجلس الوزراء، عمر بشير مانيس، ووزير الدفاع جمال عمر محمد، ووزير الداخلية الطريفى إدريس، ووزير العدل نصر الدين عبد البارى، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادى إبراهيم أحمد البدوى.
وفى السياق ذاته أكد رئيس مجلس السيادة فى السودان، القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن القوات المسلحة ستشهد فى الفترة المقبلة تطويرا مهنيا، وسيتم النأى بها عن الاستقطاب والعمل السياسى، حفاظا على قوميتها، وللتركيز على تطويرها لتحقيق تطلعات منتسبيها والشعب السودانى.
وأقامت القوات المسلحة السودانية، حفلا بتخريج الدفعة 63 كلية حربية، والدفعة 17 كلية علوم الطيران، والدفعة 19 كلية الدراسات البحرية، فى استاد الكلية الحربية السودانية، حضره البرهان، وأعضاء مجلس السيادة محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، وحسن شيخ إدريس، ومحمد الفكى، وقادة القوات المسلحة، وسفراء وملحقين عسكريين معتمدين فى الخرطوم.
 وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الجمهورى، ثم تفقد البرهان برفقة قادة من الجيش طابور العرض، وبعدها كرم أوائل الدفعات.
وشهد الاحتفال تقديم عرض عسكرى بمناسبة عيد القوات المسلحة السودانية الخامس والستين، الذى تتواصل فعالياته حتى منتصف نوفمبر المقبل.
وقال البرهان، فى كلمة خلال الحفل، إن القوات المسلحة جنبت البلاد الفتن فى الفترة الماضية، وستمضى بصمود وإجلال، وستبقى على عهدها مع الشعب السوداني، وحيا القوات المسلحة وأفردها، وطالبهم بالبقاء على العهد من أجل صون أمانة الوطن.
وأضاف: «نستقبل عهدا جديدا فيه بشرات وآمال عريضة، ستعمل فيه القوات المسلحة على تعزيز قدراتها والمزيد من التميز المهنى».
وأوضح أن وجود طلبة من الدول الشقيقة ضمن الخريجين يجسد توثيق الارتباط مع جيوش وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، وهو منهج وواجب للكليات والمعاهد العسكرية السودانية، معربا عن شكره لقادة الدول الصديقة، وأكد التطلع دوما للتعاون المشترك فى مختلف المجالات مع الدول الشقيقة.