الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نبيلة عبيد: لن أعتزل.. وتخليت عن فكرة «التبنى»

نبيلة عبيد: لن أعتزل.. وتخليت عن فكرة «التبنى»
نبيلة عبيد: لن أعتزل.. وتخليت عن فكرة «التبنى»




حوار - سهير عبدالحميد

نبيلة عبيد واحدة من أهم النجمات فى تاريخ السينما المصرية قدمت عبر مشوارها عشرات الأفلام المهمة التى تؤرخ لقضايا ومشاكل تعبر عن نبض الشارع, فقد قدمت الراقصة والمدرسة والصحفية والطبيبة وسيدة الأعمال والمدمنة  والقاتلة والزوجة والأم وهذا أهلها لتحظى بلقب «نجمة مصر الأولى «عن جدارة باستفتاء الجمهور.
فمن ينسى «الراقصة والسياسى والمرأة والساطور» وكشف المسطور ورابعة العدوية وسقطت فى بحر العسل وانتحار مدرسة وحارة برجوان والعذراء والشعر الأبيض» وغيرها من الأعمال المهمة
عن تكريمها بمهرجان الإسكندرية وسر غيابها عن الساحة ورأيها فى فكرة الاعتزال وأسباب تراجعها عن فكرة التبنى وتفاصيل أخرى تتحدث نبيلة عبيد فى هذا الحوار


■  تحمل الدورة الـ35 من عمر مهرجان الإسكندرية اسم نبيلة عبيد.. كيف استقبلتِ هذا الأمر؟
- مهرجان الإسكندرية من المهرجانات العزيزة على قلبى وتربطنى به ذكريات لا أنساها منها مثلا الجائزة التى حصلت عليها على فيلم «ولا يزال التحقيق مستمر» فى أثناء رئاسة الاستاذ كمال الملاخ له واتذكر وقتها أننى حضرت المهرجان بشكل عادى وفوجئت وأنا فى القاعة بالإعلان عن حصولى على جائزة أحسن ممثلة، بعدها لذلك اعتز جدًا بهذا الفيلم الذى اختار قصته لى الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وكتب السيناريو مصطفى محرم والحوار بشير الديك وإخرجه أشرف فهمى وبعد فترة المهرجان كرمنى لكن هذه المرة الدورة تحمل اسمى فهذا شيء يدعوا للفخر لأننى شعرت أننى أصبحت رمزًا فنيًا محفورًا داخل تاريخ صرح فنى عظيم اسمه مهرجان الإسكندرية  الذى يجمع دول البحر المتوسط وملتقى لفنونهم.
■ لو خُيرتى بين أفلامك أيها تختارى ليعرض فى إطار تكريمك بمهرجان الإسكندرية؟
- هو أمر يدعو للحيرة لأن على مدار عمرى الفنى كنت أختار كل فيلم بقلبى وعقلى ويأخذ من روحى, لذلك لا أستطيع أن أفرق بينها وعلى العموم خلال الأيام القادم سيجمعنى برئيس مهرجان الإسكندرية الأمير أباظة جلسة نختار فيها الأفلام التى سيتم عرضها فى إطار برنامج تكريمى.
■ البطولات النسائية تكاد تكون اختفت من على الساحة . فكيف ترين هذا الأمر؟
- أعتقد أن السبب الرئيسى أن المؤلفين لم يعدوا يكتبوا للبطلة وكل تركيزهم على الرجال وفى المقابل النجمات أصبحن ينشغلن بأشياء أخرى مثل البرامج والإعلانات.
■ الملاحظ للظهور الإعلامى لنبيلة عبيد سيجد أنك تتجنبى الحديث فى السياسة فما السبب؟
- فعلا لأنى اعتبر أن الافلام التى أقدمها تعكس ضمير أمة والمرآة التى يتلقى من خلالها المشاهد القضايا والموضوعات التى تهم الشارع بمختلف تصنيفاتها، وأعتقد أن هذا أهم بكثير من أنى أظهر فى برنامج وأظل أتحدث, فأعمالى تعكس آرائى بشكل عملى فمثلا قدمت «كشف المستور» وهو عمل يحمل قضايا مهمة وحساسة, أيضا هناك «الراقصة والسياسى» حتى فى بداياتى قدمت أفلامًا تناقش قضايا.
■ سبق وأعلنتِ عن تجهيزك لمذكرات ترصد رحلتك الفنية والإنسانية . إلى أين وصلت؟
- ما زلت فى مرحلة التحضيرات وانشغلت عنها فى الفترة الماضية بسبب فى أمور عائلية.
■ ما هى أهم الجوانب التى تريدين أن تركزى عليها فى المذكرات؟
- لا يوجد شيء بالتحديد فمن الممكن أن تكون عن حياتى وسيرتى الذاتية منذ أن خطوت أولى خطواتى فى الفن حتى يومنا هذا سواء أعمالى أو بعض جوانب من حياتى الخاصة وتجربتى كذلك تأثير السينما التى قدمتها, فمثلا هناك كتاب يجهزه الناقد محمود قاسم الآن عن سينما نبيلة عبيد وتأثيرها.
■ هل من الممكن أن نرى هذه المذكرات فى عمل فنى؟
- هذا الأمر مرفوض تماما ولن أسمح وأنا على قيد الحياة أن تتحول قصة حياتى لفيلم سينما أو مسلسل تليفزونى.
■ وما السبب؟
- لأنه ثبت بالتجربة من خلال السير الذاتية التى قدمت لم تحقق نجاحًا وفشلت وبالعكس حدث تشويه.
■ سبق وأعلنتِ عن رغبتك فى تبنى طفل لتعويضك عن حرمانك من الأطفال . فهل أخذتِ قرارًا بخصوص هذا الأمر؟
- فى الحقيقة لغيت هذه الفكرة لأن كل اللى حواليا ينادونى بماما حتى المعجبات والمعجبين بجانب أننى اعتبر نفسى محظوظة لأن لدى 86 فيلمًا اعتبرها بمثابة أبنائى.
■ السوشيال ميديا أصبحت وسيلة مهمة للتواصل بين الفنان وجمهوره. لماذا أنتِ بعيدة عنه؟
- لأنى ما زلت «بليدة» فى التعامل معها باستثناء الانستجرام الذى أضع من خلاله صورًا بحبها من أعمالى.
■ هل هناك روايات تتمنى أن تعودى بها لشاشة السينما؟
- لدى رواية للاستاذ إحسان عبدالقدوس اشتريتها واتمنى أن تجد طريقها للنور وهى رواية «هكذا تزوجا».
■ لماذا يربط الجمهوردائما بين غياب الفنان واعتزاله؟ وهل قرار الاعتزال وارد فى حياتك؟
- كلمة الاعتزال غير واردة فى قاموسى فأنا أعطيت عمرى وحياتى للفن أما الغياب فقد يكون اجبارى فى وقت من الأوقات لأنى احترم جمهورى واذا لم اجد الموضوع المهم الذى يجعل الجمهور يحترم ظهورى فليس هناك سبب للتواجد وفى المقابل انا لست غائبة وأشارك فى مناسبات فنية كثيرة ومهرجان الإسكندرية سيكرمنى واعتبرها بداية للعودة وان شاء الله يتبعها عمل فنى ارجع به.
■ هل تابعتِ أفلامًا معينة وأعجبتك فى الفترة الماضية؟
- بالتأكيد فهناك أفلام هايلة عجبتنى مثل فيلم «الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز وهند صبرى ونيللى كريم أيضا عجبنى فيلم «الممر» لأنه يبرز الروح الوطنية التى يحتاجها الشباب فى وقتنا الحالى وهناك «ولاد رزق 2».