الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

48 قتيلاً جديدًا باستقبال بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا




وسط أجواء مشحونة بسبب استمرار المظاهرات من جانب المواطنين والقتل من النظام السورى وصل أمس الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا ليقود عمليات بعثة المراقبة
 
وشدد المتحدث باسم طليعة المراقبين الموجودين فى سوريا نيراج سنج أمس على أهمية الوقف الكامل لكل أشكال العنف من كل الأطراف فى البلاد وأن هذا الأمر يشكل أولوية بالنسبة إلى الأمم المتحدة.
 
وشدد على «أهمية الوقف الكامل لأعمال العنف من كل الأطراف» وهذه هى الأولوية الأولى الملحة التى نسعى إلى التحقق منها ودعمها.
وقال إن الفريق يرسل ملاحظاته إلى موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا كوفى عنان وإلى الأمم المتحدة مذكرًا، بأن القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن والذى أقر مهمة بعثة المراقبين الثلاثمائة ينص على تقديم تقرير إلى مجلس الأمن كل 15 يومًا لفترة التسعين يومًا التى أقرها مجلس الأمن للمهمة.
 
وشدد على أن أعضاء طليعة المراقبين فى حمص ودرعا وإدلب يواصلون عملياتهم وجولاتهم فى المناطق التى هم موجودون فيها، مضيفًا إن الفريق الموجود فى دمشق سيواصل نشاطه من أجل تحضير الأرضية للبعثة الموسعة المقبلة.
 
وأشار إلى أن مهمة المراقبين لا تزال فى بدايتها ومن المهم جدًا أن نركز على إحراز التقدم الذى ينص عليه قرار مجلس الأمن.
فيما أكد المعارض السورى ميشال كيلو أنه يملك معلومات تشير إلى أنه إذا لم ينجح المراقبون الثلاثمائة فى مهمتهم فسوف يضاف إليهم سبعمائة مراقب يتمتعون بحراسة من قوات دولية لفرض وقف إطلاق النار فى سوريا.
 
ميدانيًا قالت لجان التنسيق: إن صوت انفجار سمع قرب برج تالة فى حى المزة فى العاصمة دمشق وأن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام ومجموعات منشقة فى ريف دمشق واللاذقية وإدلب.
 
بالإضافة إلى عدد من الإصابات فى حى طريق حلب بحماة نتيجة إطلاق جيش النظام النار على مظاهرات مسائية خرجت من مسجد عثمان بن عفان.
كما شهد حى الكرامة بحماة أيضًا انفجارًا قوياً نتيجة عبوة ناسفة وفى إدلب استهدفت قوات الأمن حافلة تقل ممرضين متطوعين لإسعاف الجرحى على مدخل سراقب الشمالى وفى جبل الأربعين فى إدلب وأنه أدى إلى سقوط إصابات.
هذا فى الوقت الذى لم يتوقف حمام الدم فى سوريا حيث شنت قوات الأمن والجيش السورية حملة دهم واعتقالات واسعة منذ فجر اليوم فى دير الزور.
 
فقد أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأنه ومنذ ساعات الصباح الأولى أمس بدأت قوات الأمن والجيش السورية حملة دهم واعتقالات فى عدة أحياء بدير الزور منها حى العمال والقورية والبوكمال وذلك بحثًا عن نشطاء وعناصر من الجيش الحر.
ولم تختلف حدة العنف فى سوريا أمس الأول عن الأيام السابقة حيث قتل 48 سوريا برصاص قوات النظام معظمهم سقطوا فى ريف دمشق وحماة وحلب.
وقالت الهيئة العامة للثورة: إن القوات النظامية اقتحمت وقصفت مدينتى دوما وحرستا بريف دمشق وحيان بحلب وأريجا وسراقب فى إدلب وأبو حمام فى دير الزور.
من ناحية أخرى قالت الوكالة العربية السورية للأنباء: إن مسلحين يستقلون زوارق مطاطية هاجموا وحدة عسكرية سورية على ساحل البحر المتوسط فى أول هجوم من البحر منذ اندلاع الثورة.
وحسب الوكالة فإن عددًا من المسلمين والجنود قتلوا فى المعركة التى أعقبت الهجوم الساحلى قرب ميناء اللاذقية على بعد 35 كم جنوب الحدود التركية.
وقد طالب المجلس الوطنى السورى بفتح تحقيق دولى عاجل لكشف المسئولين، معتبرًا أن «أصابع النظام القاتل تقف وراء هذه الجرائم» وحمل المجتمع الدولى مسئولية اتخاذ موقف حاسم يردع النظام مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية من مجلس الأمن الدولى لفرض احترام خطة عنان.
فيما انتقدت دمشق تصريحات لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اعتبر فيها أن مسئولية حماية حدود تركيا المجاورة لسوريا تقع على حلف شمال الأطلسى، ولوح بإقامة منطقة امنة للاجئين السوريين.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية جهاد مقدسى فى بيان له: «ما زال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو يدليان بتصريحات استفزازية تهدف إلى تأزيم الوضع فى سوريا وضرب العلاقات الثنائية بشكل ممنهج.
وأضاف: «من المثير للقلق أن يقوم أردوغان بالتهديد باستجلاب حلف الناتو لحماية حدوده مع سوريا، الأمر الذى لا يتطلب أكثر من الالتزام الحقيقى ببنود خطة أنان والتمسك بسياسات حسن الجوار.
وقال نائب وزير الخارجية الصينى تشينغ قوه بينغ أمس الأول فى موسكو: إن مواقف الصين وروسيا متطابقة بالكامل بشأن الأزمة فى سوريا والبرنامج النووى لكوريا الشمالية.