الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإخوان في «بيت الإنقاذ»!




كتب - فريدة محمد ومحمود محرم
وسط اتهامات تؤكد سعي جماعة الإخوان المسلمين لإفشال مبادرة حزب النور للخروج من الأزمة وتفكيك تحالفه مع جبهة الإنقاذ، التقي د.محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة مساء أمس الأول قياديي الجبهة د.محمد البرادعي والسيد البدوي رئيس حزب الوفد.
اللقاء الذي عقد في منزل «البرادعي» جاء بعد دعوة من «الكتاتني» الذي طالب خلاله بتخلي الجبهة عن مبادرة النور والبدء في التفاوض بدون شروط مسبقة وهو الأمر الذي رفضه البرادعي والبدوي مؤكدين تمسك الإنقاذ بالمبادرة.
مصادر قريبة من الجبهة أكدت أن زيارة «الكتاتني» لا تعني الموافقة علي الحوار حيث اضطر «البرادعي» لتلبية رغبة رئيس الحرية والعدالة لأنه أكد أنها ودية.
وأضافت المصادر أنه من المقرر عقد اجتماع لقيادات جبهة الإنقاذ لبحث تحركات الحرية والعدالة.
وكان «الكتاتني» قد قال في تدوينه له علي فيس بوك أمس: «لم نتطرق من قريب أو بعيد لمبادرة النور، إن شاء الله مستقبل مصر أفضل».
بينما اعتبر جلال المرة الأمين العام لـ«النور» اللقاء من ثمار المبادرة مؤكدا أن الحزب يتواصل مع الجميع لتفعيل المبادرة.
 أما نادر بكار المتحدث الرسمي باسم الحزب فعلق علي اللقاء قائلا: «نتمني أن يكون اللقاء مساعدا علي نجاح الجولة الثانية من الحوار الوطني واستكمالا لمبادرة النور».
وانتقد «بكار» عدم مهاجمة الحرية والعدالة لجلوسه مع قيادات الجبهة مثلما تم انتقاد «النور» قائلا: «مثل هذه اللقاءات بين الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ تمر مرور الكرام علي كثير من مشايخ الفضائيات ممن يشعلون القنوات علي هذه اللقاءات ولكن يبدو أن الحرية والعدالة له تأثير السحر علي القلوب».
ردود الأفعال السلفية لم تتوقف بعد اللقاء، حيث طالب جمال المراكبي الرئيس السابق لجمعية أنصار السنة المحمدية الجميع بقبول الحوار الوطني دون أي شروط بهدف إنقاذ البلاد من حالة الجمود والاستقطاب السياسي التي تشهدها.
وتابع المراكبي قائلا: «لا ألوم «النور» علي تبنيه لمبادرة الحوار مع الجبهة باعتبار أن ذلك سيفتح المجال للحوار وحل الخلافات».