السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«لعبة المال والسياسة» برعاية أمريكية





 فى مهمة تهدف إلى التوصل لاتفاق ينهى خلاف النظام والمعارضة، وصل جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى إلى القاهرة - أمس - فى زيارة لمصر تستغرق يومين.
 «كيرى» بدأ نشاطه عقب هبوط الطائرة فى مطار القاهرة، حيث التقى على متنها السفيرة الأمريكية آن باترسون فى اجتماع استغرق 20 دقيقة بعد أن وصلت السفيرة إلى مهبط الطائرات فى موكب ضم 19 سيارة دفع رباعى تابعة للسفارة.
زيارة «كيري» تأخذ طابعاً سياسياً واقتصادياً حيث أكد مصدر دبلوماسى أمريكى رفيع المستوى أن «كيري» سيشدد خلال الزيارة على أهمية توصل مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى تدعمه شتى التيارات السياسية فى البلاد.
 وأضاف المصدر إن حصول مصر على القرض الذى تصل قيمته إلى 4.8 مليار دولار سيتيح أموالا أخرى من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفى أول محاولة لـ«كيري» للوصول إلى صلح بين «مرسي» و«معارضيه»، رفضت جبهة الانقاذ مقابلة وزير الخارجية الأمريكى اعتراضا على منطق الضغوط الذى مارسته السفيرة الأمريكية آن باترسون قبل زيارة «كيري» بعد أن طالبت الجبهة بخوض الانتخابات فى مقابل تشكيل حكومة جديدة وإجراء رقابة دولية على الانتخابات البرلمانية.
 الجبهة شهدت اتصالات بين أفرادها لبحث الموقف، حيث أبدى حزب الوفد رفضه  المشاركة فى لقاء كيرى وذلك بعد رفض حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي.
 وأشارت مصادر إلى أن عمرو موسى زعيم حزب المؤتمر التقى «كيري» بشكل شخصى وليس كممثل للجبهة.
 وكان السيد البدوى رئيس الوفد قد اعتذر عن لقاء «كيري» قائلا: فى بيان له «الدعوة تتزامن مع قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات وما أثير من جدل حول أن الهدف من اللقاء هو الضغط على قيادات جبهة الإنقاذ لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة».
 وأضاف «العلاقات المصرية - الأمريكية لا تقوم على الضغوط بل الحوار والتشاور المشترك والاحترام المتبادل والوفد يرى أن السبيل الوحيد لتحقيق المصالح الوطنية هو الحوار الداخلى والخارجي».
 وعلل «البدوي» رفضه المقابلة  قائلا: «قررنا مقاطعة اللقاء بسبب الانقسام الذى تمر به البلاد الآن وما أثير فى الرأى العام حول هذا الموضوع مع ترحيب الوفد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر».
 بينما أكدت مصادر بحزب المؤتمر الذى يتزعمه عمرو موسى أن السفير محمد العرابى نائب رئيس الحزب سيشارك فى لقاء «كيري» بالمعارضة وأن «موسي» سيلتقى كيرى بشكل شخصى لبحث الوضع العربى والاقليمي.
 يأتى ذلك فى الوقت الذى خيمت فيه حالة من الغموض على موقف جماعة الإخوان المسلمين من الزيارة أو مقابلتهم لكيري.
وتزامناً مع الزيارة، سخرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية من الرئيس «محمد مرسي» وقالت إنه لم يتفهم ما قاله له نظيره الأمريكى «بارك أوباما» باللغة الإنجليزية خلال الحديث الهاتفى بينهما قبل أيام، حيث أعلن بعدها مرسى عن دعوة نظيره الأمريكي له بزيارة واشنطن، إلا أن البيت الأبيض نفى هذا وأكد أن الاتصال اهتم فقط بزيارة «جون كيري» للقاهرة.
 
 
 وتساءلت «معاريف» إلى أى مدى يجيد «مرسي» اللغة الإنجليزية، وقالت إنه لم يتفهم أو اساء فهم تصريحات أوباما.