الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الداخلية: لسنا سفاحين أو قتلة




أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن القوات المسلحة لا يمكن أن تقوم بدور رجال الأمن في حفظ وتأمين المنشآت، لأن عملهم يتلخص في القتال وحماية الحدود.. وأوضح إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس أن الخلافات السياسية التي تطورت إلي حد الصراعات هي السبب في كل ما تشهده البلاد من زعزعة في الأمن وعدم الاستقرار، لافتًا إلي أن رجال الشرطة هم من يدفعون ثمن هذه الخلافات.
أشار الوزير إلي أن الداخلية تقف علي مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية، موضحًا أنه ناشد جميع القوي أن تنأي بالداخلية وتخرجها من هذه اللعبة إلا أن مناشداته لم تلق أي صدي.
وانتقد الوزير دور الإعلام في إدارة الأزمات التي تمر بها البلاد.. وأكد أن معظم الصحف والقنوات التليفزيونية توجه نقدًا مستمرًا ولاذعًا لرجال الشرطة، مما كان له الأثر الأكبر في انهيار معنوياتهم، مشيرًا إلي أن تمرد  قوات الأمن المركزي وضباط الشرطة وقيامهم بغلق الأقسام جاء بسبب الهجوم الإعلامي الشديد الذي يتعرضون له.
وأعرب إبراهيم عن استغرابه من حجم الشائعات التي تطلق من وسائل الإعلام علي جهاز الشرطة قائلا: لا أتخيل أن يحارب جهاز الشرطة بهذا الشكل علي جميع وسائل الإعلام هجوما علي كل رجال الشرطة بحيث يتم تصويهم علي أنهم سفاحون وقتلة، متسائلا عن حاجة المجتمع لرجل الشرطة.
وفي نفس الإطار شكلت لجنة الشئون العربية والأمن القومي وفدًا لزيارة وزير الداخلية لمناقشة الأوضاع التي تمر بها الوزارة.
واستعرض مجلس الشوري في جلسته أمس عددا من الطلبات العاجلة مقدمة من الأعضاء بشأن الأوضاع التي تشهدها البلاد بعد الأحكام التي صدرت ضد المتهمين في مجزرة بورسعيد.
وقال السيد حزين رئيس لجنة الزراعة عن حزب الحرية والعدالة: «هناك مخطط مدروس ومنظم لإسقاط هيبة الدولة والاعتداءات تستهدف الشرطة ومقراتها ومن يقوم بهذه الأعمال التخريبية هم صبية من محترفي الإجرام». وطالب القوي السياسية والأحزاب بأن تعلن رفضها لكل أشكال العنف والتخريب وأن ترفع الغطاء السياسي عن هؤلاء المخربين وتساءل: هل نترك الشرطة حتي تنسحب من مواقعها وتسقط الدولة وعلي المجلس مسئولية كبيرة في إقرار تشريع يعيد للدولة هيبتها وللشرطة لكي تأخذ المبادرة مرة أخري في حفظ الأمن والأمان.