الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

10 قتلى من أسرة واحدة فى إدلب ومباحثات سعودية أمريكية لبحث الأزمة السورية




فى إطار التحرك الدولى والعربى لاحتواء تفاقم الأوضاع فى سوريا التقى ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز عضو الكونجرس الأمريكى جوليبرمان فى الرياض أمس الأول لبحث الأزمة السورية وقضايا إقليمية أخري.
حضر اللقاء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير خارجيته سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات السعودية مقرن بن عبد العزيز آل سعود.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودى عبد العزيز بن محيى الدين خوجة فى بيان عقب الجلسة الأسبوعية، التى عقدها مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز: إن المجلس شدد على ما تمضمنته قرارات الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية فى الشأن السوري.
وأوضح أن المجلس جدد مطالبة المجتمع الدولى بعدم السماح للسلطات السورية بأن تمارس محاولات المماطلة والتسويف والتنصل من التزاماتها.
فيما رفض رئيس المجلس الوطنى السورى برهان غليون ما يتردد عن إمكانية قبول المجلس الوطنى أو أى فصيل بالمعارضة التفاوض مع الدول الغربية أو إسرائيل حول مستقبل هضبة الجولان مقابل مساعدة هؤلاء فى اسقاط نظام بشار الأسد، وشدد: «نحن بالمجلس الوطنى لم نقل أبدًا مثل هذا الكلام» وقال غليون نحن بالمجلس قلنا وشددنا على أن سيادة سوريا لا تستقيم إلا باسترجاع الجولان..
الجولان أرض سورية وهذا حق يعرفه العالم كله.. والثورة الديمقراطية ستكون أقدر على استرجاع «الجولان» وأردف: «الذى تعامل مع إسرائيل وسمح لها بالاستمرار فى الجولان هو النظام لا المعارضة.
وأكد د. باسل الكويفى عضو المجلس الوطنى السورى أن مواقف المجلس واضحة بالنسبة لقضية الجولان وان الشعب السورى بالكامل يرغب فى استرجاع أراضيه التى اغتصبت من النظام الصهيونى معتبراً أن النظام الحالى هو المسئول عن حالة الجولان الآن وعدم عودتها إلى التراب السوري.
ميدانياً قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن عشرة سوريين قتلوا أمس فى محافظة إدلب، فى حين ارتفع عدد القتلى إلى 25.
وبحسب المرصد فإن عشرة سوريين، تسعة منهم من عائلة واحدة، قتلوا فى قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور بإدلب، وذلك إثر سقوط قذائف هاون على منزلهم وان هناك معلومات عن وجود الكثير من الجرحى بعضهم فى حالة خطرة.
وقتل الباقيون قصف للجيش السورى النظامى على قرى فى جسر الشغور فى إدلب.
منهم شخصان قتلا وجرح آخرون جراء قصف الجيش النظامى لمنطقتى وادى الجوز والحميدية فى مدينة حماة.
وفى دمشق أفادت لجان التنسيق بأن إطلاق نار سمع فى ساحة العباسيين وشارع بغداد وجوبر، وفى دوما بريف دمشق قال ناشطون: إن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات.. وبث ناشطون سوريون علي مواقع الإنترنت صوراً تظهر سيارة قالوا إنها انفجرت في حي الاشرفية في حلب وقال الناشطون إن قتيلاً وعدداً من الجرحى سقطوا جراء الانفجار.
فيما تحدثت بعض المصادر عن انشقاقات فى صفوف الحرس الجمهورى بحرستا فى ريف دمشق وإطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة مقابل الكازية العسكرية على طريق حرستا دوما.
من جهة أخرى قتل عشرون شخصًا معظمهم من رجال الأمن فى انفجارين وقعا صباح أمس الأول بمدينة إدلب، وأسفر انفجار ثالث قرب مقر الجيش النظامى بالمدينة عن سقوط جرحي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارين اللذين وقعا صباح أمس الأول استهدفا مركزاً للمخابرات الجوية وآخر للمخابرات العسكرية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون التفجيرات الأخيرة فى إدلب ودمشق، ودعا السلطة والمعارضة إلى التعاون مع بعثة الأمم المتحدة فى سوريا.
واعرب فى بيان له عن قلقه البالغ بسبب المعلومات عن مواصلة العنف وأعمال القتل والتجاوزات فى سوريا خلال الأيام الأخيرة.
وفى الاثناء أقر رئيس المراقبين الدوليين فى سوريا، الجنرال النرويجى روبرت مود، بصعوبة المهمة التى تنتظر فريقه، الذى انتشر منهم حتى اللحظة 30 مراقباً، منوهاً: 10 أو 30 أو 300 حتى 1000 مراقب عسكرى غير مسلحين،ليس لديهم القدرة لحل جميع المشاكل.
فيما دعت الولايات المتحدة السلطات السورية إلى اطلاق سراح المراسل والناشط الحقوقى مازن درويش، مبدية قلقها على سلامته.
ووجهت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند هذا النداء عند تطرقها أمام الصحفيين لحالة هذا المراسل فى إطار الحملة الأمريكية «حرروا الصحافة» مع اقتراب اليوم العالمى لحرية الصحافة الذى يصادف فى الثالث من مايو.