الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سواقين «المكن» حقهم مهضوم.. والدولة سايبه القطاع الخاص ينهشهم.. وهيعملوا ثورة جديدة




الأول من مايو عيد العمال، عيد الأشخاص اللي بتسوق مكن المصانع لطريق تقدم البلد علشان ينتج ويبني ويصدر ويكون لينا موارد دخل زيادة تنعش اقتصادنا، السواقين اللي دوروا لسنين طويلة اهم المصانع في مصر والمشروعات إلي كانت بتحط مصر علي خريطة الدول الصناعية المحترمة، دلوقتي بيعانوا من مشاكل كتير وشفنا ده في اعتصامتهم اللي بيدخلها كل يوم والتاني، اتكلم سالت الشباب عن رايهم في وضع العمال والصناعة في مصر؟، وايه اللي وصل حالهم لكده ولو فضلوا علي الوضع ده هيكون ايه النتيجة؟.
إيمان الغريب، 33 سنة – ربة منزل، قالت: «العمال قبل الثورة كانوا مقهورين ومسروق حقهم بس كانوا بيشتغلوا وبينتجوا انما دلوقتي العمال بيعملوا حاجة واحدة بس هي إنهم يطالبوا بحقهم ويعملوا اعتصامات وإضرابات من غير ما يدوا أو ينتجوا حاجة، يعني بيطالبوا بالحق اللي ليهم من غير ما يعملوا الحق اللي عليهم ويشتغلوا، وبصراحة العمال دول هما العمود الفقري للبلد والمفروض يكونوا مستريحين اجتماعيا عشان يشتغلوا وينتجوا والصناعة تنتعش لأنها أساس الاقتصاد، لكن للأسف الصناعة دلوقتي مضروبة والاقتصاد كله بايظ والناس مش بتعمل حاجة غير أنها تضرب عن العمل ومفيش أي مجال أو صنعة إلا وحصل فيه اعتصامات ومفيش دلوقتي مصنع شغال علي سلع للتصدير زي قبل الثورة، دلوقتي والبلد حالها واقف والغلط علي الدولة لانها مش عارفة قيمة العمال، ده كل واحد بيعمل صنعة محدش يعرف يعملها غيره والمثل بيقول أدي العيش لخبازه، وبصراحة أنا كان نفسي أتعلم الخياطة وأشتغل في مصنع وسط الناس واتعلم حاجة مفيدة ومنتجة».
وقال هادي عبدالمنعم، 19 سنة - كلية تجارة جامعة القاهرة: «العمال هما أكتر فئة مهضوم حقها في البلد، وبيشتغلوا في ظروف صعبة جدا مش متفقة مع المعايير الدولية وده ممكن يعمل كارثة في الأخر، يعني لغاية دلوقتي فيه عمال بيتفصلوا بشكل تعسفي والثورة اللي حصلت اللي كانت بتنادي بالعدالة الاجتماعية لحد دلوقتي مشلتش الظلم عنهم، ولحد دلوقتي فيه عمال بيتفض اعتصامهم بالقوة رغم أن مطالبهم مشروعة جدا بس محدش بيبص لهم ولا مهتم بيهم، والمفروض أن وزارة القوي العاملة تقوم بدورها تجاه العمال وتحل مشاكلهم لأن فيه شركات كتيرة جدا في مشاكل بينها بين العامل الغلبان هو اللي بيدفع التمن في الآخر، حتي في الدستور الجديد مفهوش الزام للدولة بضمان حقوق العامل وخلي المسئولية علي القطاع الخاص والمنظمات الاجتماعية».
شيريهان الجبالي، 29 سنة – محاسبة، قالت: «العمال هما شرف البلد زي الأرض والعرض تمام، هما ترمومتر مصر، يعني لو لقيت العامل مبسوط وسعيد ومنتج وفي حالة جيدة وبيفكر وبيطور من نفسه إعرف أن البلد دي محترمة، ولما تلاقي العامل أوضاعه سيئة وبيدور علي شغلانة تانية عشان يقدر يصرف علي بيته والمدير بتاعه مطلع عينه في الشغل والدولة مش بتساعده أنه يطور من نفسه ويفكر، ونلاقي العامل في كل قطاعات الدولة زي المصنع والوزارة والمؤسسات بيعمل إضرابات واعتصامات، اعرف علي طول أنك في بلد علي حافة الهاوية، وواضح جدا من كل الكلام ده أننا في النوع التاني».
عاطف محمد، 27 سنة – عامل نسيج، قال: «أنا أدعي أني صنايعي شاطر بالعكس فيه من أبناء جيلي مبدعين ومبتكرين في مجالهم، لكن للأسف لو اشتغلنا مع الدولة بتمص دمنا وترمي لنا الفتات والنظام العقيم مبيسمحش بالإبداع، ولا بيسمح أننا نأخد مرتب يفتح بيت كريم، والقطاع الخاص في مجالنا مش بيهتم بينا، يعني مثلا في شركة كبيرة في القطاع الخاص بتشغل عمالة أجنبية وبتفضلها عن العمالة المصرية، فأما أن الدولة تهملنا أو تسيبنا للقطاع الخاص ينهش فينا، ومع ذلك أنا معنديش حاجة آكل بيها عيش غير صنعتي عامل نسيج».
«عاطف كمل كلامه: «ثورة يناير بدأت أصلا مع اعتصام عمال الغزل والنسيج سنة 2008 ودي كانت أول مرة الساحة المصرية تشهد اعتصام واعتقد أن الدولة لو منتصرتش للعمال ووقفت جنبهم هيكون دا وقود لثورة تانية لأن للأسف الدولة بتتعامل مع العمال بمنطق «اطعم الفم تستحي العين» يعني كل ما العمال يطلبوا أو يعبروا عن غضبهم نرمي لهم شوية فلوس ومسكنات مع أن فيه مكن وآلات عايزة تطور وخطط عايزة تتراجع وشركات عايزة ترجع للدولة، وكمان فيه رفع كفاءة العامل المصري ودي كلها حاجات مهمة ومسئولية الدولة ومش مجرد علاوة اجتماعية لأنها في النهاية مش هتساعد في تحسين الأحوال المعيشية لأن ارتفاع الأسعار جنوني».
أما محمد فتحي، 32 سنة – محاسب، قال: «للأسف فيه نوع من العمال غير مسجل ودايما بيجي عيد العمال وبيحسوا أنهم ملهمش أي قيمة في البلد دي مع أنهم فئة كبيرة جدا في المجتمع، زي عمال المحارة والكهربا والسباك والنقاش والنجار وكل دول بتقوم عليهم حياة ورغم كده مهمشين من الدولة، ولا بتحسب لهم أي حساب، حتي النقابة اللي المفروض بترعاهم ملهاش وزن ومش معروفة لا في الإعلام ولا في الأوساط الرسمية، يعني بالبلدي الفئة دي هما الأرزاقية اللي قبل الثورة مظلومين وبعد الثورة اتظلموا أكتر، وبعدين الريس كل شوية في خطاباته يجيب سيرة سائقي التوك توك طب طالما هو حاسس بالفئة دي من الناس ما العمال المهمشين دول من نفس الفئة دي ليه مش بيجيب سيرتهم ولا هما لازم يبقيوا موظفين في الدولة عشان يكتسبوا صفة عمال؟، ولما الناس دي تتعب وتقعد في البيت مبتلاقيش ضهر يسندوا عليه».
هند طلعت، 24 سنة – بكالوريوس زراعة، قالت: «العمال كانوا هما شرارة الثورة بإضراباتهم واعتصاماتهم اللي بدأت من سنة 2006 ورغم أنها ساعدت في سقوط النظام السابق إلا أنه واضح للأعور ان أوضاع العمال سيئة جدا حتي بعد الثورة اللي كانوا فاكرين أنها هترجع لهم حقوقهم المهنية وتحسن أجورهم، فوضعهم بيزداد سوء وحقوقهم لسه ضايعة في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية اللي مصر بتعاني منها في ظل نظام الإخوان العقيم حتي مفيش حد يتكلم باسم العمال ويطالب بحقوقهم عشان يرجعوا ينتجوا تاني وينعشوا الصناعة وتقوم علي حيلها، والمفروض علي الدولة والقيادة السياسية أنها تأخد مطلب العمال بعين الاعتبار والاهتمام عشان خاطر تتجنب الاضطرابات الاجتماعية والسياسية اللي مصر مليا وتعدي الازمة اللي احنا داخلين عليها بسلام، والرياسة نايمة في العسل رغم ان الاقتصاد منهار والرئيس عمال يشحت من كل دولة يزورها، وخلي الديون تتراكم علينا واللي هيدفع التمن الأجيال اللي جايه».
هبة أحمد،30 سنة – صيدلانية، قالت: للأسف العمال وضعهم كارثي ومفيش اهتمام من الدولة غير بالقرض لكن أنها تنقذ مصنع علي وشك الإفلاس أو تعيد إحياء مصنع أو تبني مصنع جديد ده مبيحصلش، وكانوا بيقولوا أن مصنع النصر للسيارات هيشتغل تاني والكلام ده من سنة ولكن مفيش حاجة حصلت، لان الدولة مش مهتمة بالصناعة.. والعمال مش حسبنها اصلا، كل حاجة بقينا نستوردها من الصين وده خللي الصناعة المصرية في تدهور، والموضوع دا مش جديد من قبل الثورة وخطة الدولة وسياستها ضد الصناعة والتصنيع وبالتالي ضد العمال والإنتاج ومفيش اهتمام بالمدارس المهنية والصناعية وبيتبص لها نظرة مش كويسة والجميع بيجي علي العامل البسيط ويخليه يشتغل في مناخ سييء مبيساعدوش علي الإبداع والإنتاج».
«هبة» كملت كلمها وقالت: «المراة العاملة هي كمان مش واخدة حقها خالص ومفيش اهتمام بيها من صاحب العمل ولا مراعاة لظروفها أن عندها بيت وأولاد، ورغم كده فيه عاملات بيرجعوا بيوتهم الساعة 11 و12 بليل ومش بيراعوهم في أوقات الشغل، وبتتعامل زي الراجل بالظبط، وشغل الست عاملة مفهوش أي حاجة تكسف انا مثلا عندي استعداد اشتغل عاملة طالما دا بيفيد البلد».