الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفجارات فى قلب دمشق والمعارضة تدعو إلـى المشاركة فى تشييع الشهداء




فى إطار حالة التصعيد التى تشهدها الأزمة السورية.. أفادت الأنباء أمس سماع دوى انفجارين فى دمشق، وقال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن سمع صوت انفجارين فى دمشق تبين أن الأول وقع فى أطراف العاصمة أثناء مرور حافلة عسكرية وأدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح، وتبين أن الانفجار الثانى ناجم عن عبوة وضعت تحت سيارة عسكرية فى شارع الثورة التجارى الحيوى.
 
وقال نشطاء إنها محاولة من النظام لترويع الناس وإبعادهم عن المشاركة فى تشييع الشهداء التسعة الذين سقطوا فى تظاهرات أمس الأول.
 
ودمر الانفجار الأول نحو 10 سيارات كانت فى محيط انفجار السيارة العسكرية، ولم تعلن السلطات السورية عن ضحايا أو جرحى، لكن السكان تحدثوا عن إصابات طفيفة لعدد محدود من الأشخاص تصاف وجودهم فى المكان.
 
على صعيد آخر أفادت تقارير بسقوط قتلى وجرحى جراء الانفجار الثانى، وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
 
فيما أكد روبرت مود رئيس بعثة مراقبى الأمم المتحدة إلى سوريا أن نجاح خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفى عنان يتطلب تعاون الجميع وتطبيق نقاطها الست.. وأن مهمة البعثة الاستماع والمراقبة وإن البعثة لاقت التسهيلات الكثيرة من طرف الحكومة السورية.. الأمر الذى يساعد على أن يكون عمل اللجنة عملا ميدانيا على أرض الواقع والقيام بأعمال التوثيق وتسجيل الحقائق كما هى وأن عدد المراقبين وصل حاليا إلى 60 مراقبا وأنه سيتم قريبا استكمال وصول نحو 300 مراقب وتوزيعهم على جميع المحافظات السورية.
 
وأشار إلى أن تقارير اللجنة ستكون مبنية على ما تتم مشاهدته ميدانيا ونقل هذه المعلومات والوقائع إلى المنظمات الإنسانية.
 
فيما أكد أحمد فوزى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية أن كوفى عنان سيطلع مجلس الأمن بعد غد على تطورات الوضع فى سوريا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من جنيف.
 
ودعا المجلس الوطنى السورى المعارض أمس المراقبين الدوليين إلى حضور تشييع تسعة متظاهرين قتلوا برصاص الأمن السورى فى تظاهرات أمس الأول.
 
وقال المجلس فى بيان له: نطالب المراقبين الدوليين بالتوجه إلى حين التضامن وكفر سوسة حيث سيشيع شهداء يوم الجمعة.
 
وأضاف كالعادة واجه النظام الحناجر بالرصاص، والمطالب بالقمع الدموي، وخص عاصمتنا الخالدة دمشق الشام بنصيب وافر من الرصاص فى عدد كبير من أحيائها وخاصة حيى التضامن وكفر سوسة.
 
واعتبر أن تظاهرات دمشق تثبت للنظام أن زعمه بأن دمشق مدينة محايدة مجرد زعم سقط فى دمشق، وقبل ذلك فى ريفها، منذ وقت طويل، كما سقط زعم مماثل فى مدينة حلب القطب السكانى والاقتصادى والحضارى الآخر فى سوريا.
 
هذا فى الوقت الذى وصف عضو المكتب الإعلامى بالمجلس الوطنى السورى محمد سرمينى تعاون المراقبين الدوليين مع المجلس بأنه غير كاف، معربا عن أمله فى أن تحقق البعثة الدولية نتائج على الأرض.
 
وأن الهدف الأساسى لحضور بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا هو تطبيبق بنود مبادرة المبعوث الدولى.
 
هذا وتستعد سوريا لإجراء انتخابات برلمانية غدًا بموجب الدستور الجديد الذى سمح بتشكيل أحزاب جديدة وأنهى رسميا عقودا من سيطرة حزب البعث على الساحة السياسية.
 
وتقول السلطات: إن هذه الانتخابات جزء من عملية الإصلاح السياسى التى وعد بها الأسد ولكن المعارضة تشكك فى جدواها ووصفتها بأنها «نوع من الخداع» من قبل السلطات.
 
خرج آلاف الأشخاص فى مظاهرة حاشدة أمس فى حى كفر سوسة الدمشقى لتشييع قتلى مظاهرات الجمعة فى دمشق البالغ عددهم 43 شخصًا.
 
وقال الناشط فى اتحاد تنسيقات دمشق أبوقيس فى اتصال عبر «سكايب» مع فرانس برس «يشهد حى كفر سوسة تظاهرة حاشدة يشارك فيها آلاف لتشييع الشهداء الذين سقطوا أمس برصاص الأمن السورى أثناء التظاهرات».
 
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان «شارك أهالى حى كفر سوسة بدمشق فى تشييع حاشد للشهداء الذين سقطوا أمس الأول خلال إطلاق الرصاص» من قوات الأمن على متظاهرين.
 
وأظهرت مقاطع بثت مباشرة على الإنترنت آلاف المتظاهرين فى حى كفر سوسة يهتفون «واحد واحد واحد، الشعب السورى واحد» وسط زغاريد الشابات المشاركة فى التظاهرة، فيما ظهرت على أحد جدران المكان شعارات تحيى الجيش السورى الحر.