الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البلطجة بقت أكل عيش.. والمصريين عايشين أزمة أخلاق فى غياب الأمن.. والثورة بريئة من الفوضى






 
من ساعة الثورة ما قامت والبلد دخلت فى حالة من الفوضى بشكل كبير، وبعد الأمن مارجع الشارع تانى اصبحت البلطجة والعنف والسرقة هى السايدة، وبقى كل دا بيحصل فى الشارع فى وضح النهار فى ظل غياب الدولة، لكن لو بصينا للى بيحصل فى الشارع هنلاقى ان فى حوادث وحاجات بتحصل فى الشارع غريبة على مجتمعنا زى التحرش والاغتصاب والخطف وهكذا، ياترى دا سببه ايه؟.
«اتكلم» سالت الشباب عن سبب حالة الفوضى فى الشارع، هل لغياب الأمن ولا لتراجع معدل اخلاق عندنا؟ هل الأمن وحده يقدر يرجع الاستقرار للبلد؟ ولا بيتسبب فيه جزء كبير من ازمة الاخلاق اللى اصبحنا بنعانى منها؟.
 
 
ايمان السيد، 35 سنة ـ موظفة، قالت: «اللى بيحصل فى البلد حاليا سببه ازمة اخلاق وان الناس فاهمة الحرية غلط، واى حد بعد الثورة مش عاجبه حاجة بيغيرها بالبلطجة والعنف، ودا بقى ملموس جدا فى الشارع المصرى، يعنى لما بتحصل خناقة او مشكلة بنلاقى صاحب الحق بيحاول ياخد حقه بايده ومبيلجش للاساليب القانونية، ودا طبعا بيضيع حقه، كمان بقينا نسمع الفاظ خارجة فى المواصلات العامة ولما تحاول تعترض وتقول ان دى مش الطريقة اللى المفروض نتعامل بيها تلاقى مع بعض بيكون الرد فى منتهى الاستفزاز: انا حر وبعد الثورة محدش بقى بيخاف، وكأننا كنا مستنين الثورة علشان نتنازل عن اخلاقنا ومبادئنا».
ايمان كملت كلامها: «الازمة والفوضى اللى البلد فيها ملهاش علاقة بالامن، العيب فى المصريين نفسهم، الناس بقت بتستسهل ومش عايزين يتعبوا ولا يشتغلوا، وعايزين يجيبوا فلوس من غير مجهود، ودا سبب فى ان عدد المتسولين كتر جدا، وكمان السرقة، والبلطجة على الضعيف، ونظام الاتاوة بقى منتشر بشكل كبير لان دى اسهل طريقة للحصول على فلوس، كل دا سببه تراجع الاخلاق والضمير والموضوع ملوش علاقة بالثورة.
سارة رضا، 18سنة – ثانوية عامة، قالت: «غياب الأمن سبب فى حدوث ازمة الاخلاق لان الناس متاكدة انها مش هتتعاقب على اى حاجة بتعملها مخالفة للقانون، وكمان اى حد ليه حق مش بيعرف ياخده بالقانون، فبيلجأ لاستخدام بلطجية علشان يجيبولوا حقه لانه مش حاسس بتواجد للامن فى مصر زى قبل الثورة، والدليل على كلامى ان معدل الجرائم قبل الثورة كانت قليلة جدا عكس دلوقتى، كل واحد بياخد حقه بدراعه، الحالة دى سبب ان الأمن مش موجود فى الشارع بشكل فاعل، دا بالتوازى ان مبقاش فى معيار للصح والغلط عند الناس، كل واحد بيعمل الصح من وجهة نظره الشخصية.
اميرة عفيفى، 20 سنة ـ اداب اعلام، قالت: «حالة الفوضى اللى موجودة فى مصر دى ليها اكثر من سبب، اولها سوء الادارة وعجزها عن تحقيق اى شكل من اشكال الامن، تانى حاجة ان المواطن متاكد ان عمره ما هياخد حقه بالقانون علشان كده بيجيبه بنفسه، ودا ادى الى زيادة التصرفات الهمجية اللى موجودة دلوقتى. بس رغم كده احب اضيف ان الاخلاق ليها تأثير كبير على الوضع لو كانت متوفرة لدى الناس، صحيح ان لو الأمن موجود الموضوع كان هيختلف، على الاقل اللى معندوش اخلاق كان هيخاف من العقاب. الثورة بريئة من حالة الفوضى اللى عايشنها دلوقتى وبجد بزعل جدا لما حد يقول على حوادث السرقة والبلطجة (دا اللى اخدناه من الثورة) لا طبعا العيب فينا احنا لاننا اللى بنسئ للثورة مش العكس.
بهاء الدين محمود، 22سنة - المعهد التكنولوجى العالى قال: «الفوضى سببها ان الحكومة مش قادرة تحط خطة امنية محكمة نمشى عليها، واكيد طبعا الاخلاق والتفكير ليهما نصيب فى اللى بيحصل حاليا، فعدم تواجد الأمن ساعد على زيادة الشغب والعنف، قبل الثورة كان فى بلطجة وسرقة بس كان معروف انها فى اماكن ومناطق معينة، بس بعد الثورة بقت البلطجة فى الشوارع العامة الحيوية. وكمان حوادث الخطف انتشرت جدا وبقت بتحصل بالنهار، يعنى هما فعلا مش خايفين من العقاب لان مبقاش فى عقاب، فبقت السرقة عينى عينك، ولما حد يعترض يقولوا عادى بلّغ».
أحمد سعد، 20  سنة - حقوق القاهرة، قال: «سبب الانفلات الامنى ان الأمن مش موجود فبدأت تظهر افة غياب الاخلاق اللى كشفتها عدم وجود الرقابة على الناس، مثلا مشكلة زى المرور دى.. فى كتير مننا لما يلاقى الاشارة فاضية ومفيش عسكرى واقف تلقيه يتلاشى الزحمة ويكسر الاشارة، وعلشان كدة ازمة الاخلاق مرتبطة بالامن. ولو الأمن موجود الناس كانت هتجبر على الالتزام، لازم المصريين يحاولوا يرجعوا لطبيعتهم ولاخلاقهم زى الاول علشان نتقدم ولو خطوة واحدة. لكن طول ما احنا بنستغل فرصة غياب الأمن دى الموضوع هيبقى اسوأ، وان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم».