التعددية الحزبية مجرد ظاهرة شكلية

نسرين أبو المجد روزاليوسف اليومية : 16 - 02 - 2010


تعمل أسماء أحمد بخدمة العملاء بإحدي شركات الاتصالات، بعد فشلها في الحصول علي فرصة عمل تناسب مجال دراستها بقسم الصحافة بكلية الآداب جامعة حلوان. لكنها لم تتخل عن حلمها في أن تصبح صحفية مشهورة ولذلك قررت استكمال دراستها الأكاديمية، والتسجيل للحصول علي درجة الماجستير، بالرغم من ظروف عملها الصعبة التي تشغلها عن التركيز في الدراسة بشكل كامل، لكنها تصر علي التمسك بحلمها، فالإصرار في رأيها، أولي خطوات النجاح.
تحب أسماء البالغة من العمر 25 عاما المشاركة في أنشطة الجمعيات الأهلية التي تهدف إلي تغيير فكر العمل الاهلي بالمجتمع من العمل الخيري إلي العمل التنموي وتعزيز روح التطوع لدي الشباب. لهذا تقتطع بعض الوقت لزيارة دور الأيتام. وتدعو إلي الاستفادة من الشباب في المناصب القيادية ومنحهم الفرصة للتعبير عن وجودهم. وهي تستاء من تمسك بعض الشباب بفكرة "الواسطة" عند البحث عن فرصة عمل. وتعزف عن المشاركة في الحياة السياسية، بسبب انعدام الدور الحقيقي للأحزاب بالرغم من التعددية الظاهرة لهذه الأحزاب. ومع هذا هي معجبة بنشاط الحزب الوطني واهتمامهم بتنمية الوعي السياسي للشباب.
تحرص أسماء علي متابعة الصحف والقنوات الإخبارية، وبعض برامج التوك شو، وتستمتع بمشاهدة الأفلام العربية القديمة. وتدعو وزارة الإعلام إلي توسيع رقعة البرامج الدينية للدعاة المعتدلين، بما يسهم في القضاء علي الفتاوي المتشددة.