الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البيانات الخضراء.. تغزو بولس حنا!





فريدة محمد روزاليوسف اليومية : 16 - 02 - 2010


ظاهره الرحمة.. وباطنه العذاب!
في تسارع لوتيرة الأحداث الداخلية، المتزامنة مع تحركات القيادات الوفدية نحو انتخابات الحزب المزمع إجراؤها في يونيو القادم، ظهرت مجموعة من المنشورات الجديدة لحركة مستحدثة أطلقت علي نفسها اسم الوفديون الوطنيون دون أن يعلن أصحابها عن حقيقة هويتهم.. وهو الأسلوب نفسه الذي انتهجته حركات أخري سابقة ، مثل: الوفد اليوم وشرفاء الوفد.
وجاء في أحد بيانات الحركة الجديدة الذي حرصت علي توزيعه علي لجان الحزب بالمحافظات، ما يثبت أن هناك استعدادات ساخنة تجري حاليًا لمعركة يونية المقبلة.. وهي المعركة التي تشهد الانتخابات علي رئيس الحزب والهيئة العليا.
وانتقد البيان ما وصفه بضعف الخطاب السياسي للحزب والجريدة، مروجًا إلي أنه أصاب الوفديين بحالة من الإحباط، وأدي لعزوف عدد كبير من أعضاء الهيئة العليا عن حضور الاجتماعات الدورية، إما بسبب الإحباط أو عدم تحقق الإصلاح بعدما كان وعد الإصلاحيين هو رفع مستوي الأداء والارتقاء بالحزب حتي يؤدي دوره التاريخي المنوط به وصولاً لموقع يليق بتاريخ الحزب!
وهاجم البيان الوفدي ما أسماه نقض الإصلاحيين لوعودهم معتبرًا أن ما يتم الآن إهدار لأموال الحزب دون تحقيق هدف سياسي حقيقي علي أرض الواقع، واعتبر ذلك مقدمة لتعجيز الحزب ماديًا بهدف التسويق لعناصر بعينها وفي مقدمتها رئيس الحزب.
وشدد البيان علي ضرورة تغيير الأوضاع عن طريق صندوق الانتخابات من خلال الانتخابات المزمع عقدها في يونيه المقبل، وأن يرفع الوفديون شعار لا لتأجيل الانتخابات، نعم للتغيير.. وهاجم المنشور الأصوات التي تطالب بتأجيل الانتخابات في المرحلة الحالية بحجة أن الانتخابات البرلمانية علي الأبواب وأن الانتخابات الداخلية ستحدث انقسامًا واصفًا هذه الحجج بالتي تحمل في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وتبدو وكأنها حق ولكن يُراد بها الباطل متهما هذه الأصوات بالمستفيدة من إبقاء الوضع علي ما هو عليه.
وأضاف نرد علي ذلك بالآتي: إذا كنا نريد تطبيق الديمقراطية ونطالب بها الحزب الحاكم، فعلينا أن نطبقها داخل الحزب لنكون قدوة ويُضرب بنا المثل في طريق اختيار ممثلينا ونرفض التأجيل أو الالتفاف علي قرارات الهيئة الوفدية.
وانتهي البيان بمجموعة من المطالبات كان أبرزها مطالبة محمود أباظة رئيس الحزب أن يفي بوعوده ولا يرشح نفسه مجددًا لرئاسة الحزب حتي لا يقع في أخطاء من سبقه ممن يقولون ما لا يفعلون، ونطالب كلاً من الراغبين في الترشيح لرئاسة الحزب بالإعلان عن أنفسهم وموقفهم من الانتخابات الداخلية بما في ذلك د. السيد البدوي عضو الهيئة العليا وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب.
وأكد الوفديون الوطنيون أنها قائمة علي العناصر الرافضة للوضع الحالي لخوض انتخابات الهيئة العليا للحزب متابعًا: سنتصدي لتردي الأوضاع والممارسات غير القانونية، ونحن علي ثقة من أن أصحاب هذه الممارسات قلة استطاعت في غفلة من الزمن أن تقفز علي رأس نضال الحزب العريق.. أما ما يدعيه البعض من أن عناصر بعينها تسيطر علي نسبة كبيرة من الجمعية العمومية الوفدية.. فهذا إدعاء مضلل، والدليل علي ذلك محاولات إثناء قيادات وفدية عن خوض المعركة الانتخابية أو محاولات تأجيل الانتخابات استنادًا لحجج واهية.. ولكن سنقول لا للتأجيل.. نعم للتغيير. الحق فوق القوة.. إرادة الوفديين هي الأقوي.. ويحيا الوفد.
وفي سياق متصل، كثفت قيادات بالهيئة العليا من تحركاتها التي تستهدف تحقيق أهداف انتخابية من خلال تكوين تربيطات بلجان الحزب في المحافظات سواء من جانب العناصر التابعة لأباظة أو غيره من القيادات التي تتحرك في تكتم شديد بينما رفعت بعض قيادات الحزب بالمحافظات شعار لا لتأجيل الانتخابات، ولا لتغيير شكل الجمعية العمومية.