الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«اتكلم» سمعت رأي الشباب في حملة سحب الثقة من د. مرسي:تمرد جذبت حزب الكنبة.. وأحيت آمال الثوار في واقع مهبب بستين نيلة.. وقانونية لأن السلطة للشعب




بمجرد ظهور حملة تمرد علي أرض الواقع وبدأ الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي والشباب تهافت علي  الاشتراك في الحملة دي سواء بالتوقيع أو بجمع التوقيعات، وفي نفس الوقت اللي جمعت فيه الحملة اكتر من  مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي ظهرت حملات واصوات معارضة لحملة (تمرد)، واطلق الاسلاميون حملة مضادة ليها سموها (تجرد) لمبايعة الرئيس ودعمه، ودا خلق حالة من الجدل عن هوية التوقيعات دي.

«اتكلم» سمعت رأي الشباب حولين رؤيتهم للحملة دي؟، وايه السبب في الإقبال عليها أو مهاجمتها؟.
 
 
أسماء إبراهيم، 29 سنة – باحثة، قالت: «شئ كويس أن شباب الثورة يفكروا يعملوا حملة عشان يتفقوا علي رأي واحد، بس المشكلة أن الحملات دي بتاخد شكل الظاهرة، بتطلع وتنتهي علي طول، ومن ساعة ما الثورة حصلت وفيه حملة أو جبهة تطلع وتختفي زي جبهة الضمير الوطني مثلا، وبينتهي دورها بعد كده، بس أنا عن نفسي متفائلة بحملة (تمرد) لأنها بدأت من الشارع مش خارجة من القوي السياسية، وكمان أعضاء الحملة بيقفوا في اماكن التجمعات عشان يلموا توقيعات اللي وصلت دلوقتي لأكتر من 3 ملايين توقيع ودي حاجة كويسة لكن المشكلة بعد كده لو تم جمع كل التوقيعات اللي بتطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي لعمل انتخابات رئاسية مبكرة المفروض خايفة نلف في دايرة مقفولة، وأكبر دليل علي أن حملة تمرد اخدت نسبة نجاح ولو بسيطة ان فيه حملة مضادة من الاسلاميين اسمها (تجرد) ولو كانوا شايفين أن (تمرد) هتروح وتختفي مكنوش عملوا حملة ضدها بس حملة (تمرد) محتاجة تمشي خطوات صح عشان يوصلوا لهدف الحملة».
لكن أيمن محمد، 25 سنة  – مهندس، قال: «بصراحة.. حملة (تمرد) دي حملة (فكسانة) ومش عاجباني، وظهرت فجأة وهتختفي في ظروف غامضة زي حملات غيرها كتير، لأنها انقلاب علي شرعية الرئيس مرسي اللي الشعب اختاره، وإذا كنا صبرنا 30 سنة مش قادرين ندي للراجل فرصته كاملة ونستني 4 سنين، خصوصا أن فيه ناس بتحاربه ومش مساعداه وكمان هو مستلم البلد في ظروف صعبة جدا والحالة ملتهبة وعمره ما هيقدر يقومها حتي ولو بعد سنتين، ثم ان الحملة دي ملهاش أي صيغة قانونية!، هي مجرد استطلاع رأي مش أكتر ومش بتمثل رأي الشعب كله وعمرها ما هتسقط النظام ابدا، هي بس ممكن تغير سياسية معينة، لأن الدولة اكبر من كده بكتير واللي بيدعوا للحملة دي كل همهم أن مصر ميبقاش فيها استقرار، وبدل ما نقعد نجادل وندخل في صراعات سياسية من الافضل ان كل واحد يعمل اللي عليه ويشتغل وينتج عشان خاطر البلد دي تقوم علي رجليها تاني».
وقالت صبا عبد العزيز، 33 سنة – ربة منزل: «الحملة دي مهمة جدا ومفيدة خاصة لحزب الكنبة اللي مش بيخرج في المظاهرات أو بيقطع الطرق ومستني انتخابات شرعية ونزيهة بجد عشان يعبر بيها عن رأيه، والحملة دي لو كانت قانونية فهتدي مفعولها 100% ولو غير شرعية يكفي أنها تدي رسالة لمرسي أن فيه ناس مش عايزاه بالورقة والقلم مش بطريقة غير شرعية، وناس كتير من اللي بتوقع علي الحملة هي الناس اللي بتبص من البالكونات او بيتفرجوا علي التلفزيون في كل الأحداث اللي فاتت».
صبا أضافت: «نفسي بجد اشترك في الحملة وأوقع علي استمارة، ومبسوطة أن فيه ناس بتفكر وبتشوف طرق جديدة تواجه بيها الإخوان غير البلطجة والطرق اللي بيعلقوا عليها الشماعة في أي مظاهرات ويقولوا أن اللي بينزل (بقايا فلول وطرف تالت وبلطجية وناس تنقلب علي الشريعة والشرعية)».
إسلام علي، 27 سنة – محاسب، قال: «بصراحة حملة (تمرد) كان لازم وفي ظل الظروف الصعبة اللي احنا عايشنها مع حكم الإخوان، انا شايف أنها جت في وقتها، وأنها طوق نجاة من حكم الإخوان المستبد وهتنقذنا من أوضاع صعبة كتير بنعيشها وهنعيشها مع الرئيس محمد مرسي اللي عمره ما هيسيب الحكم إلا بحملة زي دي، لأنه ماسك في الكرسي بإيده وسنانه، وهو مش عارف ان الشعب المصري مش هيقبل أن مصر تتحكم من مكتب الإرشاد وأنه ياخد رأي جماعته في كل كبيرة وصغيرة، واتمني بجد ان حملة (تمرد) تنجح وتحقق اللي الناس عايزاه وتسقط الرئيس مرسي، وانا وكل أصحابي وزمايلي في الشغل وقعناعلي استمارة (تمرد) لسحب الثقة من الرئيس، وشايف ان الحملة محققة صدي واسع جدا وناس كتير متفاعلة معاها».
ولاء مصطفي، 24 سنة – باحثة، قالت: «اول ما سمعت عن الحملة شاركت فيها علي طول عشان بجد الواحد اتخنق من حكم الإخوان، ونفسنا في رئيس سياسي، كويس، وبيفهم، يحكم البلد، مش رئيس ياخد قرار ويرجع فيه بعد خمس دقايق!!، وشغال لجماعته. انا كتير من زميلي مرحبين بالحملة وبيلموا توقيعات لسحب الثقة من الرئيس، بس مش عارفة بعد ما نحقق كم التوقيعات المطلوبة، نروح بيها فين وهيتعمل بيها ايه؟، يعني هنقدر نجبر الرئيس أنه يسيب الحكم ولا المطبلاتية بتوعه هيقعدوا يقولوا انها حملة مش دستورية ولا قانونية وده انقلاب علي شرعية مرسي اللي جه بالصندوق؟. طب ما الحملة دي برده بتعبر عن رأي الشعب المصري اللي في إيده الشرعية وبيديها للي يستحق، ولما شوفنا مرسي وعرفنا انه مش جدير بيها بنسحبها منه من خلال حملة (تمرد) اللي بتتمرد علي أوضاع البلد حكم مرسي واللي وصلنا ليه».
عبرت تقي محمد، 17 سنة – ثانوية عامة، عن اعجابها بالحركة دي وقالت: «حملة (تمرد) بجد هايلة وأكتر من رائعة، وبتعبر عن رأي ناس كتير وكل عيلتي وقعت علي استمارة سحب الثقة من الرئيس مرسي، لأن مصر أكبر منه بكتير وكان نفسي أنا كمان أشارك في الحملة بس سني مانعني».
سوزان عبد السلام ، 29 سنة – موظفة، قالت: «حركة (تمرد) في نظري قدرت ترمي حجر في المية الراكدة، الناس خلاص ركبها اليأس والإحباط، عندنا نظام أسوأ من النظام الذي قمنا بالثورة ضده، ومعارضة عاجزة بتشتغل بعيد عن الشارع، والشباب اللي قام بالثورة هو اللي بيتسجن ويترمي في المعتقلات، مع إن الجيل دا هوا اللي يستحق التمكين والمناصب، يعني باختصار واقع سياسي واجتماعي واقتصادي مهبب بستين نيلة!!، وحركة (تمرد) جت فأحيت الآمال بالتغيير مرة تانية، عن طريق شباب زي الورد عودهم أخضر ومولودين من رحم الثورة بيقولوا بكل طهارة ونقاء لسه في أمل ولسه بلدنا بخير واللي عايزين يحبطونا ويموتوا امل التغيير جوانا مش هايقدروا.. عشان كدا أنا مصدقة حركة (تمرد) ومعاها قلباً وقالباً».
أما محمد أحمد، 27 سنة – مهندس كمبيوتر، قال: «(تمرد) في نظري زي (تجرد) كلها حركات غير قانونية وغير ديموقراطية، والتغيير لازم يتم عن طريق الصندوق والانتخابات، الشباب اللي يقدر يجمع أكتر من 15 مليون استمارة عشان يخلع اول رئيس شرعي منتخب من باب أولي يحشد للانتخابات علشان يسيطر علي البرلمان الجاي، ويشكل هو الحكومة، أو علي الأقل يستجوب وزراءها ويبقي عنصر ضاغط علي الرئيس، ومافيش قوانين ولا اي شئ يتم اقراره إلا بموافقته. إنما حكاية عزل الرئيس بره صندوق الانتخابات دي هاتعمل مشاكل كتير، وهاتخلي أي رئيس يجي بعد كدا سهل عزله عن طريق حركات زي (تمرد) محدش عارف عنها حاجه ولا إيه مدي مصداقيتها أو قانونيتها».