الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

30 يونيو ثورة جديدة على الإخوان.. وفى أمل للتغييرفشل اعتصام الاتحادية نهاية الثورة.. و«تمرد» تعيش إنت!





الكل سمع عن دعوات التظاهر اللى اعلن عنها المسئولين عن حملة (تمرد) اللى بتسعى لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، الجميع بينتظر بشغف ايه اللى ممكن هيحصل يوم 30 يونيو، وهو الميعادـ اللى حددته الحملة للوصول الى 15 مليون توقيع برفض وجود الرئيس فى الحكم، وهو رقم يزيد عن عدد الاصوات اللى فاز بيها محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، وقال اعضاء الحملة انهم بعد جمع التوقيعات هيروحو عند قصر الاتحادية ويدخلوا فى اعتصام مفتوح لحين اسقاط النظام، وهى الدعوات اللى قابلتها جماعة الاخوان المسلمين والتيارات الاسلامية بشئ ومن الضيق وقررت تعمل حشد مضاد هى كمان فى اليوم ده لدعم الرئيس.
«اتكلم» سمعت من الشباب سيناريوهاتهم لليوم ده؟، هل هيبقى يوم فاصل فى الثورة؟، ولا هيبقى يوم عادى؟، هل النظام هيسقط فى اليوم ده؟.
وليد عصام، 33 سنة ـ مهندس معمارى، قال: «أتوقع أن 30 يونيو يكون بداية لموجة ثورة تانية، الناس خلاص اتخنقت ومافيش مشاكل بتتحل بالعكس كل يوم المشاكل بتتفاقم عن اليوم اللى قبله ومافيش حاجة بتتحل، زى المرور والأمن والنظافة والوقود، وهى نفس المشاكل اللى الريس وعد أنه هايحلها فى 100 يوم، أهو فات أكتر من 300 يوم وداخلين على سنة وماتحلتش، دا غير الاقتصاد اللى بيتراجع والبطالة اللى بتزيد وحال الصحة والمستشفيات اللى كله اهمال، كل دا هايكون وقود لإشعال ثورة جديدة هتبدأ يوم 30 يونيو، وانا عن نفسى هانزل وهشارك فيها وهاخلى كل اصحابى ينزلوا اليوم ده وهنطالب بإسقاط النظام ورحيل مرسى عشان بجد كفاية عليه أوى كده، هو معملش حاجة فى السنة دى يشفعله، ومش هيعمل، لأن الإخوان مبيفكروش غير فى مصالحهم، ومش مهم مصلحة مصر والشعب الغلبان».
 

 
وقالت دينا عمر، 29 سنة ـ شغالة فى مجال العلاقات العامة: «مفيش شك إن الزخم والحراك اللى عملته حركة (تمرد) يقول إن 30 يونيو هايحصل فيه حاجة، لأن إقبال الناس الكبير على التوقيع على استمارة (تمرد) مؤشر لحاجة هتحصل، وبيقول ان فى نار تحت الرماد، ومانقدرش نفصل بين حركة (تمرد) وبين مظاهرات30 يونيو، لإن هى المحرك الأساسى والراعى الرسمى لليوم ده، وعشان كده 30 يونيو هيكون تقييم حقيقى لحملة (تمرد) اللى حققت نجاح مبهر وخضت الإخوان، إما أن الشعب ينزل وده اللى بتمناه عشان تتوج الحملة بالنجاح، وإما محدش ينزل وساعتها تبقى نهاية الثورة وحملة (تمرد) اللى آخر أمل لينا فى إنقاذ البلد من إيد الجماعة اللى بتحكمنا وبتتحكم فينا».
لكن محمد محسن،31 سنة – شغال فى خدمة العملاء، شايف إن الإخوان لو قرروا ينزلوا هما كمان يوم 30 يونيو هتتكرر مجزرة الاتحادية تانى، وساعتها الشعب كله هاينزل ومش بعيد الجيش ينزل وتبقى نهاية الإخوان، لكن لو هما مانزلوش اليوم هيعدى عادى جداً، الشباب هايروح بأعداد كبيرة عند الاتحادية يتظاهروا شوية ويروحوا، ويتبقى حوالى 600 واحد بالكتير، هايفضل الأمن يطاردهم طول الليل وفى الآخر يتبقى منهم 100 يقرروا الاعتصام، واللى هايصمد منهم 20 متظاهر بس، ومع الوقت هما كمان هايزهقوا ويروحوا بيوتهم والقصة هتنتهى وهننسي، وهنفكر فى يوم تانى هيتم الدعوة فيه للتظاهر ضد الرئيس برده، وهنفضل على الحال ده لغاية ما مرسى يخلص الأربع سنين بتوعه، وساعتها الشعب هيبقى عنده وعى كفاية وهيكون اتعلم من التجربة وهيتأنى فى اختيار الرئيس المدنى الجاى بحق وحقيقى فى الانتخابات الجديدة مش رئيس لأهله وعشيرته».
«التوقعات الكبيرة وراها خيبة أمل كبيرة».. بالجملة دى بدأت نعمة محمد، 26 سنة ـ بائعة، كلامها لينا وقالت: «مفيش حاجة هتحصل اليوم ده زى كل مليونية بيتم الدعوة ليها وبيكون ليها توابع بعدها بكام يوم وبتخلص وبتروح لحالها، ممكن تحصل شوية اشتباكات فى آخر الليل بين شوية متظاهرين والأمن زى ما حصل فى الإعلان الدستورى قبل كده وغيره كتير، والرئيس مرسى مش هيمشيه ولا هيوقعه الشعب، لأنه لو كان ده هيحصل كان مشى أيام أحداث الاتحادية، لكن حتى الأحداث دى بكل الجرم اللى حصل فيها من الإخوان ماسقطتش الرئيس، لكن اللى هيوقع مرسى بجد هو الجيش مش الشعب، وهو كده كده هيحتك بالجيش آجلا أم عاجلا، أما الشعب فملهوش طقطان وبيزهق بسرعة وناس كتير دلوقتى بتفكر ازاى هتستقبل شهر رمضان، وهتدبر فلوس مستلزماته منين؟، هيجيبوا الياميش والبلح ازاى فى ظل الازمة المالية وارتفاع الاسعار؟، أما مرسى فمش هيكمل مدته الرئاسية بطريقته اللى بيدير بيها البلد، لكن هيمشى ازاى من الحكم الله أعلم، أما حملة (تمرد) فهتعلن عدد التوقيعات فى 30 يونيو وهتكون بجد مفاجأة للإخوان، وهتبقى رسالة تحذير ليهم بأنه الكيل فاض بالشعب خالوا بالكم منه».
 
 

 
أما شهاب الدين محمود، 27 سنة ـ محاسب، قال: «أتوقع أنه تحصل مظاهرات حاشدة على مستوى الجمهورية يوم 30 يونيو، ولو الداخلية أو مسلحين الإخوان أتدخلوا لفض المظاهرات دى هيكبر وهيكون أكبر من ثورة 25 يناير، والمعتصمين ساعتها هيصمموا على رأيهم وهو رحيل د.مرسى ودى هتبقى أخر فرصة لرحيله عشان لو الموضوع هدى هنلبس مرسى مش 3 سنين كمان، لأ، سبع سنين بحالهم، عشان هيقعد فى الحكم مدتين مش مدة واحدة، وطبعا ده كله هيكون تحت مسمى المبايعة مش انتخابات، لانها كده كده هتكون بالتزوير، لكن اللى أنا متأكد منه أن نهاية حكم الإخوان بقى قريب جدا، لأن الناس مابقتش مستحملة المشاكل اللى عايشين فيها كل يوم وبتزيد مش بتقل».
وعلى عكس شهاب، منار عاطف، 29 سنة ـ مترجمة، شايفة أن يوم 30 يونيو هيبقى يوم عادى جدا، زيه زى أى يوم تاني، منار قالت: «كل اللى هيحصل أن فيه شوية متظاهرين هيخرجوا يعبروا عن رأيهم ضد الرئيس مرسي، وهيطالبوا بأنه يمشى ورأيهم ده مش هيكون ورقة ضغط على النظام زى ما حصل فى 25 يناير 2011، لأن وقتها كل الشعب خرج حتى بتوع حزب الكنبة كانوا مؤيدين للمظاهرات ضد حسنى مبارك، لكن دلوقتى الوضع مختلف لأن مرسى نجح وبجدارة فوق العادة فى أنه يقسم الشعب نصين متساويين، ويمكن هو الرئيس المصرى الوحيد اللى عمل كده فى شعبه، وزى ما فيه ناس عايزة مرسى يمشى فيه ناس قدهم عايزيينه يفضل وشايفه انه أحسن رئيس جيه لمصر، ولو خرج عشرات الآلاف فى 30 يونيو يطالبوا برحيل مرسى ففيه عشرات آلاف زيهم هيخرجوا فى مكان تانى وفى وقت تانى هيأيدوا مرسى وهيطالبوا باحترام شرعية الصندوق وأن مرسى يكمل مدته، وهنفضل على الحال ده كتير طول ما الإخوان ماسكين الحكم وبيدخلوا الدين فى الدولة ومش هنخلص إلا لما ييجى حد كويس وبيفهم يقدر يجمع غالبية الشعب، وساعتها هيكون هو الرئيس اللى يستحق يحكم مصر بس ده مش هيحصل غير بعد سنين ممكن توصل لعشرة سنين أو أكتر».
أما محمد فوزى، 32 سنة ـ مهندس جودة، قال: «يوم 30 يونيو المسئولين عن حملة (تمرد) هيكونوا جمعوا عدد كبير من التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسي، وبعد ما يتم فرز التوقيعات اللى هتكون وصلت لرقم قريب من اللى هما محددينه، أتوقع أنهم وكل مؤيدى الحملة والموقعين عليها أو غالبيتهم هياخدوا الورق ويروحوا بيه لمجلس الشورى عشان يعرضوا الورق والتوقيعات ويعرفوا مدى قانونية حكم مرسى فى الحالة دى وبعد كده هتحصل مسيرة للاتحادية وربنا يستر من الإخوان واللى ممكن يعملوه فى اليوم ده، لأنهم عاملين هجمة كبيرة على حملة (تمرد) وبيقولوا أنها مش دقيقة، وأعرف واحد إخوانى وقع على ورق كتير لتمرد بس بأرقام بطاقات غلط فمش عارف هيعرفوا أزاى أنها صح ولا لأ بس الأهم أن الخطة اللى هينفذها المتظاهرين عشان اليوم ده ينجح تكون صح، عشان متبقاش زى أى مليونية متؤتيش ثمارها بالشكل المطلوب».  
لكن انتصار فؤاد، 33 سنة ـ ربة منزل، شايفة أن نجاح حملة (تمرد) مش معناه نجاح المظاهرات اللى بيدعوا لها يوم 30 يونيو، لأن فيه ناس كتير من اللى وقعت على الحملة من أنصار حزب الكنبة اللى ملهمش لا فى الخروج ولا فى المظاهرات، وبيكتفوا أنهم يتابعوا الأحداث بس من خلال التليفزيون، لكن الأمل الوحيد فى نجاح مظاهرات اليوم ده أنه يخرج فيه شباب مش بينتموا لا للمعارضة ولا للإخوان ولا لأى تيارات سياسية بعينها، زى اللى خرجوا فى 25 يناير كده، كان هدفهم انهم يطالبوا بتغيير حقيقى وواقعى يتحقق ويتنفذ على أرض الواقع بجد وميتنازلوش عن مطالبهم عشان متبقاش مجرد شعارات على ورق تدرس بعد كده فى كتب التاريخ وبس».