الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اجعلوها «سلمية»!





كتب- صبحي مجاهد ومحمود محرم
مع اقتراب مظاهرات 30 يونيو حذرت دار الافتاء من التخريب واراقة الدماء في بيان أصدرته أمس مؤكدة أن الاحتجاج والتظاهر «فعل مقبول» شريطة أن يبقي في الإطار السلمي الذي يضمن عدم التعدي علي الممتلكات العامة والخاصة وعدم امتداد يد التخريب إلي منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين».
كما حذرت دار الإفتاء من التعدي علي مؤسسات الدولة المصرية والاعتداء علي الأفراد مشددة علي حرمة الدماء التي تراق في الإسلام.
داعية جميع القوي الوطنية إلي إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق المصالح الحزبية الضيقة مشبهة مصر بالسفينة التي إن غرقت فلا نجاة لأحد فيها.
وأهابت الافتاء بوسائل الإعلام ضرورة تحري الدقة ومصلحة الوطن في نقلها للأخبار مؤكدة أن المهنية الحقيقية التي تتمثل في الموضوعية ونقل الحقائق دون زيادة أو نقصان هي باب النجاح الواسع، وأن كل كلمة تصدر ستكون محل حساب من الله.
واختتمت الدار بيانها بالدعوة إلي تفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف التي كانت محمل اتفاق بين الفرقاء السياسيين من قبل، حيث أكدت الوثيقة حرمة الدماء والتأكيد علي واجب الدولة في حماية المواطنين، ونبذ العنف والتحريض عليه بجميع أشكاله والالتزام بالسلمية، مؤكدة أن الأزهر سيبقي بكل روافده الحصن والموئل الذي تأوي إليه جماهير المصريين في أوقات الأزمات.
علي جانب آخر أكد الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أنه ليس كل من خالف الإسلاميين في المواقف السياسية ملحدًا أو مأجورًا أو زنديقا قائلاً: لن يقبل الناس دعوي أن 30 يونيو جهاد وحرب مقدسة دفاعا عن دولة إسلامية لم تقم بعد.
وكانت مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي وتراشق بالحجارة بين أعضاء حركة تمرد وعدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين، قد نشبت أمس الأول أمام مقر حزب الحرية والعدالة بشارع شبرا، القريب من قسم الساحل، الذي تدخل علي إثره أهالي المنطقة وقاموا بمحاولة فض الاشتباك لحين حضور قوة من الشرطة.

 

وأفاد شهود عيان بأنه بالتزامن الذي حدث بين وجود الطرفين بنفس المنطقة في إشارة لأعضاء حملة تمرد وحملة «معا نبني مصر» لجماعة الإخوان المسلمين، وما صحبه في البداية من حدوث مشادات كلامية بين أحد أعضاء حملة تمرد من الفتيات وشاب من حزب الحرية والعدالة، أثناء عمل الفريقين بالشارع، أدي إلي تطور الأحداث، مما أسفر عن اشتباكات بالأيدي وتراشق بالحجارة.