الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سفير أمريكي سابق: مرسي لم يكن مريحاً من البداية.. وكنا نراه استبدادياً




أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما أن بلاده ليست منحازة ولا تدعم اي حزب سياسي او جماعة محددة في مصر، وقالت الرئاسة الامريكية في بيان ان بلادها ترفض رفضا قاطعا الادعاءات الكاذبة التي يروجها البعض في مصر، داعيه جموع المصريين إلي السير معا في مسيرة جامعة تسمح بمشاركة كل الجماعات والاحزاب

 

وفي السياق نفسه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده ‏ترفض بشكل قاطع المزاعم الكاذبة والتي لا أساس لها من الصحة من جانب البعض في ‏مصر بتأييد بلاده لجماعة الإخوان المسلمين أو أي حزب سياسي أو حركة مصرية بعينها.‏

 

وقال كيري نحن دائما لا نزال ملتزمين بالعملية الديمقراطية في مصر، ‏وليس بأي حزب أو شخص، داعيا القيادات ‏المصرية إلي إدانة استخدام القوة وأعمال العنف بين مؤيديهم، كما حث ‏المتظاهرين علي الالتزام بسلمية المظاهرات .‏

 

وأعرب كيري عن قلق  بلاده الشديد إزاء أعمال العنف في مصر، وإدانتها بشدة لأي ‏تحريض علي العنف أو محاولات للتقسيم والإثارة بدلا من الدعوة لتوحيد جميع المصريين، قائلا نريد نجاح العملية الانتقالية الجارية في ‏مصر لصالح الشعب، وعلي المصريين أن يتحدوا معا ويتخذوا القرارات ‏الصعبة اللازمة لتحقيق ذلك.

 

وأكد كيري أن الشراكة والصداقة طويلة الأمد بين بلاده والقاهرة ذات أهمية كبيرة، مشددا علي مواصلة دعم الشعب المصري لضمان نجاح الانتقال إلي ‏الديمقراطية‎.

 

ومن جانبه دعا السيناتور الأمريكيي جون مكين عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بلاده إلي تعليق مساعداتها العسكرية للجيش المصري حتي تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات وصياغة دستور جديد للبلاد كشرط لعودة هذه المساعدات.

 

وفي الاثناء قال دانيال كيرتز سفير واشنطن السابق لدي مصر أن بلاده قدمت فرصة جيدة جدا لإثبات أن الإخوان في طريقهم إلي حكم ديمقراطي، وتمد يدها للمعارضة وستجري انتخابات برلمانية بعد فترة وجيزة، مضيفا ان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان مرشحًا غير مريح لبلاده من البداية مع صعود الإسلاميين، حتي ولو كان بتصويت علي نطاق واسع من الديمقراطية، وأن البيت الأبيض والكونجرس كانوا يرونه استبداديا وغير كفء.

 

الي ذلك اشارت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن ايران هي السبب الرئيسي لعزل مرسي من منصبه حيث أن تحالفه معها اثار مخاوف الجيش المصري علي مستقبل البلاد، موضحة أن زيارة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد للقاهرة في فبراير الماضي، جعلت رجال الأعمال والعسكريين يتساءلون عن الطريق الجديد الذي يسلكه مرسي وهو ما يهدد العلاقات المصرية الامريكية.

 

ومن ناحيتها نقلت صحيفة الجارديان البريطانية  عن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن الجيش المصري لم يكن أمامه خيار سوي الإطاحة بمرسي نظرا لقوة المعارضة التي خرجت للشارع مطالبة برحيل النظام.

 

وأشار بلير إلي أن البديل الوحيد لتدخل الجيش هو دخول البلاد في حالة من الفوضي، موضحا علينا مساعدة الحكومة الجديدة في إجراء التغييرات اللازمة  خاصة في المجال الاقتصادي حتي يتسني لها تحقيق مطالب الشعب،منتقدا أداء الإخوان المسلمين في الحكم وفشلهم في التخلص من صفة الحركة المعارضة بعد تشكيلهم الحكومة.

 

وقالت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية أن الشعب المصري أثبت أنه شعب ديمقراطي ويجب أن يتعلم الإسرائيليون منه، موضحة أنه علي مدار العامين الماضيين تصاعدت وتيرة الأحداث، ولكن المصريين عادوا للشوارع أكثر من أي مرة قبل ذلك .

 

كما رأت صحيفة «الصنداي التايمز» البريطانية امس أن عملية تحقيق الديمقراطية تأتي في أغلبية الاحيان عن طريق الانقلاب الناعم مثلما حدث في مصر، وليس باجراء انتخابات حرة نزيهة قد يفوز بها رئيس ديكتاتوري، مشيرة ان الربيع العربي تحول إلي شتاء قاحل، وأن ثورة 30 يونيو، تعتبر تذكيرا لمدي سذاجة الغرب حيال تحديات زرع الديمقراطية في تربة جديدة.

 

وفي الوقت نفسه أكد الكاتب جيل كيبيل مدير إدارة الشرق الأوسط والمتوسط بمعهد الدراسات السياسية  امس علي ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني في مصر، وإلا ستواجه خطر الانزلاق في حالة من الفوضي.

 

وقال كيبيل  في حديث لصحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الأسبوعية الفرنسية ان حركة «تمرد» حشدت كل مناهضي مرسي، ولكن تعبئة السكان لابتلاع حبوب الإصلاحات الهيكلية بحيث تبقي مصر علي قيد الحياة اقتصاديا قصة مختلفة

 

وأضاف المحلل الفرنسي أن النظام لا يمكن أن يبقي بدون مساعدات دولية، فالحكومة السابقة اعتمدت علي المساعدات القطرية ولكن ليست هناك تأكيدات أن الامير تميم سيقوم بتمويل مصر خاصة بعد إغلاق مكتب قناة الجزيرة.