الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فض الاعتصامين فجر الاثنين انقطاع الكهرباء بروفة لفض اعتصامي رابعة والنهضة





 
 
سادت حالة من الهلع والفزع بين المعتصمين برابعة العدوية عقب انقطاع جزئي للتيار الكهربائي فجر أمس بالقرب من مبني «طيبة مول»، أدي إلي غياب الإضاءة، مما دعا المعتصمين إلي الاستعانة ببعض المولدات الكهربائية كمحاولة بديلة للتيار الكهربي.
وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها علي مداخل ومخارج اعتصام رابعة العدوية، لاسيما بعد أن ترددت أنباء عن فض الاعتصام، ولم يلبث أن عاد التيار الكهربائي مرة أخري لمحيط الاعتصام، بعد قرابة 30 دقيقة انقطع فيها بشكل جزئي، وقامت عناصر اللجان التأمينية بإغراق إطارات السيارات بالمازوت استعداداً لإشعالها لمواجهة محاولات فض الاعتصام في أي وقت.
كما أدي معتصمو رابعة، صلاة قيام الليل وصعد صفوت حجازي، علي المنصة قبيل الصلاة، قائلاً: «فلنصل صلاة الخوف، سنصلي بالمتواجدين الآن بالميدان ركعتين، وعلي الشباب المتواجد علي مداخل الميدان، أن يثبت ويكون في حالة ترقب دائم».
وأكد الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، من أعلي منصة رابعة العدوية أنهم ثابتون في اعتصامهم، وأنهم علي استعداد للشهادة في سبيل الله، مشدداً علي أنهم ثابتون علي موقفهم ودعم الشرعية وردد البلتاجي، هتاف «ثابتين في الميادين شهداء بالملايين».
من جانبه أكد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة ان جميع شركات الكهرباء تضع كل امكانياتها للتغذية الكهربائية لكل شعب مصر ولم تكن طرفا في أي صراع سياسي.
وقال إمام في تصريح له أمس: إن انقطاع التيار الكهربائي الذي حدث في منطقة رابعة العدوية في ساعة مبكرة من صباح أمس هو نتيجة فصل تلقائي لمغذي رقم 2 وخروج موزع منطقة طيبة للكهرباء نتيجة عطل في الكابل الموصل بين كشكي الامن الحربي والميكروفيلم.
واكد ان شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء قامت بالتدخل الفوري حيث تم عزل الوصلة واعادة التوصيل بعد فترة انقطاع الكهرباء من الساعة 2 و45 دقيقة الي الساعة 3 و40 دقيقة.
 من ناحية أخري علمت «روزاليوسف» أن الساعات القليلة المقبلة ستكون الساعات الحاسمة في فض اعتصامي رابعة والنهضة وضبط قيادات الجماعة المطلوبين من سلطات التحقيق القضائية التي من المقرر أن تستغرق بين 48 و72 ساعة علي أقصي تقدير طبقا للخطة الموضوعة التي تتكون من ثلاث مراحل.
بدأت مرحلتها الأولي بتكليف الحكومة لوزير الداخلية بفض الاعتصامين، تلاها بيانان لوزارة الداخلية تحث فيها المعتصمين علي فض الاعتصام ومغادرة المكان مع ضمان عدم الملاحقة الأمنية، كإشارة لبدء عمليات فض الاعتصام التي كانت مقررة قبل العيد، إلا أن الأزهر الشريف طالب بانتظار انتهاء الاحتفال بعيد الفطر المبارك بما يحمله من معانٍ دينية وروحانية في نفوس المسلمين لا تتوافق مع احتمالية وقوع خسائر بشرية متوقعة في عملية فض الاعتصام خاصة بعدما أعلنت جماعة الإخوان عن رفضها لكل المحاولات بالامتثال للإرادة الشعبية التي خرجت في 30 يونيو واعتمادها خطة إرباك الدولة وممارسة العنف المنهجي وشددت علي مقاومتها المستميتة حفاظا علي الاعتصام بمجموعات «مشروع شهيد» والميليشيات المدربة قتالياً، وإنشاء التحصينات حول منطقة الاعتصام «أسوار خرسانية».
أما المرحلة الثانية من خطة فض الاعتصام التي من المقرر أن تبدأ خلال ساعات قليلة قادمة فستعتمد علي تكثيف الكمائن الأمنية وانتشارها في الشوارع الرئيسية التي تعتبر مداخل إلي بؤرة رابعة العدوية حيث لن يتم السماح بدخول الأفراد والسيارات الحاملة للمؤن (سلع غذائية، أخشاب، ومواد بناء) بينما يتم تخصيص ممر آمن للخارجين من الاعتصام، وحيث قرر وزير النقل د. إبراهيم الدميري تخصيص أتوبيسات نقل عام لنقلهم مجانا من رابعة إلي مناطق إقامتهم وإلي محطات السكك الحديد ومواقف السفر إلي المحافظات.
والخطة تشمل التأمين الأمني للسكان والعمارات المحيطة ببؤرة الاعتصام تحسبا لعمليات انتقامية يمكن أن تتورط فيها عناصر جماعة الإخوان المسلمين لإلحاق أضرار بأهالي المنطقة بشكل أو بآخر.
وتأتي المرحلة الثالثة كخيار ثالث، حيث تقوم قوات مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة بفض الاعتصام طبقا للقواعد المتعارف عليها في القانون الدولي في فض مثل هذه التجمعات غير السلمية، من قوات الشرطة المدربة تدريبا رفيعا التي تتمع بمعنويات عالية، كما سيتم تسجيل وتوثيق مراحل العملية بكاميرات التسجيل، بأنواعها المختلفة محمولة وثابتة من عدة زوايا ومن أماكن مختلفة.
 في إطار آخر.قال الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور السلفي: إنه لابد من وجود حل فوري لفض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» قبل فوات الأوان، وحقناً للدماء التي سوف تسيل من الطرفين.
فيما كشف مصدر أمني بارز بوزارة الداخلية أن فض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة، سيكون فجر اليوم الاثنين.
وأضاف المصدر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع ظهر امس الأحد، مع عدد من مساعديه، وانتهي الاجتماع إلي تحديد فجر اليوم الاثنين موعدا نهائيا لبدء فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأضاف المصدر أنه سيتم حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب، وسيتم توجيه تحذيرات، ثم إطلاق خراطيم المياه، ثم استخدام طلقات الصوت، وغلق جميع المداخل والمخارج، وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال، وآخران للشباب والرجال للخروج منها فقط، وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات عن بعد.
وأكد المصدر أن الداخلية حريصة علي عدم إراقة الدماء خلال فض الاعتصام، وأنها ستناشد المعتصمين الانصراف دون اللجوء للعنف حفاظا علي الأرواح من الجانبين.