الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشعب يفسد «كيد» الإخوان




منيت جماعة الإخوان المسلمين أمس بهزيمة وفشل جديدين وذلك مع بدء وانتظام الدراسة فى الجامعات والمدارس رغم تحركات الجماعة لإثارة الفوضى مع بدء العام الدراسى من خلال دعوات لتظاهرات مسيرات فضلا عن تحذير سابق بتعطيل مترو الأنفاق فى أول أيام الدراسة وترديد شائعات عن وجود متفجرات فى المدارس وذلك لإثارة الذعر بين أولياء الأمور إلا أن الأمور سارت طبيعية، والجماعة وشبابها جعلا من حق الضبطية القضائية قميص عثمان وذلك لحشد أكبر عدد من الطلاب وإلباس المظاهرات ثوب النضال والدفاع عن الحريات.
وعلى صعيد التعليم ما قبل الجامعي افتتح الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم صباح أمس مدرستى عبدالعزيز جاويش للتعليم الأساسى والشهيد أحمد ثعلب (الثانوية الفندقية سابقا) بمنطقة رابعة العدوية، بعد اصلاحهما من الخراب الذى لحق بهما أثناء اعتصام رابعة رافق الوزير الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة والأستاذة شاهيناز الدسوقى مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة والعقيد أركان حرب إبراهيم الزيات وعدد كبير من قيادات الشرطة والقوات المسلحة.
من جانبه أكد المحافظ أن الدراسة بدأت بـ 4 آلاف مدرسة بمحافظة القاهرة، وبـحضور 2 مليون طالب، مشيرا إلى أن حضور الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمدارس أمس يعد بمثابة رسالة إلى العالم كله بأن الحياة يجب أن تستمر، وأنها لن تستمر إلا بالعلم الذى من شأنه رفع شأن مصر بين الأمم.  
وفى سياق متصل رفعت وزارتا التربية والتعليم والداخلية امس شعار المرور الميدانى حيث أصدرت وزارة الداخلية قراراً بأن يكون جميع مأمورى الاقسام فى الشوارع والطرق التابعة لهم كذلك المباحث والمرور كما تواجد جميع المحافظين ومسئولى التعليم بالمديريات والديوان العام فى المدارس.
وأوضح جمال عبدالعال رئيس غرفة العمليات بوزارة التربية والتعليم أن عدد المدارس التى استقرت فيها العملية التعليمية 47 ألفا و726 مدرسة ماعدا محافظة شمال سيناء ومنطقة كرداسة لافتا إلى ان الغرفة سجلت فيما يقرب من 10 مدارس لم تستقر فيها العملية التعليمية بسبب عدم وضوح فكرة تحويل بعض المدارس لتجريبيات.
بعد فشل دعوات العصيان والإضراب التى دعت إليها جماعة الأخوان المسلمين فى مختلف الميادين والمحافظات، لجأت الجماعة لوسيلة أخرى فى الحشد حيث استخدمت مكبرات الصوت وسيارات النقل والتوتوك للإيحاء بأن الجماعة لديها متعاطفون كثر، الأمر الذى تستغله بعض الفضائيات لإظهار مصر فى مشهد عدم الاستقرار مما يؤثر سلبا على مناخ الاستثمار مما دفع البعض للدعوة إلى تطبيق قانون الطوارئ.
عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى من جانبه رأى أن دعوات العصيان والإضراب لا تجد أى صدى لدى الشعب ويوميا تقل قدرتهم على السيطرة والانتشار خاصة مع عدم تجاوب الشعب لتلك الدعوات سواء كانت العصيان أو الإضراب، فالدولة لا تتهاون مع كل خارج عن القانون ولكن تلك الدعوات لا تشكل أى خطورة على الحياة العامة طالما تمر بسلمية وبدون تخريب.
وأشار شكر إلى أن الدولة تتعامل بشكل مناسب فى تطبيق قانون الطوارئ فى تلك المرحلة، فهى لا تتعسف فى تطبيق بنود قانون الطوارئ ولكن إذا حدث تعطيل للحياة العامة من تعطيل المترو أو المواصلات العامة، نجد الدولة تتعامل معها بشكل حاسم، فى حين رأى المستشار رفعت السيد رئيس محكمة الاستئناف الأسبق أنه إذا كان إعلان حالة الطوارئ ينتج عنها عدم تفعيله، فالأولى أن يلغى فورا لأنه يسئ لمصر ولا يخدمها بأى حال، فالأصل أن يتبعه ظروف استثنائية لا يستخدمها القانون العادى، ومنها حرمان المشتبه فيه الذى أخل بالأمن والسلم الاجتماعى من حرية الحركة واعتقالهم فترة زمنية ثم يتم عرضه على القضاء، وهذا لا يحدث الآن فمعنى ذلك لا يوجد فى مصر مشتبه فيه، وما نشاهده على شاشات التليفزيون ما هى إلا أفلام سينمائية تصور فى الشارع وليس بفعل الإرهابيين التى تحدث قطع الطرق وكبارى.
وأشار السيد إلى أن المواطن العادى يتساءل لماذا صدر قانون الطوارئ وما أسبابه؟ وهل لمجرد فرض حظر التجول فقط عدة ساعات؟ مضيفا إن قانون الطوارئ يعنى اعتقال المشتبه فى أمرهم أو من يظنون أنهم اخلوا بالسلم الاجتماعى، فهناك ضرورة من استخدام المجند أو حارس الأمن أو الشرطى وغيرهم سلاحه ضد كل من يعتدى على وحدة أمنية، فما الضرورة من حمل السلاح؟ مع ضرورة اعتقال كل من فى التظاهرات وليس مجموعة منها والاحتجاز على الأقل شهرين.
ومن جانبه أكد اللواء حمدى بخيت خبير استراتيجى أن استمرار دعوات الإخوان للعصيان والإضراب فى الظروف الحالية جاء بسبب تهاون الحكومة فى التعامل مع قانون الطوارئ وعدم تفعيل حيثياته وبنوده التى لا تسمح من الأساس بوجود تلك التجمعات فى أى مكان، مما يتسبب فى تعطيل الحياة العامة وتكدير السلم الاجتماعى.
تفاصيل أخرى ص5،2