رئيس وزراء ليبيا: لن أستقيل.. و«الوطنى» ينفى علاقته بعملية الاحتجاز

طرابلس_ وكالات الأنباء
 أكد رئيس الوزراء الليبى المؤقت على زيدان عقب اطلاق سراحه  إنه إذا كانت عملية اختطافه تهدف إلى تقديم استقالته فإنه لن يستقيل، مضيفا ان بلاده تسير بخطى بطيئة ولكن فى الاتجاه الصحيح
وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت أن زيدان خطف فجر امس على يد مجموعة مسلحة ثم تم اطلاق سراحه من قبل إدارة مكافحة الجريمة الليبية عقب ساعات من احتجازه نتيجة مفاوضات مع الإدارة من قبل مسئولين ليبيين .
 يشار ان غرفة عمليات الثوار قد اعلنت اعتقال زيدان بالتعاون مع جهاز مكافحة الجريمة أمس بأمر من النيابة العامة.
وقالت الغرفة إن الاعتقال تم وفق قانون العقوبات الليبي، مشيرة ان محضر جمع الاستدلالات للقضايا المعتقل بسببها رئيس الوزراء المؤقت فتح بتاريخ 9 يونيو 2013 بالإضافة إلى فتح القضايا المتعلقة بالفساد المالى والإدارى مؤخراً.
ومن جانبه شدد رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام نورى أبو سهمين، على أنه لا علاقة له باحتجاز رئيس الوزراء على زيدان، وذلك ردا على الاتهامات التى وجهت له بالمسئولية عن الاختطاف، بسبب دعم المؤتمر لغرفة عمليات ثوار ليبيا.
وحذر أبو سهمين فى مؤتمر صحفى امس بعد تحرير زيدان، من أن أى جهة تتجاوز التكليف الممنوح لها ستتحمل عواقب ذلك، مضيفا ان الثوار الحقيقيين لا يمكن أن يقبلوا بالاعتداء على شرعية الدولة.
وأوضح رئيس المؤتمر الوطنى انه لا سبيل لإسقاط الحكومة إلا عن الطريق المنصوص عليه فى الإعلان الدستورى، كاشفا أن إدارة مكافحة الجريمة لديها بلاغ من ناشط حقوقى بحق زيدان.
من ناحية أخرى قال المتحدث الرسمى باسم النائب العام الصديق الصور امس أن التحقيق مع رئيس الحكومة على زيدان يستدعى رفع الحصانة عنه للتحقيق معه، لافتا ان التحقيقات فى قضية الصكوك المقدمة لسالم جضران، ما زالت مستمرة، وفى حال تطلب استدعاء النائب العام لرئيس الحكومة سيقدم مذكرة للمؤتمر الوطنى برفع الحصانة عنه بحسب الإعلان الدستورى للتحقيق معه.
وأضاف المتحدث إن رفع الحصانة لن يكون إلا بموافقة أعضاء المؤتمر، وليس بتوقيع أبو سهمين رئيس المؤتمر.
على الصعيد الدولى أكد اليكسى بوشكوف رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الروسى، بأن اعتقال زيدان  دليل على فشل حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى ليبيا.
كما أدان وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج أمس اختطاف زيدان مطالبا بالإفراج الفورى عنه.
وفى الأثناء ندد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بالحادثة، داعيا المجتمع الدولى إلى تقديم دعمه الكامل لعملية الانتقال السياسى فى ليبيا وكل التعاون اللازم فى مجال الأمن.