الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الوليد وتخريب توشكي!
كتب

الوليد وتخريب توشكي!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 20 - 03 - 2011



قبل أن تقرأ: نشر هذا المقال حرفياً في هذا المكان في 10 أكتوبر 2009
(1)
- في هذا المكان كتبت أكثر من عشر مرات عن الوليد بن طلال وتوشكي.. ولماذا حوَّل الوليد حوالي 100 ألف فدان إلي خرابة مع سبق الإصرار والترصد.. والعناد؟!
- الوليد يمتلك هذه الأراضي منذ أكثر من 12 عامًا، واكتفي بمزرعة نموذجية مساحتها 50 فدانًا.. وغير ذلك لم يزرع عودا أخضر واحدا في الأرض، وكان يمتلك قبل ذلك 200 ألف فدان.
- لو كان الوليد في أي دولة أخري في العالم، حتي في بلده السعودية، لسحبوا منه الأراضي، وفرضوا عليه غرامات باهظة تقصم ظهره.. ولكن هنا العملية مبحبحة، ويضيع علينا ثروات كبيرة.
(2)
- توشكي التي كانت حلمًا، تحوَّلت إلي كابوس، كنا نغني لها في برنامج «صباح الخير يا مصر» منذ عشر سنوات، ونزرع الأمل في النفوس بأن هذه الصحراء سوف تصبح جنة الجنوب.
- قالوا لنا: إن الصعايدة الذين سيعملون فيها زي الحديد، ولا يهمهم درجات الحرارة الملتهبة، لأنهم سبق أن ذهبوا إلي الخليج وعملوا في ظروف أكثر قسوة وصعوبة.
- وقالوا لنا: إن الأراضي التي سيتم استصلاحها وزراعتها ستبلغ نصف مليون فدان بعد عشر سنوات، وأنها سوف تتحول إلي مجتمع عمراني هائل يجذب ملايين العاطلين.
(3)
- مرت السنوات بسرعة، ولم يذهب الصعايدة إلي توشكي، ولم تتحول إلي مجتمع جديد، ولم نر نصف المليون فدان، وظلت توشكي مثل البيت الوقف.. لا سكن ولا إخلاء.
- كم أنفقنا عليها وما هو العائد، وهل هي فلوس سُكبت فوق الرمال مثل مياه النيل أم أن وراءها عائدًا؟ توشكي حقيقة أم وهم؟
- أما الوليد فلا تهمه توشكي، ويبدو أن مصلحته هي أن تظل أطلالاً وخرابًا، لأنه ضمن حقه مقدمًا بالأرباح والفوائد، والفدان الذي دفع فيه 50 جنيهًا، يمكن أن يبيعه بأكثر من ذلك بكثير.
(4)
- السؤال الذي أطرحه هو: توشكي تابعة لمن؟ لوزير الزراعة أم لوزير الري؟ منذ سنوات كان وزير الري السابق محمود أبوزيد هو الذي يتولي موضوع توشكي.. والآن يظهر في الصورة وزير الزراعة الحالي أمين أباظة.
- كلاهما لا يتحدث بشأن الموضوع بشفافية ووضوح، بل بطريقة يمشي علي سطر ويفوت سطرا.. وتشعر من تصريحاتهما أن يد الوليد هي العليا، وهما أضعف من مواجهته.
- قولوا للوليد: إذا أردت أن تستثمر في توشكي أهلاً وسهلاً.. أما إذا كنت تريد تخريب توشكي فحرام عليك.. عندنا آلاف الشباب يبحثون عن فرصة عمل!
عزبة الفقي وأسامه الشيخ
قبل أن تقرأ: نشر هذا المقال حرفياً في هذا المكان في 1 اكتوبر 2009 (5) أسئلة غير بريئة:
- هل صحيح أن «الجريئة» كلف ميزانية التليفزيون 5 ملايين جنيه، وأنه لم يحقق أية إيرادات إعلانية؟
- هل صحيح أن إيناس الدغيدي تقاضت في الحلقة الواحدة 50 ألف جنيه، وأنها اختارت المخرج والمصور ومدير الإضاءة وأن التليفزيون أذعن لها ووافق علي طلباتها؟
- هل صحيح أن حلقات العيد من نفس البرنامج تكلفت مليون جنيه، تقاضتها بعض الفنانات؟
(6)
- هل صحيح أن الضيف كان يتقاضي في الحلقة بين 40 ألفا و50 ألف جنيه؟
- هل صحيح أن بعض النجوم طلبوا حذف الاعترافات الفضائحية التي وقعوا فيها.. ولكن طلباتهم قوبلت بالرفض والتسويف؟
- إذا كان الخليجيون استهدفونا في سنوات سابقة بهدف سحب السجادة أو الريادة.. فهل أصبحنا نحن نستهدف أنفسنا بأنفسنا؟
أعرف جيداً أن هذه الأسئلة ستظل بلا إجابة ولن يتصدي لها أحد.. لأن المسألة سداح مداح والدنيا هايصة.
(7)
- هذه بعض نماذج لمقالات كثيرة كتبت في وقتها وتناولت أخطاء وخطايا سادت ممارسات النظام السابق وكشفنا عنها في حينها.
- كثير من الصحف والفضائيات والكُتاب الذين يركبون الآن موجة الثورة ظلوا صامتين وربطتهم شبكة من المصالح المادية والمعنوية، جنوا من ورائها الملايين وكانوا جزءاً من فساد هذا النظام.
- النقد ليس سلاحاً نذبح به الآخرين دون سند أو دليل، وليس أيضاً تواطؤاً بالصمت مع فساد كان مسيطراً علي أنشطة كثيرة.


[email protected]