الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إقامة الحد علي الديمقراطية!
كتب

إقامة الحد علي الديمقراطية!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 25 - 03 - 2011


صراحة «الجمل».. نعمة أم نقمة؟


(1)


- أيًا كانت الجريمة التي ارتكبها المواطن القبطي «أنور أمين متري».. فالذي يحاكمه هو القضاء، وليس جماعة متطرفة، حرقت سيارته واقتحمت منزله، وطبقت عليه الحد، بقطع أذنه.


- القصة التي نشرتها صحيفة «الشروق» في صفحتها الأولي أمس تدق «أجراس» إنذار وليس «جرس» واحدا، وإذا انتشرت مثل هذه الجماعات الدموية تحت شعارات إسلامية، فقل علي مصر السلام.
- لا أفهم في البداية لماذا قطعوا أذنه، رغم أنهم اتهموه بإدارة شقته للدعارة بمشاركة فتيات مسلمات، ولماذا لم يقطعوا عورته أو لسانه أو يده، ولماذا لم يفقأوا عينيه؟
(2)
- شر البلية «لا» يضحك، وإذا لم تمتد ذراع الدولة الطويلة لتحقق الأمن والاستقرار، وتبسط هيبتها وسطوتها، فنحن أمام حالة من الانفلات الذي يقود إلي الدمار.
- إذا كان المواطن القبطي متهما بهذا الفعل، فهناك قانون وقضاء ومحاكم، قد يكون مذنبًا فينال عقابه، أو بريئًا فتبرأ ساحته، أما هذه الهمجية، فلا تحدث إلا في الغابات.
- حتي الغابة لها قانون، ويحترم القوي الضعيف، ويتعايش الجميع في قبول ورضا، ولا تجور جماعة علي أخري بهذا الشكل الذي يهدد منظومة الحياة، ويأتي بالخراب.
(3)
- أولاً: سوف يدفع المصريون جميعًا ثمنًا فادحًا لحالة الانفلات الأمني الذي يسود البلاد حاليًا، وليس مطلوبًا أن تعم الفوضي العارمة، حتي يشعر الناس بأهمية الأمن.
- ثانيًا: لابد من البحث عن أشكال مقبولة لعودة الأمن، حتي لو كان ذلك تحت مظلة الجيش وإشرافه، لتبدأ مصالحة حقيقية مع الشعب تتجاوز انتهاكات ماقبل 25 يناير.
- ثالثًا: مخاطبة ضمير الإعلام المصري ليقوم بدوره في إعادة الثقة بين الشرطة والشعب، ولن يتحقق ذلك إلا إذا استردت الشرطة ثقتها في نفسها أولاً، لنبدأ عصرًا جديدًا.
(4)
- أعرف جيدًا أن حادث «قطع الأذن» الذي وقع في محافظة قنا، فردي ومحدود، وسيلقي كل صور الاستهجان والاستنكار، خصوصًا أنه يستهدف الفتنة بين المسلمين والأقباط.
- فتنة في زمن الشائعات التي تحرق الأخضر واليابس، وتتباري وسائل الإعلام في ترويجها ونشرها دون أن تتحقق منها، ويغيب العقل والمنطق والضمير.
- «المشرحة مش ناقصة قتلي».. ومصر فيها الآن كل صنوف التوتر والتحفز والرغبة في الانتقام، وحملة السيوف أكثر عددًا من أصحاب العقول، والنار تسري في الهشيم.
(5)
- موضوع آخر: الدولة المدنية.. تكاد الفكرة النبيلة تلقي حتفها تحت سنابك الدعاوي الدينية التي تمزج الدين بالسياسة والسياسة بالدين، رغم خطورتها وآثارها المدمرة.
- النموذج الصارخ هو «غزوة الصندوق» للشيخ محمد حسين يعقوب، الذي طبق الحد علي الديمقراطية وقطع رقبتها، وجعلها أسوأ أشكال الديكتاتورية الدينية.
- يحلم المصريون بدولة مدنية راقية، يحكمها الدستور والقانون، ليس إمارة متطرفة يسودها حملة السيوف وقاطعو الرقاب، وهل الذين قالوا «لا» مرتدون ويقع عليهم الحد؟
(6)
- الدكتور يحيي الجمل: لو استمر في الظهور الإعلامي المكثف كما يحدث الآن، فسوف يحترق بنار الإعلام، وبدأت النيران بالفعل تمسك في تصريحاته وتمتد إلي ملابسه.
- من مزايا الدكتور الجمل صراحته، ولكن منصبه الوزاري يجعل الصراحة «نقمة» وليس «نعمة»، والذي يجلس علي مقعد السلطة ليس كمن ينظر في الهواء الطلق.
- المثل يقول «لسانك حصانك»، و«حصان» «الجمل» جامح ومنطلق، وأحيانًا يدوس ويدهس.. وأقول له «حاسب وأنت ماشي.. وهدي خطوتك».
(7)
- حسن شحاتة: جنوب أفريقيا أمامك، وميدان التحرير وراءك، إذا فزت ستخرج الجماهير بالأعلام تهتف «مصر، مصر».. وإذا انهزمت: «الشعب يريد إسقاط المعلم».
- حسام حسن: نهايتك ستكون علي أقدام عمرو الصفتي وأحمد غانم سلطان وحسن مصطفي، الأول «ضايع» والثاني «تايه» والثالث شمشون الأهلي «بدون شعر».
- شيكابالا: الموهبة الفذة التي جاءت في الوقت «الخطأ» والفريق «الخطأ» والدوري «الخطأ».. الحق نفسك بالاحتراف في أوروبا، قبل أن يأكلك «الوبا».


[email protected]