الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
لغز «المرجعية الدينية»!
كتب

لغز «المرجعية الدينية»!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 30 - 03 - 2011


إلي حسن شحاتة: سيب مصر قبل ما تسيبك


(1)


- رأيي أنه لا فرق بين «الأحزاب الدينية»، و«الأحزاب ذات المرجعية الدينية».. و«المرجعية» هي مجرد ثغرة سوف تدخل منها فرق وأحزاب ضد الديمقراطية في الأساس.


- «المرجعية» معيار نظري مطاط، يندرج تحته جميع الأحزاب الدينية، من قمة الاعتدال إلي أقصي التطرف، ومن الصعب التفرقة بين حزب ديني خالص، وحزب له مرجعية فقط.
- «المرجعية» هي المعيار الذي نرجع إليه عند الاختلاف، وفي عالم الماديات تم ابتداع وسائل للوزن والقياس والطول والعرض وغيرها للرجوع إليها، أما في الفكر فالمسألة تختلف تماما.
(2)
- الصراحة تقتضي أن نسمِّي الأشياء، بمسمياتها الصحيحة، لأنه لن يكون في وسع اللجنة القضائية أن تعترض علي ظهور أحزاب للإخوان أو السلفيين أو الأقباط أو غيرهم بسبب المرجعية.
- مسألة أن الحزب الديني هو الذي يقصر عضويته علي فئة معينة أو أبناء دين واحد، عفي عليها الزمن، وأيضا يسهل التحايل عليها بضم «كوكتيل» من أبناء الديانات في حزب واحد.
- المشكلة الجوهرية هي منع توظيف الدين في السياسة والسياسة في الدين، ويجب أن ندرك تجارب الدول الأخري، فهل نريد النموذج الإيراني أم التركي أم طالبان؟ الديمقراطية أم الصراع؟
(3)
- كثير من الحوادث تقع الآن في البلاد تحت شعار «من يري منكم منكراً فليغيره بيده».. وحتي لو كان بعضها شائعات أو مبالغاً فيه.. فهو يثير الخوف في النفوس، ولها «مرجعية».
- «المرجعية» في معناها المتفق عليه هي الإيمان بالقرآن الكريم والسنة النبوية كمعيار لكل التعاملات أما الذي لا يؤمن بذلك فهو خارج الفكر السياسي الإسلامي، في الفكر وليس في الواقع.
- كيف يمكن للأقباط أن يكونوا أعضاء في أحزاب ذات مرجعية إسلامية؟! ومعني دخولهم أنهم دخلوا الإسلام وهجروا دينهم لأنهم يؤمنون بالقرآن والسنة.
(4)
- «المرجعية» إشكالية كبيرة، ويجب أن تكون مدرجة في جلسات الحوار الوطني، لتحديد مفهومها ومدلولها وكيف لا تتحول إلي ثغرة تتسرب منها الأحزاب التي تهدد مفهوم الديمقراطية.
- الأحزاب الدينية كانت وما زالت وسوف تظل الوبال الذي يقضي علي الدول والأمم، والحروب الدينية لا تنشأ إلا عند تقسيم الأمم شيعا وأحزابا وفرقا ترفع شعارات دينية.
- تجارب العالم حولنا مريرة ودامية سواء كانت أحزاباً إسلامية أو مسيحية، وهذه المرحلة تحتاج ضبط المفاهيم والمعايير والمعاني قبل أن يأتي الخراب.
(5)
- موضوع آخر.. إبراهيم نافع: حزنت جداً لحديثه في «الأخبار» الذي يكشف أسراراً مذهلة عن أنه كان ضد التوريث والفساد وأولاده في التحرير وأن جمال مبارك كان يتوعده.
- يبدو أن إبراهيم نافع الذي لا نعرفه.. نافع الذي يتبرأ من مبارك ليكفِّر عن ذنوبه التي ارتكبها علي مدي ربع قرن فوق أنفاس الأهرام، والذي منع عنه المحاكمة هو مبارك.
- عذراً الأستاذ إبراهيم، فلن تكسب ود الثوار، ولكنك تخسر ماضيك.. أحيانا يكون الكلام من ذهب، وأحيانا أخري يكون الصمت من ذهب وفضة وألماظ ومجوهرات.
(6)
- الدكتور صفوت النحاس: حزنت أيضا لحوار في «اليوم السابع» وهو يقول بملء فيه: إن بقايا الحزب الوطني ما زالت تدير مؤسسات الدولة وأن «نظيف» كان ضد الموظفين وأنه عارض قانون الوظيفة العامة.
- لم نسمع ولم نر ولم نشاهد أثناء حكم الرئيس السابق أي علامة أو دلالة علي أن النحاس كان معترضاً.. كما أنه كان ضيفاً دائماً في اجتماعات الحزب الوطني ولم يعتذر عنها.
- شتان بين «المراجعة» و«التحول» وبين «النقد» و«التلوث».. فالدفاع عن فساد النظام السابق جريمة لا تغتفر، ولكن البحث عن مساحيق لتبييض المواقف.. أيضا خطيئة.
(7)
- حسن شحاتة: قال في تصريحات ما بعد الهزيمة «مش حنسيب مصر غير لو هي سابتنا».. والسؤال: إزاي يا «معلم» عرفت أن مصر مش عايزة تسيبك؟ هي مصر بعتت لك SMS؟
- الهزيمة ليست «من عندالله» كما تقول.. ولكنها لأسباب كثيرة في اختيار اللاعبين والتشكيل وخطة اللعب والتغيير.. وآخر شيء هو الحظ الذي تخلي عنك، فأصبحت مدربا «مش محظوظ».
- أنصحك ب«استراحة المحارب» فقد قدمت لمصر فعلاً بطولات لم ولن يحققها غيرك في السنوات القادمة، واستقالتك الآن تحمي رصيد انجازاتك، قبل أن ينفد.


[email protected]