السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اشرب من نفس الكأس!
كتب

اشرب من نفس الكأس!




 


  كرم جبر روزاليوسف اليومية : 16 - 03 - 2011


لماذا لا يتم تغيير مجدي راضي؟


(1)


- التغيير والتفكيك: ما يحدث الآن ليس تغييراً ولكن تفكيك.. الكل يريد تغيير الكل.. دون قواعد أو ضوابط أو أسباب مبررة، وبعد التغيير لابد من التغيير.
- التوقيعات أصبحت هي السلاح الفاسد للتغيير، وعرف الجميع طريق المجلس العسكري ومجلس الوزراء، يجمعون توقيعاتهم ويذهبون إلي هناك، للمطالبة بالتغيير.


- تختلط التوقيعات الحقيقية بالمزورة، والبعض يوقع مرتين وثلاثاً «مجاملة» علي أوراق متضاربة، ولا يجب أن يصح مثل هذا المعيار الفاسد لإدارة الأمور.
(2)
- اشرب: بعض الصحف الخاصة والحزبية ومناضلو الفضائيات الذين أشبعوا الآخرين اتهامات ظالمة، بدأوا يشربون من نفس الكأس المرة.
- خرجت بشأنهم مستندات حقيقية وليست شائعات تدينهم بالفساد.. فتراجعوا في كتاباتهم وبدأوا ينادون بالاحتكام إلي القانون وعدم أخذ الناس بالشبهات، والتحلي بالأخلاق.
- «وعلي الباغي تدور الدوائر»، فتوجيه الاتهامات للناس دون سند أو دليل مثل شرارة النار التي لا تترك الأخضر ولا اليابس.. و«لسه الأيام الجاية فيها كثير».
(3)
- الدكتور مجدي راضي: هو مدير دعاية حكومة نظيف والمروج لها والمتحدث بلسانها، فلماذا يركب موجة الثورة ويدشن نفسه مدافعا عنها؟
- الدكتور راضي كان جزءا فاعلا في الحكومة السابقة ويعرف أسرارها وخباياها، وشارك في أعمالها، فلماذا لا يتم تغييره أسوة بالمؤسسات الصحفية القومية؟
- كلما أري الدكتور راضي تظهر أمامي صورة نظيف، ملامحهما واحدة وشعرهما الأبيض متشابه ولا أدري كيف يتوازن داخليا بينما أستاذه ومعلمه وولي نعمته قد رحل؟
(4)
- الدكتور يحيي الجمل: الصحافة أخطر كثيراً من أن تُدار باستطلاع آراء الأصدقاء والمقربين، وإذا جلست مع مائة صحفي فسوف تستمع لمائة رأي مختلف.
- كل المؤسسات الصحفية مهددة بكارثة، لأن الجميع مشغول بالتغيير العشوائي المنتظر، بينما لا يفكر أحد في العمل أو الإنتاج، أو تدبير الموارد.
- يا دكتور.. أنت جديد علي هذه الأجواء، وكلما أدليت بتصريحات ازدادت النار اشتعالا.. المطلوب هو الهدوء والعقل والحكمة والسكوت.. واستشارة شيوخ المهنة.
(5)
- رجال الأعمال: ليسوا كلهم لصوصاً ولا تجار أراض ولا مغتصبي ثروة الوطن.. المدانون فقط هم الذين استفادوا من السلطة في اكتناز الثروة.
- أسماؤهم معروفة وأملاكهم محصورة، ويجب أن تقتصر دائرة الاتهام عليهم لإعادة الثقة إلي آلاف من رجال الأعمال الشرفاء الذين يشعرون بالقلق.
- القلق علي المستقبل والاستثمارات في ظل تزايد المطالب الفئوية التي لا يقابلها عمل ولا إنتاج، ورجل الأعمال ليس في النهاية مكتب شئون اجتماعية.
(6)
- التصالح المجتمعي: استطاعت جنوب إفريقيا أن تصبح الأولي اقتصاديا في القارة السمراء، لأن شعبها تصالح مع نفسه بعد سنوات من القتل بين السود والبيض.
- اللصوص الذين نهبوا الأموال أعادوها إلي الدولة بطرق قانونية دون حبس أو سجون، وتم العفو عن قضايا القتل والدماء وبدأ المجتمع كله حياة جديدة.
- هل يمكن أن يحدث ذلك في مصر، لينسي الناس تصفية الحسابات والثأر والانتقام والتشفي، ويفكروا في المستقبل بدلاً من تلك الدوامة التي لا تنتهي؟
(7)
- المرأة التي أحبها: قوية مؤمنة صابرة، لا تضعف ولا تلين، تلجأ إليها فلا تردك ولا تخذلك، وتحتويك بحبها وحنانها لتزيل عنك كل هموم الدنيا.
- هي الصديق حين يخون الأصدقاء، والدفء حين يحل البرد، والأمل حين يقترب اليأس.. تكسو الدنيا بملامحها مثل الربيع الذي يغير شكل الحياة.
- المرأة التي أحبها هي روح تسري في كياني فأشعر بها، وأعود إليها مهما طال السفر وتباعدت المسافات، أنها القوة الهائلة التي استمدها من ضعفها.


[email protected]