وزير البترول: تعديل اتفاقيات الغاز والدعم لا يخدم المواطن البسيط

بحثا عن حلول خارج الصندوق لأزمة الدعم شدد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، على ضرورة مواجهة سياسات الدعم التى تمثل عبئا كبيرا على الدولة وقال: «إنها لا تخدم الاقتصاد أو معدلات النمو أو المواطن البسيط»، وضرب مثالا بدعم السولار يصل إلى 180 مليون جنيه يوميا ودعم البنزين يصل إلى 100 مليون.
وقال إسماعيل: إن قطاع البترول يواجه ثلاثة تحديات رئيسية تؤثر بشكل كبير على مناخ الاستثمار، أبرزها أن الخليط الحالى للطاقة بات غير آمن أو اقتصادى ولا يحقق التنمية المستدامة ومن الضرورى التعامل معه ابتداء من اليوم.
وأوضح إسماعيل على هامش مؤتمر الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة الذى واصل اعماله أمس، أن الخليط الحالى يعتمد على الغاز الطبيعى والمواد البترولية بنسبة تصل إلى 95% وتعتمد عليها الكهرباء فى توليد 90% من حاجاتها.
وأشار اسماعيل إلى أن زيادة انتاج الطاقة هو التحدى الثانى الذى يواجه الحكومة الحالية، موضحا أن النمو فى الاقتصاد المصرى والبالغ 5% لا بد أن يتبعه نمو مواز فى الطاقة بنسبة 7%، وأن التناقص الطبيعى للطاقة بنسبة 15% يتطلب تحقيق نمو اجمالى بنسبة تزيد على 20%.
وكشف إسماعيل، أن الحكومة الحالية تخطط لانتاج 1500 مليون قدم مكعب زيادة خلال العام الحالى، إلا أن الظروف الحالية تجعل ما يمكن إضافته فعليا بحلول العام لا يتجاوز 750 ألف قدم مكعب. وقال: إن زيادة الإنتاج يتطلب طرح مناطق جديدة للبحث والاستكشاف، وأن الوزارة قامت بتوقيع 29 اتفاقية خلال الفترة الماضية لزيادة البحث، إضافة الى طرح مزايدة لزيادة مساحات البحث والاستكشاف، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات لن تجنى ثمارها قبل 3 إلى 5 سنوات.
وأضاف: إن الوزارة تعتزم الفترة المقبلة تعديل الاتفاقيات الخاصة بتسعير الغاز مع الشركاء الأجانب، وإعادة التفاوض مرة أخرى، وأن هناك لجنة حالية تم تشكيلها من الوزارة لإنجاز هذا الملف.