«الاحتجاجات» و«الطاقة» و«سد النهضة» و«عجز الموازنة».. ألغام فى طريق محلب

تواجه الحكومة الجديدة المنتظر تشكيلها خلال ساعات الغاماً كبيرة تمثل تحديا خطيرا يحتاج الى تفكير خارج الصندوق للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة. تأتى فى مقدمة تلك التحديات الاحتجاجات والمطالب الفئوية التى تصاعدت خلال الفترة الماضية بل لعلها السبب الاقوى لرحيل حكومة الببلاوى. تأتى على رأس هذه الاحتجاجات اضراب عمال الغزل والنسيج وسائقى اتوبيسات النقل العام فضلا عن موظفى الشهر العقارى والاطباء والصيادلة وعمال الحفر.
أزمة الطاقة لغم آخر فى طريق الحكومة الجديدة حيث باتت ازمة الطاقة من أبرز المخاطر التى تواجه الأمن القومى وتهدد بتوقف عجلة الانتاج حيث تراجعت الطاقات الانتاجية لمصانع الاسمنت بنسبة 50% مما أدى إلى ارتفاع اسعاره من 550 جنيها الى 700 جنيه للطن.
تداعيات أزمة الطاقة القت بثقلها على الكهرباء حيث لجأت الحكومة الى قطع التيار الكهربائى بمعدل ساعة يوميا عن مناطق مختلفة من محافظات الجمهورية لتخفيف الاحمال حتى لا تتعرض شبكة الكهرباء الى الانهيار نتيجة عجز الوقود، ارتفاع عجز الموازنة الى 14%  حيث يمثل خطرا مفزعا  على التزام الحكومة بالوفاء بالتزاماتها فى سداد الدين الداخلى والذى وصل الى 1.5 تريليون جنية بنهاية العام الماضى فضلا عن ارتفاع حجم الدين الخارجى الى 47 مليار دولار مقارنة بـ34 مليار دورلار قبل ثورة يناير.. الملف الامنى ومواجهة الارهاب لغم آخر لا يقل خطورة عن بقية الملفات. الأمن المائى باتت تهدده المخاطر خاصة فى ظل خطر إقامة سد النهضة الاثيوبى وينتظر الشعب من الحكومة الجديدة التعامل مع هذا الملف بحرفية وجدية للقضاء على هذا الخطر.
كما تواجه الحكومة أزمة كبرى نتيجة ارتفاع معدلات البطالة الى 13% وهو رقم كبير يمثل قنبلة موقوتة إذا لم تحسن الحكومة الجديدة التعامل مع هذا الملف، حيث يدخل الى سوق العمل المصرى نحو 750 ألف خريج سنويا يحتاج الى فرص عمل وكذلك ملف العشوائيات الذى يعد من أخطر الملفات التى تهدد الدولة المصرية حيث يوجد بمصر نحو 1221 منطقة عشوائية يعيش فيها نحو 25 مليون شخص منها 400 منطقة خطرة وخارج الحياة الإنسانية.