حبس 7 متورطين فى اشتباكات أسوان وهدنة 3 أيام بين الدابودية وبنى هلال
قررت النيابة العامة بأسوان تحت إشراف المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات أسوان فى التحقيقات التى ترأسها أحمد قناوى مدير النيابة حبس 7 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات من المتورطين فى الأحداث الدامية التى شهدتها مدينة أسوان منذ الجمعة الماضية والتى راح ضحيتها نحو 27 قتيلاً، وإصابة العشرات.
وفى نفس السياق يواصل فريقا النيابة المشكلان للتحقيق فى الأحداث معاينة 3 جثامين أخرى بمشرحة أسوان العمومية وذلك بعد قيام الشرطة بتأمين دفن 6 جثث فى الساعات الأولى من صباح أمس.
كما يواصل فريقا النيابة سؤال 5 مصابين خلال الأحداث بمستشفى أسوان الجامعى.
وعلى صعيد التحركات الشعبية توصلت قبيلتا الدابودية وبنى هلال لاتفاق هدنة لا تقل عن 3 أيام وذلك برعاية من محافظ أسوان مصطفى يسرى الذى نجح فى التوصل للاتفاق بعد اجتماعات مطولة مع الجانبين بحضور قيادات الدابودية وبنى هلال، بحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان، بجانب أجاويد وعواقل وقيادات القبائل العربية والأسوانية، وأيضاً القيادات الأمنية بالمحافظة.
شمل الاتفاق بين القبيلتين عدم قيام أى منهما بالاعتداء على الآخر خلال فترة الهدنة، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإطلاق سراح كل من تم القبض عليهم من شباب القبيلتين باستثناء المتهمين فى قضايا جنائية، علاوة على حصر المشكلة فى مجال التنازع بين القبيلتين فقط دون امتدادها إلى باقى المناطق أو الأطراف الأخرى، مع عدم قيام أى طرف بقطع الطرق أو عمل أكمنة للتفتيش وتجنب الاحتكاك من خلال ابتعاد كل طرف عن مناطق تجمع الآخر، بالإضافة إلى تقديم أى متهم فى عمليات القتل أو الاعتداء التى جرت إلى العدالة وتسليمه للأمن لبسط وتفعيل سيادة القانون دون تفرقة بين أحد وآخر .
كما تضمن الاتفاق سرعة دفن الجثامين من الجانبين بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وأيضاً بدء لجنة تقصى الحقائق فى أعمالها للوقوف على أسباب الأحداث، مع الحصر الفورى لجميع التلفيات والخسائر سواء كانت فى المنازل أو المحال أو العربات أو المواشى.
وأشاد محافظ أسوان مصطفى يسرى بحكمة قيادات قبيلتى الدابودية من النوبيين وبنى هلال لاحتواء الخلاف وحقن الدماء، خاصة أنهم أهل جوار ومصالح مشتركة وتضمهم أرض أسوان الطيبة التى كانت وستظل واحة للأمن والأمان.
