الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

موسكو تحذر كييف من الحرب الأهلية.. وتشابك بالأيدى بالبرلمان الأوكرانى




كتبت – ابتهال مخلوف ومحمد عثمان–وكالات الأنباء

أعلن أرسين أفاكوف الذى يتولى اختصاصات وزير داخلية أوكرانيا، عبر موقع «فيسبوك»، وصول وحدات من قوات العمليات الخاصة إلى مدن دونيتسك ولوجانسك وخاركوف، الواقعه بشرق أوكرانيا إذ تشهد مظاهرات احتجاجية على استيلاء روسيا على السلطة فى العاصمة الأوكرانية كييف فى نهاية فبرايرالماضى، وتطالب باعتماد النظام الفدرالى بدلاً من النظام الوحدوى وبإجراء استفتاء انضمام  مناطق الشرق الأوكرانى إلى روسيا.

وكان نشطاء يدعون إلى عودة مناطق الشرق الأوكرانى إلى أحضان الدولة الروسية تمكنوا من احتلال مبنى إدارة مقاطعة خاركوف ومديرية الأمن فى كل من لوغانسك ودونيتسك.
ثم أعلنوا استقلال مناطقهم عن كييف وقيام جمهورية فى كل من دونيتسك وخاركوف.
وتمكنت قوات الأمن التى أرسلتها كييف إلى خاركوف «لمحاربة الإرهاب» من تحرير مبنى إدارة مقاطعة خاركوف واعتقال حوالى 70 انفصالى حسب وزارة الداخلية الأوكرانية.
ودعا متطرفون البرلمان الأوكرانى إلى إعلان حالة الطوارئ فى شرق أوكرانيا.
غير أن اندريه سينتشينكو الذى يتولى اختصاصات نائب رئيس مكتب رئيس الجمهورية، قال على شبكة التلفزيون: «إن كييف لا ترى سبباً لإعلان حالة الطوارئ»، مشيراً إلى أن إعلان حالة الطوارئ من شأنه أن يضع شرعية انتخابات رئاسة الجمهورية المزمع إجراؤها فى مايو المقبل موضع الشك.
فى المقابل دعت الخارجية الروسية أمس سلطات كييف إلى وقف حشد القوات المسلحة التى قالت إنها مكلفة بقمع الإحتجاجات المناهضة للحكومة فى جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت الوزارة فى بيان «ندعو إلى وقف فورى للعمليات العسكرية التى يمكن أن تؤدى إلى تفجر حرب أهلية».
وقالت وزارة الخارجية الروسية، فى إشارة إلى خبر صحفى ذكر أن أوكرانيا قد تبيع تكنولوجيا صناعة صاروخ «فويِفودا».
وكان محتجون مؤيدون لروسيا قد إستولوا على مبان رسمية فى مدن خاركيف ولوهانسك ودونيتسك الأحد الماضى،مطالبين بإجراء إستفتاء بشأن مسألة الإنضمام إلى روسيا على غرار الإستفتاء الذى سبق ضم موسكو للقرم.
فى غضون ذلك وقع أمس عراك وتشابك بالآيدى فى البرلمان الأوكرانى بين أعضاء من حزب الحرية «سفوبودا» وأعضاء من الحزب الشيوعى الأوكراني.
وقد قام رئيس الحزب الاوكرانى الشيوعى بيتر سيمانينكو بمهاجمة حزب الحرية واتهمهم بالعمالة والعنصرية، فتقدم إليه أحد أعضاء حزب الحرية فيكتور ميخالتشين ودفعه عن المنصة ليبدا العراك باللكمات وقد شارك فى العراك النائبة الشيوعية أكسانا كاليتنيك ، حسبما ذكر موقع «اوكرانيا برس» الإلكترونى
من ناحية اخرى أكد وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف لنظيره الأمريكى جون كيرى على أهمية بدء حوار حقيقى بشأن النظام الفيدرالى فى أوكرانيا، وتثبيت وضعها كـ«بلد محايد وخارج عن الأحلاف»
واعتبر لافروف أن إجراء إصلاح دستورى عميق وشفاف فى أوكرانيا بمشاركة كاملة لجميع القوى السياسية ومناطق البلاد، أمر يكتسب أهمية حيوية لإحلال الأمن والاستقرار فى أوكرانيا.
واتفق لافروف وكيرى على مواصلة الجهود للتنسيق بشأن تقديم دعم دولى للحوار الوطنى فى أوكرانيا، من أجل أن يحدد الأوكرانيون مصير بلدهم بأنفسهم.