الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روسيا وعودة المجد المفقود




أما عن الجانب الروسى، فدائما ما تتسم ردود أفعال موسكو عقب التجارب النووية لبيونج يانج بالتحفظ والحذر وغالبًا ما تعرب عن قلقها الشديد إزاء الوضع فيما تطالب الصين الأطراف المعنية بالهدوء وضبط النفس.
ومما لاشك فيه أن روسيا تسعى منذ  تولى «فلاديمير بوتين» الرئاسة للمرة الثالثة إلى إعادة مجد الإمبراطورية السوفيتية السابقة ويتضمن ذلك استعادة دورها ونفوذها فى قارة آسيا خاصة الملف الكورى، ويذكر أن روسيا كانت تضمد جراح انهيار الاتحاد السوفيتى عندما  تمت تسوية المشكلة النووية الكورية فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى ولم يكن لها دور الدولة السابق فى عالم ثنائى القطبين حينذاك.
كذلك تسعى موسكو إلى أن يكون لها دور قوى فى المفاوضات السداسية بين امريكا والصين واليابان وروسيا والكوريتين بشأن كوريا وعينها على صفقات التسليح لكوريا الشمالية وإنشاء مفاعلاتها النووية.
وتضع موسكو نصب عينيها توسع حلف شمال الأطلنطى «الناتو»  فى الشرق - مناطق النفوذ السوفيتى القديم ــ  وانضمام دول البلطيق الثلاث ـ لاتفيا وأستونيا وليتوانيا مع أوكرانيا للناتو، ولعل ذلك يفسر رد فعلها القوى ضد الثورة الأوكرانية وخلع حليفها فى كييف.