الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النظام يحاصر حمص.. وتعاون عسكرى بين واشنطن والثوار




 
فى الوقت الذى يواصل فيه نظام الرئيس السورى بشار الأسد أعماله القمعية ضد المحتجين الذين يطالبون برحيله، صدرت تحذيرات من تعرض مدينة حمص المحاصرة لمذبحة وشيكة وسط أنباء عن إجراء رموز المعارضة السورية محادثات فى واشنطن تهدف لتسليح المعارضة.
 
 
فى الوقت ذاته أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا الجنرال روبرت مود أمس تعليق عمل المراقبين فى سوريا بعد التصعيد فى اعمال العنف الذى سجل خلال الايام العشرة الاخيرة و«غياب الارادة لدى الطرفين فى البحث عن حل سلمى انتقالي».
 
 
فى غضون ذلك أعلنت الخارجية الأمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين سيناقشان «خلافاتهما» بشأن النزاع فى سوريا على هامش أعمال قمة العشرين فى المكسيك الأسبوع المقبل.
 
 
فى جانب آخر ذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن ثوار سوريا يجرون محادثات مع مسئولين بارزين فى الإدارة الأمريكية بواشنطن بهدف سماحها بإرسال سفينة محملة بأسلحة ثقيلة ومن بينها قذائف أرض جو لمحاربة النظام السورى.
 
وأكدت مصادر للصحيفة أن ممثلاً بارزًا عن الجيش الحر السورى التقى الأسبوع الماضى بالسفير الأمريكى لدى سوريا روبرت فورد والمنسق الخاص لشئون الشرق الأوسط فريدريك هوف بمقر وزارة الخارجية الأمريكية لبحث هذه المسألة.
 
فيما أكد مصدر فى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن عددًا من البوارج الروسية تقف فى حالة الاستعداد للتوجه نحو الشواطئ السورية.
 
 
وقال المصدر «إن البحر المتوسط يقع فى منطقة المسئوليات لأسطول البحر الأسود الروسى، ولذلك ليس من المستبعد أن تتوجه سفنه الحربية إلى هناك لتنفيذ مهام تأمين قاعدة طرطوس لإمداد الأسطول الروسى التى تستأجرها روسيا من سوريا، وأضاف المصدر أن هناك عددًا من السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود تقف على أهبة الاستعداد للإبحار، بما فيها سفن الإنزال مع وحدات المشاة البحرية الروسية.
 
وأعربت فرنسا عن قلقها الشديد إزاء معلومات مفادها أن قوات النظام السورى تعد لهجوم عسكرى وشيك واسع النطاق على مدينة حمص أحد أبرز معاقل المعارضة فى وسط سوريا.
 
 
من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أن بلاده تبحث تزويد المقاتلين من المعارضة السورية بأجهزة اتصال، وقال فابيوس إن فرنسا تدعم خارطة الطريق التى وضعها كوفى عنان لوقف العنف المستمر منذ 15 شهرًا لكنها تبحث خيارات أخرى أيضًا.
 
من جانبه أكد كبير المدعين السابق فى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو فى مقابلة أجرتها معه شبكة «بورونيور» الأوروبية أن مسألة تولى المحكمة للقضية السورية هو أمر يقرره مجلس الأمن.
 
فيما وجه المرصد السورى لحقوق الإنسان نداء عاجلاً للمنظمات الإنسانية الدولية لإرسال طواقم طبية إلى مدينة «حمص» وسط البلاد لمعالجة وإجلاء عشرات الجرحى وحذر المرصد السورى من تواصل القصف المدفعى على بلدة مسرابا بريف دمشق، كما شهدت كل من بلدات دير العصافير وحرستا ودوما وقدسية فى ريف دمشق قصفا عنيفًا ترافق مع تبادل إطلاق النار وتعرضت قلعة المضيق بحماة لقصف مدفعى بالدبابات، وشهد جسر المزارب فى حماة اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامى.
 
 
وناشد المرصد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون التدخل من أجل حماية «أكثر من ألف عائلة» محاصرة فى عدد من أحياء حمص فى وسط سوريا وتتعرض لقصف مستمر منذ أسابيع من قوات النظام.
 
 
ميدانيًا لقى 25 شخصًا أمس مصرعهم بينهم 12 مدنيًا فى قصف وإطلاق نار فى ريف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق لإنسان.
 
وقال المرصد فى بيان أن سبعة أشخاص بينهم ثلاث نساء قتلوا إثر قذائف على مدينة دوما فى ريف دمشق.