الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تطرح مبادرة بتقليل سعة خزان السد مقابل المساعدة فى توليد أكبر للكهرباء




كتب ــ ولاء حسين و أحمد سند

غادر مطار القاهرة الدولى أمس الدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى متجهاًً إلى الخرطوم على رأس وفد للمشاركة فى مفاوضات سد النهضة الإثيوبى والتى تبدأ أمس بحضور وزيرى إثيوبيا والسودان.
واستعداداً للمفاوضات أعد الوفد المصرى المشكل من وزارتى الرى والخارجية برئاسة وزير الموارد المائية والرى د.حسام مغازى ورقة مفاوضات بعدة بدائل لطرحها خلال اجتماعاته مع الجانب الإثيوبى للتفاوض حول أزمة أضرار سد النهضة على مصر.
وقال د.حسام مغازى وزير الرى: إنه من المقرر أن تنطلق الاجتماعات من خلال نتائج اللقاءات التى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسى مع القيادة السياسية الإثيوبية خلال القمة الإفريقية التى عقدت فى مالابو، وتعتمد جميع المباحثات على التأكيد على مبدأ «لاضرر ولا ضرار».
وأكد مصدر مسئول يشارك فى اجتماعات اليوم أن الورقة المصرية تتضمن مبادرة تعتمد على فكرة العمل على تقليل سعة السد والبحيرة الملاصقة له بتعديل التصميمات والخرائط وخفض ارتفاعه من 145 متراً إلى 95 متراً، واشتراك مصر والسودان وإثيوبيا فى تمويل بناء السد بالمواصفات الأخيرة، ومع مساهمة الخبراء المصريين فى إعداد دراسات ونماذج محاكاة جديدة لسد النهضة تعتمد على زيادة نسبة الكهرباء المولدة منه دون الحاجة إلى هذا الكم الهائل من التخزين للمياه.
ووفقاً للمصدر فإن اجتماعات اليوم ستتطرق لملفات السدود الجديدة التى تسعى أديس أبابا لاقامتها عقب الانتهاء من سد النهضة، وحتى لا تتجدد أزمات مستقبلية بشأن تأثيرات هذه السدود على الحصة المصرية من مياه النيل، وهذه السدود هى «كارادوبى، بسعة تخزين 49 مليار متر مكعب و«منداى» بسعة تخزينية 40 مليار متر مكعب، وبيكو بسعة تخزينية 42 مليار متر مكعب.
وأضاف المصدر، أن جولة المفاوضات هذه المرة ساهم فى إعداد الورقة الخاصة بها كل وزراء الرى السابقين، وحيث تم عقد عدة لقاءات لبلورة جميع آرائهم والاستفادة من أخطاء الماضى فى الاجتماعات السابقة على مدار 3 سنوات، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية على اتصال بالوفد المصرى للوقوف على التفاصيل لحظة بلحظة وأنه سيتم عرض نتائج المفاوضات فور العودة على رئيس الجمهورية.
ومن المقرر أن يستعين وزراء المياه الثلاثة فى اجتماعاتهم التى تستمر يومين بتقرير اللجنة الثلاثية التى وقعت عليه إثيوبيا وصدر فى نهاية مايو 2014 والذى حذر من مخاطر كارثية ستتعرض لها مصر فى حالة تنفيذ سد النهضة بالطريقة التى تتم.