السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماعاته مع الصحفيين «استراتيجية إعلامية» لدولة فى خطر




تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء تحرير الصحف أمس موضحا أن الدولة فى حالة خطر تحتم على الإعلام المشاركة فى المسئولية والعمل على توحد المصريين حتى لا يتم استثمار أى موقف يخترق الجبهة الداخلية للوطن أو يعرقل ثباتها وتماسكها وهو ما يعتبر عنصر ممانعة للدولة والأدوات المستخدمة فى هذه الحرب الشرسة ليست تقليدية وفى ذات الوقت سريعة وهى سمات وأدبيات الجيل الرابع للحروب الذى يعتمد على الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى وما يتضمنه من أكاذيب، وأكد الرئيس ضرورة أن يكون حاضراً فى أذهان الصحفيين أهمية الدور المنوطين به وأن يكون مستحضراً لديهم ليس فقط بأن يكون عندهم فكر مستنير ولكن العمل على تماسك كل الوطن وتشابكه وهى مهمة مشتركة وشاقة فى حماية مصر وأعطى «السيسى» مثالا بمشكلة الكهرباء التى تتصدر الرأى العام والتى استخدمت من قبل جماعة وقوى خارجية للمساهمة فى ممانعة الدولة وعلينا أن ننظر لموضوع الكهرباء فى إطار معالجات إعلامية واضحة وصريحة فى حجم الإنشاءات التى تمت خلال الثلاث سنوات الماضية بشكل عشوائى.. وهل هناك دراسة لحجم هذه الإنشاءات سواء سكنية أو مصانع ومن أين حصلت على الكهرباء وتأثيرها على الشبكة العامة وتعبئتها بأحمال زائدة؟
ونجد المتربصين يشقون الصف المصرى ويعملون ثغرة ينفذون منها فى أن أزمة الكهرباء كانت موجودة فى النظام السابق ما الجديد ويستمرون فى كذبهم وادعاءاتهم وكأن الشعب رفض نظام الإخوان ومرسى علشان انقطاع الكهرباء وتناسوا أن الحقيقة فى أنه لم ينجح نظامه فى إدارة الدولة وأخذها فى اتجاه آخر لا يحقق أمنها القومى بل يهدد تماسكها ولم يقم بأى حلول أو مواجهات للتحديات التى كانت على أرض الواقع مثل الطاقة والكهرباء.
وأضاف الرئيس أن للإعلام دوراً خطيراً فى هذه المرحلة ومسئولية مشتركة على متخذى القرار للحفاظ على الدولة المصرية وأن يكون الشعب على قلب رجل واحد وفى حالة اصطفاف مشاريع قومية تجمعه وتحثه على العمل والانتماء مثل قناة السويس الجديدة.
وتطرق السيسى لمسألة الدعم وقال يجب أن تكون «جيوب المصريين مليانة» علشان نقدر نشيل الدعم لازم نعمل مجموعة مشاريع كبيرة جدا وفى وقت قليل جدا لتكون متكافئة مع النمو السكانى.. وأوضح الرئيس أننا أمام تحدٍ سياسى وأن القوى السياسية غير قادرة على استيعاب الشباب الذى يطالب بتحقيق أهدافه الثورية وأن الدولة قامت بتدريب 800 شخصية ليكونوا أمام الشعب فى الاختيار للبرلمان القادم يتمتعون بالتجرد والوطنية، وأضاف لا ألقى بالملامة على أحد لأننا أمة فى أزمة كبيرة «أمة تقتل نفسها» والقوى فينا يأكل الضعيف، وأشار الرئيس أنا هنا أقصد البعدين العربى والإسلامى فهناك دول عربية تمول وتساهم فى إسقاط دول عربية أخرى فى إطار مخططات دولية.. وتقديم بعض التنظيمات والحركات والتيارات الإسلامية المتطرفة لنموذج يسىء للإسلام كدين ويدفع بعض الشباب إلى الالحاد وهذا بغرض تقويض الإسلام كعقيدة ولذلك يجب ألا نهاجم الشباب الملحد لأنه يعانى حالة من الرفض والارتباك لما يحدث باسم الدين ولذا علينا استيعابه ومناقشته بتأدب ولا نستهين بما يفكر فيه لأنه ناتج عن ظروف نعيشها مليئة بقسوة ضد الدين.
وحث الرئيس على ضرورة دعم الصحف القومية من الدولة ومن كل الجهات وأيضا على الصحف الخاصة ألا تساهم فى انهيار الصحف القومية لأنها ضرورة من لوازم الدولة والحفاظ عليها وهى موجودة فى سائر دول العالم، وأكد الرئيس أنه يدرس ملف هذه الصحف وأنه يفكر جديا فى إسقاط ديونها لتتعافى وترجع لسابق عهدها شامخة وأداة قوية لمواجهة تحديات الدولة إعلاميا.. وتحدث الرئيس مع رؤساء التحرير بأنه لا يجب أخذ الناس إلى اتجاه لا ترضاه وأننا محتاجون خلال الـ6 أشهور القادمة الحفاظ على حالة الرضى والتماسك للشعب مؤكدا أن الاستراتيجية التى يعمل بها هى سعادة الشعب المصرى لتثبيت الدولة أمام التحديات وأن تدعم المواطن ليس فى رغيف العيش فقط ولكن فى كل مناحى حياته.
وبالنسبة لقضية غزة قال الرئيس: لا يمكن أبدا أن نتخلى عن دعم القضية الفلسطينية ويجب أن  ننظر إليها بمنظور أكبر من أزمتها الحالية فى غزة وهذا لن يحدث إلا بوجود دولة عاصمتها القدس أى ما كانت عليه قبل 67 غير هذا يكون كلامنا غير منطقى.. وخطوة التهدئة والاتفاق الأولى خطوة انطلاق وقلنا هذا مع  المسئولين الأوروبيين والأمريكان وأن ذلك يقود لعملية سياسية تعطى للناس مخرجاً وأملاً تعيش عليه ولن نقبل التعامل مع هذا الموضوع عكس ذلك.. لأن القضية ليست إعمار القطاع فقط ولكن القضية الفلسطينية برمتها فى بؤرة الأحداث والذين يزايدون على معبر رفح فإنه لم يكن يوما فى هذه الترتيبات ولا تختزل الحكاية فى هذا المعبر لأن هناك خمسة معابر أخرى ممكن تمر منها المساعدات اللازمة للأهالى أما ترتيبات معبر رفح فهو طبقًا للسيادة المصرية.
وتحدث السيسى عن ليبيا بأنه لا يوجد أى عمل عسكرى من قبل مصر تجاه ليبيا وأن قواتنا لم تخرج خارج حدودنا حتى الآن ولاتوجد طائرة مصرية ولا قوات لنا ولكننا معنيون بشأن الليبى كجيران مثلنا مثل الجزائر ونأمل أن تحل الأزمة ويكون هناك مخرج حقيقى.. وبالنسبة لسوريا قال الرئيس: نحافظ على وحدة سوريا بألا تقسم ولا يكون هناك تدخل  ولكن معالجة سياسية سلمية وأى إجراء يؤدى إلى هذا نحن معه وأن يكون هناك حل سلمى بين المعارضة والنظام ولكن الموضوع فى سوريا تطور وهناك عناصر كثيرة دخلت فى إدارته إقليمية ودولية.
وختم الرئيس حديثه مع رؤساء التحرير عن سد النهضة الاثيوبى. وقال إنه عندما قابل الرئيس الأثيوبى على هامش القمة الإفريقية قال له نقدر جهودكم فى التنمية بشرط ألا يمس هذا أمن المياه فى مصر ولا فى حصتها وحقها.