الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

250 مليون دولار تكلفة اختفاء مجدى راسخ




كشف مصدر مطلع بمكتب مقر منظمة الانتربول الدولى فى مدينة «ليون» الفرنسية أن تحريات دولية أجريت على قدر كبير من الاهمية وبسرية فائقة بين القاهرة وعدد من العواصم الأوربية حول تحركات رجل الأعمال الهارب «مجدى راسخ» المطلوب من القاهرة بالنشرة الحمراء أشارت كلها إلى أن مجدى راسخ محاصر من قبل أجهزة الأمن المختصة فى محافظة البحيرة فى دلتا مصر.
 
وأوضح المصدر أن مجدى راسخ يرتبط بعلاقة مصاهرة مع عضو مجلس شعب مصرى أسبق عن الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل يعيش فى البحيرة ولديه نفوذ بارز فى المدينة كما يوجد لديه أراض ومنشآت واسعة تشير معلومات الانتربول الأخيرة إلى أن مجدى راسخ يختبئ فيها.
 
أكد المصدر الأوروبى للإنتربول أن شخصيات مصرية بعينها تعلم مكان تواجد راسخ وتتواصل معه من القاهرة على مدار الأسبوع وان تلك الشخصيات تقوم كل فترة بتزويد مجدى راسخ بمعلومات حديثة تمكنه من الاختفاء عن الأنظار والهروب من المداهمات المفاجئة.
 
وفى سياق متصل كشف المصدر نفسه أن مجدى راسخ يقوم على خدمته مجموعة من المسئولين الذين تركوا الخدمة وعدد آخر من الموظفين وأصحاب الرتب التى تم اقالتها عقب ثورة يناير الذين يتبع ولاؤهم للنظام المصرى الأسبق وأن هؤلاء يحصلون على حوافز ومرتبات شهرية خيالية تجعلهم يحافظون على أسرار مجدى راسخ بشكل جيد.
 
وكشف المصدر أن المكان المتواجد به مجدى راسخ تمت مهاجمته عدة مرات بناء على معلومات صحيحة غير أن راسخ نجح فى الهرب من المكان بفارق زمنى من ساعة إلى ساعتين حتى أن السلطات وجدت فى أحد المرات الطعام الذى قدم لمجدى راسخ فى إحدى الاستراحات لم يتم تناوله بعد ولم تتمكن السلطات من اتخاذ أية إجراءات مع ملاك المكان لعدم ثبوت تهمة إخفاء متهم هارب من العدالة.
 
إضافة إلى ذلك أكد المصدر الأوربى أن المنظمة متأكدة من سلامة المهام الموكلة لمكتب الانتربول الاقليمى فى القاهرة وأن المعينين بالمكتب على أعلى درجات الكفاءة الدولية.
 
وأرجع المصدر أن سبب حصول مجدى راسخ على الأمان من معاونيه أنه أنفق عليهم منذ تنحى مبارك حتى يومنا هذا ما يفوق ال250 مليون دولار أمريكى مؤكدا أن مجدى راسخ لديه مليارات سائلة لم تخرج بعد من مصر وأن تلك الأموال يؤمنها مجموعة متخصصة تعمل لدى راسخ كحراس للبنك السرى الذى يتواجد فى إحدى الاستراحات الخاصة به فى صعيد مصر يحرسه عدد من رجال الحزب الوطنى المنحل وأن تلك الأموال ينفق منها على نشاطات فلول الحزب الوطنى.