الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمم المتحدة تتهم قوات الأسد بارتكاب مجزرة «الحولة»
















 
 
 
 
 
بلغت وتيرة العنف في سوريا مستويات قياسية مع سقوط ما معدله أكثر من 100 قتيل يوميًا يونيو الجاري ما رفع اجمالي عدد القتلي منذ بدء الاحتجاجات قبل 15 شهرا إلي أكثر من 15800 شخص.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن قتل 4681 شخصا منذ اعلان وقف اطلاق النار في الثاني عشر من ابريل، من بينهم 1197 قتلوا منذ إعلان تعليق عمل المراقبين في السادس عشر من يونيو الجاري.
وأضاف: الشهر الأخير، من 26 مايو وحتي 26 يونيو كان الشهر الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات وقتل فيه 3426 شخصا.
وأن الأسبوع الأخير هو الأسبوع الأكثر دموية بين أسابيع الثورة السورية وقتل فيه 916 شخصا.
وبحسب عبدالرحمن فإن تصاعد وتيرة القتل يعود إلي صمت المجتمع الدولي عن جرائم النظام، وعنف النظام تجاه الثورة وما ولده من عنف مضاد، والقصف النظامي من غير حساب علي المدن والقري.
وأضاف: يبدو أن النظام السوري لديه ضوء أخضر من جهة دولية للقتل، من دون أن يسمي هذه الجهة.فيما واصلت القوات السورية النظامية قصفها لمناطق عدة في محافظات ادلب وحلب وحمص حيث سجلت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن القوات النظامية جددت قصفها علي بلدة خان السبل في ريف ادلب التي تشهد منذ أمس الأول اشتباكات اسفرت عن تدمير آليات عسكرية وطائرة مروحية تابعة للجيش.
وفي محافظة حلب، تعرضت بلدات في الريف الشمالي لقصف القوات النظامية فيما هاجم مقاتلو المعارضة نقاطا للحراسة في محيط مطار منج العسكري.
وفي مدينة حمص واصل الجيش قصفه العنيف لحيي جورة الشياح والقرابيص محاولا استعادة الاحياء الخارحة عن سيطرته منذ أشهر ليبلغ عدد القتلي 129 شخصًا في مناطق عدة في سوريا.
وسقط ثلاثة قتلي علي الأقل في هجوم استهدف قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف دمشق، وذكر الموقع الالكتروني لقناة «الدنيا» السورية التليفزيونية إن مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت مبني قناة الاخبارية السورية وتعيث فيه فسادا وتخريبا.
بينما نقلت قناة «الجزيرة» الفضائية عن ناشطين أن مجموعة من الحرس الجمهوري انشقت وهاجمت المبني الواقع في دمشق.
فيما بث معارضون سوريون لقطات مصورة لدبابات محترقة وطائرة هليوكوبتر يلفها الدخان والنيران قالوا إنها دمرت بعد أن هبطت في حقل بمحافظة إدلب وهي تقل قوات سورية.
دوليًا أفاد تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن تكون مسئولة عن سقوط «العديد» من قتلي مجزرة الحولة التي وقعت في مايو الماضي وجاء في التقرير الذي قدم أمام لجنة حقوق الإنسان لدي الأمم المتحدة في جينيف أن لجنة التحقيق غير قادرة علي تحديد هوية المسئولين في الوقت الراهن، لكن اللجنة تعتبر أن القوات الموالية للحكومة يمكن أن تكون مسئولة عن العديد من القتلي.
ونددت اللجنة بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبتها قوات الحكومة السورية و«الشبيحة» الموالين للنظام، واستنكرت تزايد أعمال العنف الطائفية في البلاد.
وقال الخبراء الذين يغطي تقريرهم الفترة الممتدة من فبراير إلي يونيو في وقت كان يتم فيه استهداف الضحايا سابقا علي أساس أنهم موالون أو معارضون للحكومة، سجلت لجنة التحقيق عددًا متزايدا من الحوادث التي استهدفت فيها الضحايا كما يبدو بسبب انتمائهم الديني.
ويسعي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلي سوريا كوفي عنان إلي عقد اجتماع دولي حول سوريا في 30 يونيو في جينيف.
وقال جان ماري جيهينو نائب عنان أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن عنان يعمل مع «عدد من الدول الأعضاء الرئيسية» التي لها نفوذ علي سوريا لمحاولة التوصل إلي حل سياسي للنزاهة في سوريا.
وأضاف انه «خلال الأسابيع القليلة الماضية،  تركزت هذه الجهود علي تشكيل مجموعة عمل حول سوريا يريد عنان عقد اجتماع لها في 30 يونيو في جينيف.
وقال إنه يجري التخطيط لعقد الاجتماع علي مستوي الوزراء، ومن الضروري ان تتفق الدول التي لها نفوذ علي سوريا فيما بينها «من أجل دعم عملية انتقالية بقيادة سورية بشكل فعال».
وقال المبعوث الروسي لدي الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن وزير خارجية بلاده سيرجي لافروف سيحضر اجتماعًا بشأن الصراع المتصاعد في سوريا رتب له الوسيط الدولي كوفي عنان في جينيف في مطلع الأسبوع.
وقال: «نعلق أهمية كبيرة علي هذا الاجتماع».
وقال مسئولون أمريكيون يصحبون وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي توجهت إلي فنلندا في بداية جولة في ثلاث دول ستلتقي خلالها مع لافروف في سان بطرسبرج غدًا إنه لم يتخذ قرار بعد بشأن حضورها.
واطلع ناصر القدوة نائب عنان مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة علي محاولات الوسيط الدولي لمنع الانهيار التام لخطته للسلام المكونة من ست نقاط.
وقال دبلوماسيون إنه ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان اجتماع الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية بمجلس الأمن والأطراف الاقليمية الرئيسية سيعقد في موعده المقرر يوم السبت. ويقول عنان إنه ينبغي لإيران أن تحضر لكن دبلوماسيين يقولون إن الولايات المتحدة والسعودية ودولاً أخري لا تحبذ هذه الفكرة.
وأوضح ان البعثة لا تزال تقوم بنشاط  محدود فيما يتعلق بعمليات المراقبة. وأن البعثة لا تزال تراقب العمليات العسكرية الجارية في مواقع فرقنا والمناطق المحيطة بها».
وانسحب مندوب سوريا أمس من جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف بينما كان الأعضاء يتداولون في التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية المستقلة الذي تضمن انتقادات لدمشق.
في سياق متصل، تقوم اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية بإعداد جدول أعمال الاجتماع والقرارات التي ستخرج عنه إضافة الي الوثائق المختلفة التي ستعرض علي مؤتمر المعارضة المقرر عقده يومي 2و 3 الشهر المقبل، وفي هذا السياق أوضحت ريما فليحان منسق أعمال اللجنة «لروزاليوسف» أن اللجنة تضم شخصيات تمثل مختلف أطياف المعارضة السورية وتضم في عضويتها 17 شخصية من المعارضة السورية هم «ايهم حداد وحسين السيد وخالد ناصر ورامز أحمد وسالم عبدالعزيز مسلط وسمير العيطة وشادي الخش وضياء الشامي وعبدالأحد اسطيفو وعبدالكريم عيد أغا وعقاب يحيي وكاميران حاجو ونذير الحكيم ووليد البني ووليد الزعبي»، كما أوضحت فليحان
أن اللجنة سوف تعمل علي وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته فيما يتعلق بالمجازر المستمرة في المدن والأحياء السورية من خلال زيارات أعضاء اللجنة ولقاءاتهم مع المسئولين الدوليين، كما أن المؤتمر سوف يركز في الأساس علي دعم المعارضة لأي مبادرة دولية تهدف إلي وقف القتل وحقن الدماء وتضمن رحيل بشار الأسد ونظامه وبدء التفاوض علي عملية سياسية تفضي إلي الانتقال السلمي للسلطة.