الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حوار إنساني مع صديقي الليبرالي
















 

 
 
 
 
- كيف حالك؟!
- بخير..
- كيف تري الأمور الآن؟
- رائعة.
- لماذا؟
- لأن الثورة نجحت.. وتحقق حلمنا بالتغيير.
- كيف تنجح.. الثورة جاءت برئيس من الإخوان؟
- نحن لم نقم بالثورة ضد الإخوان.. الثورة كانت ضد مبارك ونظامه الفاسد.. وقد أسقطنا النظام.
- أخشي أن نكون بحاجة إلي ثورة أخري.. أشد ضراوة للتخلص من الإخوان بعد ذلك؟!
- لا تكن متشائما إلي هذا الحد.
- وهل أبطلت صوتك في الانتخابات؟
- لا.. لقد انتخبت الإخوان.. ولم أبطل صوتي فإبطال الصوت حرام.
- وكيف تكون ليبراليا.. وتنتخب تيارا دينيا سيحكم البلاد بواسطة جماعة دينية ستضع قيودا علي كل شيء.. أولها حرية الفكر والإبداع؟
- لأنني ضد فكرة الدولة الدينية.
- لست أفهم!! كيف تنتخب من سيؤسس أول دولة دينية في مصر.. وأنت ضدها في آن واحد؟!
- لأن انتخابها.. سيعجل بسقوطها.
- مازلت لا أفهم.. كيف يحدث ذلك.
- سوف أشرح لك نظريتي.
- أرجوك.
- الإخوان لديهم نهم عظيم للتكويش علي السلطة.. وقد كشفوا أوراقهم بالكامل عندما حاولوا التكويش علي الجمعية التأسيسية الأولي والثانية.
- عظيم..
- وارتكبوا أخطاء تاريخية في إدارتهم لجلسات مجلسي الشعب والشوري.
- مفهوم.. مفهوم.. وماذا بعد.
- وعندما يكون الرئيس المنتخب من جماعة الإخوان فسيزداد تغولهم.. وسيحاولون الاستيلاء علي جميع الوظائف في المحليات والمحافظات فلديهم جيش كامل ومنظم من الكوادر التي سيضعونهم علي رأس أجهزة ومؤسسات الدولة في كل مكان.
- مفهوم.. وهذا ما يسمي بوثيقة «التمكين».
- عليك نور.. وعندما يرتكبون هذه الأخطاء سينكشف أمرهم.. وتقل أسهمهم لدي الشارع المصري.. وبالتالي يسهل التخلص منهم في الانتخابات المقبلة.
- نظرية خبيثة وشيطانية.. ولكنها لن تنجح.
- لماذا؟
- لأنهم كما قلت سيتغولون.. ويستولون علي مفاصل الدولة.. وينفذون خطة «التمكين».. وبعدها لن تستطيع أن تتخلص منهم بالانتخابات.. بل إنهم سوف يتخلصون من كل الليبراليين أمثالك ومن كل خصومهم السياسيين.. وربما يبطشون بكم جميعا.. فالسلطة بيدهم وكل مؤسسات الدولة معهم وربما يكون بطشهم أشد ضراوة من نظام مبارك الفاسد.
- وهذا عهد مضي.. ولن يعود ثانية.
- بالعكس.. عندما كنت تعادي نظام الحزب الوطني.. كنت تتهم بالخروج  علي الشرعية.. ولكن الآن عندما تعادي جماعة دينية.. فأنت تعادي أفكارا مقدسة.. ويسهل تكفيرك.. واقصاؤك وربما التخلص منك نهائيا.
- أنت واهم ياصديقي.. إنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا بنا ذلك.. فنحن حلفاؤهم.. وانتخبناهم.
- كيف تكون حليفا للإخوان وساعدتهم للوصول إلي الحكم.. ثم تنقلب عليهم وتسعي للتخلص منهم بهذه الخطة الشيطانية؟
- هذه هي السياسة.
- إذن أنت كنت تخدعهم طوال الوقت.
- وهم أيضا كانوا يخدعوننا طوال الوقت.. وكل ما عاهدونا به.. أخلوا بتعهداتهم بعد ذلك.
- إذن فأنتما الاثنان تخدعان الشعب؟ الشعب الذي ضحي بدماء أبنائه وشبابه من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية.
- يا عزيزي كلنا مخادعون.. هم يخدعوننا ونحن نخدعهم.. وكلنا يخدع الشعب.. إنها السياسة يا عزيزي.
- وهل السياسة قائمة من وجهة نظرك علي الخداع؟!
- لا.. السياسة ليست بها عواطف.. وأنت رجل رهيف القلب وعاطفي.. لذلك أنصحك بالابتعاد عن السياسة نهائيا.. ودعنا نعمل في صمت.
- بل قل دعنا نخدع الجميع في صمت.. شكرا صديقي الليبرالي المخادع.
 
 

 
الملك.. هو الملك..
 
 
 
«أنا أُنافق إذن أنا موجود».. وعاش الملك مات الملك. واللي مالوش خير في رئيسه الجديد.. يبقي مالوش خير في رئيسه اللي فات.. والتعلب فات فات.. وفي ديله سبع لفات.
أذهلني عداء الإخوان للفلول.. ولكل رجال الأعمال الذين ارتبطت مشاريعهم بنظام مبارك.. ورجال مبارك.. خاصة أنهم جميعا لا أستثني منهم أحداً.. كانوا من مؤيدي الفريق شفيق.. وكانوا خلفه بكل ما لديهم من أموال ونفوذ وشباب.. وعتاد.. وأذهلني أيضا عداء رجال الأعمال للإخوان.. ولكن بمجرد أن أعلنت نتيجة الانتخابات وفاز بعرش مصر مرشح الإخوان د.محمد مرسي.. فإذا بصفحات كاملة في كبري الصحف المصرية والقومية منها علي وجه الخصوص تمتلئ بالإعلانات ذات الصفحة الكاملة.. وهذه الصفحات سعرها ما بين مائة ألف ومائتي ألف جنيه حسب الصحيفة ومدي انتشارها.
ويبدو أن مسرحية (الملك هو الملك) للكاتب السوري الراحل «سعد الله ونوس» كانت تجسيدا حقيقيا لطبيعة الإنسان في كل مكان.. وأيضا مسرحية الزعيم للفنان عادل إمام فهي تعكس نفس الطبائع الإنسانية.. وكذلك الفيلم الأمريكي الشهير (رئيس بالصدفة).. فكل رجال الأعمال لا تتغير بوصلتهم.. فهم يعرفون طريقهم وقصدهم فالملك هو الملك في كل زمان.. وكل مكان.. وعاش الملك مات الملك.. ويبدو أن (المصالحة الوطنية) التي تتحدث عنها كل الأحزاب السياسية تمت بحمد الله وبفضله.. في أقل من 24 ساعة بالتمام والكمال.. فما أن جلس الرئيس المنتخب علي عرش مصر وبدأت كل المباخر في إشعال الفحم.. وإلقاء البخور علي النار.. وانطلقوا خلف الرئيس الجديد بالأغاني والأهازيج.. وهاتك ياطبل.. ويا زمر.. حتي مجلس الوزراء المحترم كلف المطابع الأميرية بطباعة الملايين من صور الرئيس الجديد علي نفقة الدولة لوضعها في مكاتب الدولة.. والمحافظات والحكم المحلي وجميع المؤسسات والهيئات الحكومية.. ولكن الرئيس الجديد أمر بوقف طباعة الصور.. وأمر بوقف نشر الإعلانات.. وأقول للمنافقين أجمعين لا استثني منهم أحداً.. انتظروا قليلا.. فكل الرؤساء عندما يجلسون علي العرش يبدأون حياتهم بالزهد والبساطة وعدم التكلف.. والبعد عن المظاهر الكدابة.. ولكن بعد قليل تظهر الشياطين والثعالب الصغيرة التي تعشعش في أركان القصر الجمهوري.. وتملأ أروقة مؤسسة أي رئاسة في العالم.. وتبدأ في تزيين حياة الأبهة والترف للرئيس الجديد.. إلي أن تغرقه في بحر المظهرية.. والتكلف.. والتعالي.. والتكبر.. ثم التجبر والتسلط.. إلي ان تصنع الحاشية من الرئيس ديكتاتوراً جديداً.. خاصة إذا كان بلا دستور يحمي البلاد منهم.. ويحدد بدقة اختصاصات الرئيس.. وحدود تصرفه في مصير البلاد.. لأن كل الرؤساء بتقلب معاهم بعد كده بديكتاتورية.
.. اللهم اكفنا واياكم شر الشياطين والثعالب الصغيرة.. والحاشية الفاسدة.. فالملك هو الملك.. طالما لايوجد دستور فالدول المتقدمة يأتي الرئيس ويغادر منصبه ليتحول إلي مواطن عادي يمشي في الطرقات مثله مثل باقي خلق الله.. إلا في بلاد العالم الثالث.. فيأتي الرئيس ولا يغادر مقعده أبداً.. إلا إذا كان في طريقه للسجن أو في طريقه إلي الدار الآخرة.
 
 
 
 
 


 
 
■ إذا دعتك قدرتك إلي ظلم الناس.. فتذكر قدرة الله عليك
 
■ وإذا استقويت بالأمريكان..
فتذكر إرادة الشعب.. فهي أقوي من الأمريكان والصهاينة.. وبعض العرب الأشاوس.
 
■ .. وإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع
.. وإذا أردت أن يرضي عنك الأمريكان..
.. فسلطح قفاك واسمع الكلام.
.. وإذا أردت أن تتخلص من الصداع.
.. فبلاش تعمل نفسك الواد الشجاع.
.. وصابحه ياقوطة.. وطازه يانعناع.
 
 

 
 
مساااااااء الفل
 
 
 
■ ما هو الفرق بين الصفقة.. والصفعة؟!
- الصفقة: هي أن ترضي بما يمنحه لك الطرف الأقوي في التفاوض.. لأنك عاجز عن أن تحصل علي ما تستحقه من حقوق.
- أما الصفعة: فهي أن يهوي كف رجل قوي علي خدك.. لتوافق علي شروطه رغم تعارضها مع المصالح العامة.
 
■ قال القيادي المستقيل من جماعة الإخوان المسلمين عبدالمنعم أبوالفتوح في مؤتمر صحفي موجها كلامه للرئيس المنتخب محمد مرسي:
- إذا لم يستقل من جماعة الإخوان المسلمين سنخرجه بالقوة.
 
■ وقال قيادي انفصل عن الجماعة:
- استقالة محمد مرسي من الجماعة لا تكفي.. ولابد أن يتحلل من البيعة التي بايعها للمرشد بالولاء والسمع والطاعة.. ولابد للمرشد أن يقول له صراحة: حللناك منها.
 
■ وقال قيادي جامد قوي في الجماعة:
- سيدي الرئيس عليك أن تتذكر دائما أنك لم تكن يوما ما مرشحا للرئاسة.. وكنت المرشح الاحتياطي.. لذلك كان واجبا علينا أن نصل بك إلي سُدة الحكم.. ويحق عليك السمع والطاعة للرئيس الأساسي.