الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السيسى: لابد من التهدئة الشاملة فى القطاع وعودة السلطة الشرعية لممارسة مهامها




افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح أمس أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذى تنظمه جمهورية مصر العربية بالتعاون مع مملكة النرويج، شارك فى المؤتمر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ووزراء خارجية ثلاثين دولة عربية وأجنبية، فضلًا عن ممثلى عشرين منظمة إقليمية ودولية. كان فى استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مقر عقد المؤتمر كل من سامح شكرى، وبورجه برنده، وزير خارجية النرويج.
وبدأ الرئيس السيسى جلسة المؤتمر بكلمة استهلها بالترحيب بالحضور للقاهرة والمشاركة فى المؤتمر.
وقال السيسى «الرئيس محمود عباس أبو مازن والسادة الحضور أطيب لكم أن أرحب بكم فى مصر بيت العروبة، وأقول لكم إن الشعب المصري يقدر استجابتكم لهذه الدعوة التى وجهتها مصر ومملكة النرويج الصديقة لإعادة إعمار غزة.
وأضاف:  جئنا لكى نؤكد تضامننا جميعاً مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف: جئنا لكي نؤكد تضامننا جميعاً مع الشعب الفلسطينى ونؤكد على قيادته الشرعية الوطنية لإعادة إعمار غزة والذى يعتبر جزءاً أصيلاً من دولة فلسطين التى لا تزال تتطلع لاستقلالها.
ويمثل المؤتمر جهداً مصرياً لا غنى عنه حيث حملت مصر على عاتقها مسئولية حقن الدماء للمواطنين الأبرياء وواصلت مساعيها منذ بدء إطلاق النار، وعقدت عدة جلسات تفاوضية على مدى 51 يوماً، حتى وصلت لاتفاق وقف اطلاق النار فى 26 أغسطس الماضي.
وواصلت مصر جهودها حيث تم استئناف المفاوضات غير المباشرة الشهر الماضى بين الجانبين للتوصل لتفاهمات حول عدد من القضايا المصيرية.
كما حرصنا على رأب الصدع الفلسطينى لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالح الوطنية وتوصلنا إلى المصالحة، وممارسة حكومة التوافق الوطنى تأكيداً لوحدة الأراضى الفلسطينية خلف عنوان واحد بحكومة وطنية واحدة ذات شرعية واحدة.
وتواصلت جهود مصر فى المسار الإنسانى بتقديم المعونات والغذاء وتقديم العون والعلاج للجرحى فى المستشفيات، وستظل مصر الداعمة للشعب الفلسطينى فى جهودها تعبيراً عن مواقفها تجاهه لتؤكد أن القضية الفلسطينية قضية العرب جميعاً، ونحن إذ نعقد هذا المؤتمر  نستهدف تفعيل الجهد الدولى لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وأن إعادة الاعمار تقوم على محورين أساسيين الأول التهدئة الشاملة فى القطاع والثانى ممارسة السلطة الشرعية لمهامها فى قطاع غزة، وعلينا أن نعمل على تفعيل هذين المحورين.
وانعقاد المؤتمر يؤكد رسالة للمجتمع الدولى تتناول المؤازرة والدعم، ووضع حد للوضع القائم، والتأكيد على استحالة الرجوع إليه، أو الوصول إلى استقرار مؤقت هناك.  ونحن نستهدف تحقيق تسوية عادلة وشاملة استكمالاً لمسيرة السلام التى بدأتها مصر فى سبعينيات القرن الماضي، فلا سبيل عن التسوية حتى يستعيد الشعب الفلسلطينى حقوقه فى العيش.
وأكد الرئيس  أن محاولة فرض الوصاية على الشعب الفلسطينى الشقيق بدعوى دعمه يجب أن تتوقف، وعلينا أن نقطع على هؤلاء سبيل المتاجرة بحقوق الشعب الفلسطينى بالدعم الحقيقى له.
وساهمت مصر ودعمت كل المبادرات والتحركات السابقة التى استهدفت تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وفى هذا السبيل أعربت مصر عن تقديرها لجهد الولايات المتحدة الأمريكية التى توقف فى إبريل الماضي، وحذرت أيضاً من ويلات إطلاق النار قبل التصعيد الأخير فى غزة.
ومصر وهى تدرك المخاطر والتحديات التى تحيط بالمنطقة تدعو للسعى لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا أوجه تلك الدعوة لرؤساء الدول ولكن لشعوب المنطقة كلها التى عانت كثيرًا من ويلات العنف والتطرف وعدم الاستقرار.
ومن هنا أنادى الإسرائيليين شعباً وحكومة لقد حان الوقت لانهاء الصراع الدائر مع الفلسطينيين حتى يعم الرخاء وحتى يعم الأمان.
وتشاركونى جميعاً النداء لكل أب  فى فلسطين وإسرائيل، أن نستغل هذا الحدث ليكون فرصة للسلام والذى نتطلع أن يكون ميراثنا للأجيال القادمة.
وأنهى السيسى كلمته قائلاً: أرحب بكم مرة أخرى فى مصر. وأتمنى أن تكون نتائج المؤتمر على قدر توقعات الشعب الفلسطينى وشعب مصر وشعوب المنطقة.