الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انتخابات ليبيا: سرقة أوراق الاقتراع وإشعال النيران فى المراكز الانتخابية





 
 
شهدت ليبيا أمس الأول انتخابات برلمانية تجرى منذ 42 عاما إذ فتحت مراكز الاقتراع أمس للتصويت على اختيار «المؤتمر الوطنى»، وذلك فى أول انتخابات بالبلاد منذ أكثر من أربعة عقود.
 
وسيحل المؤتمر الوطنى محل المجلس الوطنى الانتقالى الذى يدير شئون البلاد خلال الثورة على نظام حكم الزعيم الراحل معمر القذافى فى السابع عشر من فبراير من العام الماضى.
 
 
واختار الناخبون جمعية وطنية مشكلة من 200 عضو لتولى اختيار رئيس وزراء وحكومة ودستور جديد، وتنافس فى هذه الانتخابات أكثر من 100 حزب، لكن هناك ثلاثة أحزاب رئيسية هى حزب العدالة والبناء الإسلامى المنبثق عن الإخوان المسلمين، وحزب الوطن التابع للقائد العسكرى السابق فى طرابلس عبدالحكيم بلحاج، وائتلاف الليبراليين الذى تشكل من أجل الانتخابات برئاسة رئيس الوزراء السابق أثناء الثورة محمود جبريل.
ويشار إلى أن أغلب المرشحين البالغ عددهم 3700 يتبنون أجندات إسلامية.
وانعقدت الانتخابات الليبية وسط منافسة شديدة من الإسلاميين فى مجتمع محافظ، ومع ذلك فإن ائتلاف جبريل الليبرالى الذى يضم أكثر من 40 حزبا صغيرا و200 منظمة، يؤمن بفرصه فى الفوز.
 
 
ومن أصل 200 مقعد فى المجلس الوطنى، خصص 120 مقعدا للمرشحين المستقلين والمقاعد الـ80 المتبقية للأحزاب السياسية لكن ذلك لم يمنع بعض الأحزاب من الاعتماد على مرشحين مستقلين.
فى غضون ذلك أكد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى المستشار مصطفى عبد الجليل خلال قيامه بالإدلاء بصوته فى الانتخابات البرلمانية بمدينة البيضاء مسقط رأسه أن ليبيا فى عرس حقيقى، مطالبا الليبيين نبذ القبلية والجهوية، والتأكيد على وحدتهم من خلال الانتخابات، وأنه سوف يكون لليبيا مستقبل زاهر عقب نجاح الانتخابات.
 
وأضاف عبدالجليل أن ليبيا سوف تنتقل من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة بناء الدولة، موضحا أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع أن يكونوا فى خندق واحد بعد أن خضنا حربا كسبناها ضد طاغية العصر.
 
 
من جانبه أعرب الدكتور عبدالرحيم الكيب رئيس وزراء ليبيا عن سعادته بالتصويت وأن «الأمور تسير بشكل جيد باستثناء وجود بعض المشاكل التى يمكن أن تحدث فى أى دولة بالعالم».
 
 
فى سياق متصل، قال التجمع الوطنى للوفاق والتنمية «إن الانتخابات فى العاصمة طرابلس، والأوضاع الأمنية تسير بشكل جيد فى كل المراكز التى تقوم عناصر التجمع بالمراقبة فيها».
 
وأكد أن التجمع الوطنى قام بتنظيم دورات تدريبية مكثفة للشباب والنساء التابعين له للتجمع، لكى يقوموا بأعمال مراقبة انتخابات (البرلمان)، وأن الأوضاع الأمنية واللوجستية فى مراكز الانتخابات تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن مراكز الاقتراع تشهد إقبالا كبيرا من الناخبين من مختلف الأعمار.
 
 
فى المقابل ذكر شهود عيان أن «محتجين مناهضون للانتخابات العامة الليبية أشعلوا النيران فى أوراق الاقتراع فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا بعد سرقة صناديق من لجان انتخابية محلية فى أول إشارة على وقوع اضطرابات فى الانتخابات».
 
 
وذكرت مصادر إعلامية أن مراكز الاقتراع فى بلدة قمينس غرب بنغازى شرق ليبيا تم حرقها.
وتم تعليق الانتخابات فى مدينتى (إجدابيا والبريقة) بشرق البلاد، وذلك بعد سرقة مواد انتخابية خاصة بعملية الاقتراع واقتحام مراكز انتخابية بتلك المناطق حسبما ذكرت المفوضية الليبية العليا للانتخابات.