الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«البايس»: الإعادة جاءت بأقل من التوقعات المرسومة لـ«زعيم نداء تونس»

«البايس»: الإعادة جاءت بأقل من التوقعات المرسومة لـ«زعيم نداء تونس»
«البايس»: الإعادة جاءت بأقل من التوقعات المرسومة لـ«زعيم نداء تونس»




كتب - سيد مصطفى

ذكرت صحيفة «البايس» الإسبانية أن المرشح التونسى باجى قايد السبسى حصل فقط عن طريق التصويت، على 200 ألف صوت، زعيم حزب نداء تونس، والسياسى العلمانى المخضرم، حيث فاز بانتخابات الرئاسة يوم الأحد فى تونس، ولكن بأقل بكثير مما كان متوقعا، حيث توقعت استطلاعات الرأى مبارزة مفتوحة جداً ستجعل الانتخابات يوما تاريخيا، وذلك ضد الرئيس الحالى المنصف المرزوقي، الذى سيقابل السبسى فى الجولة الثانية فى 28 ديسمبر، والذى نجح فى حصد ما يقرب من 40% من الأصوات، فى السنوات الـ 88 التى قضاها وقد ينظر إليه البعض فى نهاية المطاف كممثل لعودة النظام القديم.
وأكدت الصحيفة أن الحملة الانتخابية فى تونس تدخل فى الأشهر الأخيرة، وسوف تظل قائمة على الأقل حتى نهاية ديسمبر، الاقتراع فى صناديق الانتخاب الرئاسية، حيث كانت المرة الأولى الحرة والديمقراطية، فى تونس الدولة الأولى فى ثورات الربيع العربي، ولم يعد واضحاً ماذا سيحدث من الآن فصاعدا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من كون جميع استطلاعات الرأي، محظورة ولكن جميع الأطراف والمحللين، توقعوا انتصارا باهراً لباجى السبسى وجعل حزبه نداء تونس، والذى دشن من عامين فقط مع مجموعة من القادة والسياسيين والمثقفين من جميع الحقل الإيديولوجى مع قاسم مشترك لبلده، وهو معاداة الإسلام السياسي، حيث حصد فى 26 أكتوبر على 86 مقعدا من 217 بالبرلمان، وجاء الإسلاميون من حركة «النهضة» فى المرتبة الثانية مع 69 مقعدا فقط، حيث يبدو أن نداء تونس تهدف السيطرة على البرلمان الجديد، وتشكيل الحكومة ورئاسة الجمهورية.
وأضافت الصحيفة أن الناخبين التونسيين، الذين شاركوا فى 65 فى المائة فقط يوم الأحد من 5.2 مليون من الناخبين الذين سجلوا بكشوفات الناخبين، والتى بدأت تعطى رسائل تنبيه إلى جميع السياسيين فى النزاع، بأن الباجى ونداء تونس سجلت الآن انتصارا (تقريبا 40% من الأصوات)، وذلك لتعهدهم بـ «العودة إلى النظام والحياة الطبيعية» فى البلاد، بعد أن أخذت ثلاث سنوات فى احتلال وتسوية المؤسسات ولكن ليس إدارة أو تنظيم شئون الحياة اليومية، وقد منحت أغلبية مطلقة تجنب بمسافة واضحة فيما يتعلق بمنافسة الرئيس المنصف المرزوقى المدعوم من حركة النهضة.