الرئيس يناقش مع مفتى لبنان قضايا التطرف والإرهاب

كتب ــ أحمد إمبابى
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية أمس الثلاثاء، الشيخ عبداللطيف دريان مفتى لبنان بقصر الرئاسة فى مصر الجديدة.
وتناول الاجتماع عددًا من القضايا الخاصة بنقل صورة الإسلام الصحيح وتعاليمه الصحيحة والصورة السمحة للدين الإسلامى وسبل مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية وفتاويها التى تبرر بها العنف.
كما تم بحث دور المؤسسات الدينية خاصة الأزهر فى نقل صورة الإسلام الصحيح والمعتدل خاصة عن الدول العربية والإسلامية.
وكان مفتى لبنان قد وصل القاهرة على رأس وفد دينى رفيع المستوى من الجمهورية اللبنانية الذى يحل ضيفًا على الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى زيارة رسمية لمصر تستغرق أربعة أيام.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الدينى بين البلدين وتبادل الرؤى فى القضايا المشتركة ونقل الخبرات العلمية والافتائية بين دار الفتوى اللبنانية ودار الإفتاء المصرية.
وعلى جانب آخر تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفيًا ظهر أمس من رئيس وزراء استراليا تونى أبوت والذى قدم خالص تعازيه فى استشهاد عدد من الجنود المصريين إثر العمليات الإرهابية التى شهدتها محافظة شمال سيناء مؤخرًا، مؤكدًا دعم استراليا الكامل ووقوفها إلى جانب مصر فى حربها ضد الإرهاب، وقد أعرب السيد الرئيس عن تقديره للمشاعر الطيبة التى أبداها رئيس الوزراء الاسترالى موضحًا أن الإرهاب يمثل خطرًا مشتركًا لا ينحصر فى منطقة الشرق الأوسط بل بات يهدد العالم بأكمله، الأمر الذى يتطلب تعزيز التعاون الدولى من أجل مواجهة الإرهاب والعمل على استئصال جذوره.
وتطرق الحديث إلى سبل مواجهة الفكر المتطرف حيث أشاد رئيس الوزراء الاسترالى بما تضمنه خطاب السيد الرئيس فى الأزهر الشريف موضحًا أنه يعكس شجاعة ورؤية بناءة ولاسيما الدعوة لتجديد الخطاب الدينى وعرض حقائق الأمور بالنسبة للدين الإسلامى الذى يمثل دين السماحة والسلام. وقد علق السيد الرئيس بأهمية تصحيح الصورة الخاطئة التى يحاول البعض إلصاقها بالدين الإسلامى الحنيف مؤكدًا ضرورة تعزيز الجهود الدولية لتصويب المفاهيم والتأكيد على المعانى السامية التى نزلت بها الأديان السماوية، والتى تؤكد ترابط العلاقات الإنسانية بين الأمم والشعوب ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى.
وقد أعرب رئيس الوزراء خلال الاتصال عن تقديره لقرار السيد الرئيس بتسليم الصحفى بيتر جريستى إلى السلطات الاسترالية.
كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع وفد من شركة IBM العالمية، برئاسة فيرجينيا روميتى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للشركة، فى حضور عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بروميتى والوفد المرافق، مشيرًا إلى تطلعنا لزيادة حجم التعاون بين الحكومة المصرية وشركة IBM العالمية، التى تتمتع بخبرة طويلة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، منوهًا إلى وجود إمكانات واسعة لتعزيز هذا التعاون، ولاسيما فيما يتعلق بإيجاد الحلول التكنولوجية للمشكلات التى تعوق مسيرة التنمية فى مصر، وكذلك توفير فرص للتدريب والعمل للشباب المصرى فى مختلف المجالات التكنولوجية، ولاسيما أن مصر تتمتع بنسبة مرتفعة من الشباب المتعلم، الذى يحتاج فقط للتوجيه والتدريب ونشر ثقافة المعلوماتية لديه من أجل تعظيم مساهمته فى النهضة التنموية فى مصر.
وأضاف المتحدث الرسمى إن فيرجينيا أعربت عن سعادتها بزيارة مصر، مشيرة إلى ما لمسته منذ وصولها للقاهرة من وجود حالة من الاستقرار والأمن، على خلاف ما يتردد بصورة خاطئة فى بعض وسائل الإعلام الدولية، ونوهت فى هذا الصدد إلى تطلعها لعودة التدفق السياحى إلى مصر، كما أشارت إلى تواجد شركة IBM العالمية فى مصر منذ خمسينيات القرن الماضى، مؤكدة ارتياحهم لحجم نشاط الشركة فى مصر طوال هذه العقود، فى ضوء المستوى المتميز للكوادر المصرية وتوفر البنية اللازمة لنجاح قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأكدت كذلك توجه شركة IBM  لدفع التعاون القائم حاليًا مع الحكومة والمؤسسات المصرية، وتكثيف تواجدها فى السوق المصرية، فضلاً عن اعتزام الشركة زيادة حجم استثمارhتها ومضاعفة عدد موظفيها فى مصر، التى تتمتع فى تقديرها بإمكانيات متميزة للنمو والتقدم.
ونوهت أيضًا لقيامها بالمشاركة فى افتتاح المقر الجديد لمركز خدمات البيع لإفريقيا والشرق الأوسط التابع للشركة فى مصر.