«نيويورك بوست»: «بوتين» أنهى عقودًا من الهيمنة الأمريكية

كتب - أحمد قنديل
وصفت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية الزيارة الأخيرة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر بأنها وضعت القاهرة بشكل أعمق فى نطاق نفوذ موسكو بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أنه فى الوقت الذى طغت فيه خلافات الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع مصر على المشهد السياسي، يظهر بوتين ليبطل عقودا من انتصار الدبلوماسية الأمريكية فى المنطقة، ويحول ميزان القوى لصالحه، خلال زيارته للقاهرة الاثنين الماضى والتى استمرت لمدة يومين وقوبِل بحرارة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتسلم الأخير هدية من بوتين «بندقية كلاشينكوف».
وعلى الرغم من أن واشنطن لا تبدى اهتماما بمصر، فإن السيسى فعليا هو القائد الوحيد فى الشرق الأوسط الذى يقف فى وجه الإرهاب.
لذا، ظهر بوتين على الساحة واستغل الموقف وحول الدفة لصالحه، فلم يكن الأمر كذلك دائما وإذا عدنا قبل 40 عاما، فقد كانت الولايات المتحدة القوة الذكية، التى وجدت فى مصر فرصة، ونجحت التحركات الماكرة من بعض رجال الدول مثل هنرى كيسينجر فى جعل مصر فى صف واشنطن عام 1970 بعد عقود من النفوذ السوفييتى.
ذكر البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما اتصل بنظيره الروسى بوتين لمناقشة العنف المتصاعد فى شرق أوكرانيا وحثه على الموافقة على اتفاق سلام، وذلك عقب عودة الاخير من زيارته لمصر. وتعد هذه أول مكالمة هاتفية بين الرئيسين منذ مطلع أغسطس الماضى.
وأكد السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشينكو فى تعليقه حول البندقية الأوتوماتيكية «كلاشينكوف»، قال: الرئيس السيسى رجل عسكرى ويقدر هذا النوع من الهدايا جيدا.