الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أبوالبنات الخمس رئيسًا لوزراء مصر







أبوالبنات الخمس الذى جاء من تونس بعد سقوط نظام مبارك ليتولى ملف أزمة حوض النيل فى مايو 2011 ولم تمر أسابيع حتى تولى حقيبة الرى مع حكومة د.عصام شرف الثانية منذ 21 يوليو 2011، وحافظ على نفس المنصب فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وحصل هشام قنديل بكالوريوس الهندسة سنة 84 وحاصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية سنة 95 وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراة من الولايات المتحدة فى الرى والصرف، وشغل العديد من المناصب بوزارة الرى كان آخرها مدير مكتب وزير الرى د.محمود أبوزيد لشئون مياه النيل، وذلك قبل أن يننتقل للعمل بالبنك الافريقى، ويتولى منصب كبير الخبراء بالبنك الافريقي، وساهم فى انشاء المجلس الافريقى للمياه، وقاد فريق العمل بالبنك لتنمية الموارد المائية بالقارة الأفريقية.
 ملف قنديل كان أمام الجماعة منذ اعلان د. محمد مرسى رئيسا حيث كان مرشحا بقوة للاستمرار بمنصب وزير الرى لما هو معروف عنه من انه لا ينتمى للجماعة، رغم تدينه الشديد، إلا أن المفاجأة جاءت مع اللقاء الذى جمعه بالرئيس منذ أيام فى القمة الافريقية الأخيرة بأثيوبيا حيث كان قنديل شديد الاهتمام بنقل افكاره للدفع بالتنمية الى الرئيس مما رسخ لدى الرئيس فكرة وجوده على قائمة البدائل المطروحة لرئيس الوزراء المنتظر.
تغيب قنديل منذ يومين عن وزارة الموارد المائية والرى على غير عادته دون أن ينبث بكلمة مع أى من قيادات الوزارة، بل ولم يتبادل رسائل التهنئة كعادته بمناسبة حلول شهر رمضان مع  الاعلاميين والموظفين، وكان هناك شبه تمويه على لقائه الأخير بالرئيس مرسى أمس، وذلك من خلال الاعلان عن ان الاجتماع خاص بملف المشروعات التنموية الكبرى مع وزيرى الزراعة والرى.
وكان قنديل قد حمل  أصغر بناته الخمس على كتفه وفى يده زوجته وباقى البنات ليقف أمام السفارة المصرية بتونس فى اعقاب اندلاع ثورة يناير بالقاهرة ليعلن العصيان والرفض على نظام مبارك، وبعد أن أتى وزيرا أعلن الحرب على بؤر الفساد فى ملف ادارة النيل وفى ملفات المنح الخارجية بوزارة الرى، حتى أنه كان يسلك مبدأ ابلاغ النيابة فى موظفيه.
 كما هو من المعروف عن قنديل تدينه الشديد، والذى كان يحرص على أداء الصلاة بين السعاة وعمال البوفيه بطرقة الدور الخامس بوزارة الرى أمام مكتبه، فكان من الأمور المعتادة بالوزارة أن تمر لتجد الوزير يقف بين الموظفين خلف أحد السعاة الذى يأمه للصلاة.
وكانت لحية الوزير محل اهتمام وهى سبب دائم للسؤال عما إذا كان محسوبا على جماعة الإخوان المسلمين وهو ما كان يرد عليه بالقهقهة والنكات حيث كان يقول، انا لا اخوانى ولا حاجة والله بس ايه المشكلة فى دقنى شاغل الناس ليه، وهو كل من ربى دقنه خلاص.. افرض ما معهوش يحلق يا جماعة.
ورسخ قنديل مبادئ كثيرة لم تكن تعرفها وزارة الرى كان أولها أنه لا تعيينات بالمناصب القيادية أو ترقيات جديدة الا من خلال مسابقة، وليس بالتعيين مثلما كان متبعا.
أما عن زيارات الوزير إلى المحافظات فكانت غالبيتها مليئة بالطرائف، وهو المعروف عنه خفة الظل، ومن حبه للاستماع لشكاوى الناس حتى انه تارة انتحل شخصية وزير تعليم لإعادة تلاميذ هربوا من المدرسة إلى فصولهم، وأخرى طارده بعض الفلاحين طالبين منه توقيع طلبات علاج على نفقة الدولة علي اعتباره وزير الصحة، فلم يعترض وفحص شكواهم وأخذها واعدا بحلها.
وكان مجاملا حتى أنه لبى دعوة محررة شئون المياه بجريدة روزاليوسف ليكون شاهدا على عقد زواجها.