الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكشف عن ميليشيات مسلحة تابعة للإخوان المسلمين فى سوريا




 كشفت صحيفة «ديلى تيلجراف» البريطانية ،عن ميليشيات مسلحة تابعة للإخوان المسلمين فى سوريا ،موضحة ان هذه الميليشيات تتمتع بحضور فى دمشق، وكذلك فى محافظات مهمة مثل حمص وادلب.
 
 
وذكرت الصحيفة ان احد منظميها أبو حمزة، قال «انه أطلق الحركة بالتعاون مع اعضاء من المجلس الوطنى السوري، مضيفا «رأينا أن هناك مدنيين يحملون السلاح فى الداخل، فقررنا التعاون معهم ووضعهم تحت مظلة واحدة».
 
 
من جهته قال حسام ابو حبل، وهو عضو بالميليشيا «انه جمع من 40 إلى 50 الف دولار فى شهر، لتسليح الميليشيات الاسلامية فى حمص وتزويدها بالعتاد وبغيره من المساعدات».
 
لكن الميليشيات التى مولها لم تكن منضوية تحت لواء الجيش السورى الحر، بحسب تأكيد أبوحبل، الذى يشير الى ان «مهمتنا هى بناء بلد مدنى بأسس اسلامية. اننا نحاول زيادة الوعى بالاسلام والجهاد».
 
ميدانيا خاض الثوار وعناصر الجيش السورى الحر مواجهات عنيفة اليوم مع القوات النظامية داخل مبنى للإذاعة والتليفزيون الرسمى بمدينة حلب، الأمر الذى أدى إلى انقطاع البث عن المدينة.
 
 
وأشارت لجان التنسيق السورية المعارضة إلى أن الثوار تمكنوا من السيطرة على أجزاء من مبنى التليفزيون إلا أنهم اضطروا إلى الانسحاب بسبب عمليات القنص والقصف من جانب الجيش النظامي، ولا تزال المناوشات جارية بين الطرفين.
 
 
وأشار التليفزيون السورى الرسمى الذى يبث فى العاصمة دمشق «ان مجموعة من المرتزقة والإرهابيين قاموا بمهاجمة مدنيين والاعتداء على مبنى الإذاعة والتليفزيون بحلب، اذ هناك مواجهات جارية بين جيشنا الشريف وهذه العناصر.»
 
فى غضون ذلك لاقى إقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة غالبية ساحقة، بشأن الوضع فى سوريا اذ كشف الاقرار عن «القلق العميق» حيال تزايد العنف وانتقاد النظام السورى وكذلك أداء مجلس الأمن الذى «فشل» فى اتخاذ إجراءات لمعالجة الوضع، واعتبر المندوب السعودى فى الأمم المتحدة أن التصويت هو «انتصار للشعب السورى» ويبعث برسائل واضحة إلى الدول التى تستخدم الفيتو لحماية النظام فى مجلس الأمن.
 
 
وأشار القرار أيضاً إلى «انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المجموعات المعارضة المسلحة».
وصوت لصالح المشروع 133 دولة، بينما رفضته 12 دولة، فى حين امتنعت 31 دولة عن التصويت.
فى سياق متصل اقتحمت القوات السورية آخر معقل للمعارضة المسلحة فى دمشق بالدبابات والمركبات المدرعة وقصفت حلب بالمدفعية وطائرات الهليكوبتر اذ قالت الأمم المتحدة «ان القوات تستعد لشن هجوم واسع على المدينة».
 
وجاءت تلك المعارك فى غضون ساعات من استقالة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان من مهمته كمبعوث دولى للسلام فى سوريا وسلطت الضوء على عجز جهود الوساطة فى الانتفاضة المستمرة ضد الأسد منذ 17 شهرا.
 
 
وقال مسئول كبير بالأمم المتحدة «ان هجوم الجيش المتوقع منذ فترة طويلة لاستعادة مدينة حلب بات وشيكا بعد حشد تعزيزات عسكرية».