الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تغيير الملة» الباب الخلفى للهروب من التشدد «الكنَّسى»

«تغيير الملة» الباب الخلفى للهروب من التشدد «الكنَّسى»
«تغيير الملة» الباب الخلفى للهروب من التشدد «الكنَّسى»




تحقيق - داليا سمير
يلجأ البعض  إلى «تغيير الملة» للهروب  من  سطوة الكنيسة الأرثوذكسية ويتجهوا إلى الطوائف الأخرى، ورغم أن أصلها واحد إلا أن الاختلاف يكمن فى تطبيق الطقوس  وممارسة العقيدة، ويعود التغيير إلى عدة أسباب منها حب الاستطلاع لدى الشباب  وحق  تقرير المصير، أو لتحقيق أهداف شخصية، وتعد أزمة الزواج الثانى والطلاق أحد  أهم الدوافع المؤدية إلى ذلك

فى البداية يقول كمال زاخر كاتب سياسى: إن السبب الحقيقى وراء ترك الشباب للأرثوذكسية والاتجاه للطوائف الأخرى هو البحث عن المعلومة والمعرفة، مشيراً إلى أنه فى النهاية لا بد من عودتهم إلى أصولهم وكنيستهم لأن هذا الشىء الطبيعى.
وأضاف زاخر أن الكنيسة كائن حى يحتاج للتغيير والمراجعة الدائمة حتى لا يتركها الشباب، والدليل على ذلك أن البابا تواضروس أمر بمراجعة مناهج الكنيسة، كما وجه بمراجعة المواقف التى يجب أخذها تجاه كل من يترك تلك الطائفة.
وأشار إلى أن الكنيسة دائما مثل الأسرة، عندما يتركها بعض أبنائها ويتجهون للطوائف الأخرى، تقوم بالبحث عن أولادها ولا تتركهم يخرجون خارج إطار تلك الأسرة،  وتعمل على  احتوائهم مرة أخرى، موضحا أن الكنيسة يعتريها دائما لحظة من لحظات الضعف، وأن الشاب الذى يتركها يكون فى مرحلة يعانى  خلالها  من بعض القسوة ، لافتاً إلى أن هذه المرحلة سيجتازها الشباب ويرجعون الى طائفتهم المقدسة .
من جانبه  أوضح نادر صبحى سليمان مؤسس حملة شباب كريستيان أن  حقيقة الأمر تتلخص فى قيام  مجموعات وبعض الروابط التى تعمل بطريقة ممنهجة على تطبيق أجندات، يسعون من خلالها لتحقيق أهداف شخصية، ويصفون أنفسهم بأنهم حماة الأرثوذكسية، و يدعمهم أسقف من الأساقفة له تاريخ فى حرب الكهنة ضد العديد من  الأساقفة. ومنها حربه الشرسة على نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف عام «علم اللاهوت والبحث العلمى» ، مشيراً إلى أن السبب الحقيقى وراء هروب الشباب من الكنيسة الأرثوذكسية هو أن الكنيسة ترفع يدها عن أبنائها الفقراء والبسطاء وتهتم فقط بإدارييها وأغنيائها فقط، حيث إن الإداريين المسئولين داخل الكنيسة ينفقون أموال  الفقراء على أنفسهم وعلى رحلاتهم الرعوية التى لايستفيد منها احد غيرهم، واذا لجأ إليهم قبطى أرثوذكسى فى حل مشاكله  يتركونه حتى تستوعبه الطوائف الأخرى وترحب به، وتعمل على حل جميع مشكلاته.
وأضاف سليمان أن الأنبا غريغوريوس الذى كان مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث يناديه أنت معلمى الأوحد والوحيد.. أى أنه كان معلم معلم الاجيال... واضطهد أحد الأساقفة  المعروفين بالتشدد و حبه لذاته واضطهاده لكل كاهن أو أسقف محبوب من شعب كنيسته، وحتى الآن لم يكف عن هذا وقام بالتطاول على القس مكارى يونان ووصفه بالدجال والمشعوذ والساحر واتهمه أنه بروتستانتى إنجيلى والكثير والكثير من الاضطهادات من هذا الأسقف الذى يعتبر نفسه اثانسيوس الرسول وحامى الدين الأرثوذكسى هو ومن يقودهم من هذه المجموعات، وهم الذين تحدث عنهم  الكتاب المقدس وكانوا موجودين أيام المسيح، ومع تغير الأزمنة يظل هؤلاء الأشخاص يعيشون معنا، وهم الكتبة والفريسيين أيام السيد المسيح واليوم هم «فريسى» العهد الجديد ومثلهم مثل السلفيين من يخالفهم الرأى فهو كافر، وهؤلاء من يخالفهم الرأى فهو برتوستانتى ويتهمونه بالعديد من الأشياء، ويحاولون ان يجردوه من أرثوذكسيته ويزايدون علية، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يسمى اختطاف أولاد الكنيسة الارثوذكسية من طائفة أخرى، لكن هروب من الأرثوذكسية إلى طائفة أخرى، مشيرا إلى أنه  يجب أن نكون واقعيين ونواجه أنفسنا ولا ندفن رءوسنا فى الرمال وأن نبحث عن أصل المشكلة ونعالجها وليس بالهروب وإلصاق الاتهامات بالآخرين، والادعاء بالباطل على الطوائف الأخرى بأنها تختطف أولادنا وتستقطبهم لها، ولا نحاول مواجهة الحقيقة المرة  ونسأل أنفسنا ما الذى جعل ابنى أو بنتى يترك حضنى ويرتمى فى حضن شخص غريب؟
وتابع مؤسس كريستيان أن الكتاب المقدس تحدث إلينا عن هذا الموضوع بشكل واضح جدًا، حيث جاء فيه «ويل للعالم من العثرات فلا بد أن تأتى العثرات، لكن ويل لذلك الإنسان الذى به تأتى العثرة» ( متّى 18 : 7 ، لوقا 17: 1 ) وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلَاءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِى فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِى عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِى لُجَّةِ الْبَحْرِ. وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ. فَلَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الْإِنْسَانِ الَّذِى بِهِ تَأْتِى الْعَثْرَةُ. فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِى النَّارِ الْأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلَانِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِى جَهَنَّمَ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ» (متى 18:6-9).العثرة فى اللغة تعنى الوقعة أو السقطة. ومعنى كلام الرب واضح، إذ لا بد أن تكون هناك سقطات وزلات ووقعات فى مسيرتنا نحو الكمال، لكن من يسقط يجب أن ينهض ويتابع، وليس أن يقف مكانه ويتأمل فى سقوطه ويحزن.
وأشار إلى أن  تثور مدفوعاً بغيرة مُحبّة فتبدأ بنثر تلك التحريضات فى المجالس والمحافل والاجتماعات والمواقع الالكترونية وعلى مختلف الصفحات وحشد التوقيعات بعد التحريض ليس للبنيان بل بغية افتضاح الأمور والظهور بمظهر العارف والمُدرك والرافض لما يجرى، مفيداً بأن تكون عثرة للآخرين الصغار فى المعرفة فيبتعدون بسببك عن الكنيسة، وربما ظننتَ أنك فى موقع العالم بالأمر، والآخرين فى موقع المتلقّى الذى لا يمنحهم أكثر من الجلوس بصمت والاستماع إليك، فما يأتى منك هو الحق بعينه، وهذه الفوقية التى اكتسبتها هى خطيئة الكبرياء، وهى دافع ومحرك ومنتج للكثير من العثرات التى يمكن لها أن تأتى على يديك وتعثر أخوتك الصغار. ولربما أردت أن ترفع شأن كنيستك، أكليروساً وشعباً، ولا تظن أنك بسلوكك تسقطها إلى الحضيض، وتؤثر على الصغار فيها سلبياً. أنت صانع عثرات وأنت لم تكن تدرى ذلك...يقول بولس الرسول للأساقفة «احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التى أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه» (أعمال الرسل 20 : 28 ). الله لم يقل أن الجميع فى الكنيسة معلمون وأن الجميع هم عارفون بكل شىء «فوضع الله أناسا فى الكنيسة: أولا رسلا، ثانيا أنبياء، ثالثا معلمين، ثم قوات، وبعد ذلك مواهب شفاء ، أعوانا، تدابير، وأنواع ألسنة» (كورنثوس الأولى 12 : 28 ). هل تعلمون ان الامر لا يقتصر فقط على ترك الارثوذكسية والذهاب للطوائف الأخرى بل هذه الايام نمى فكر الالحاد واللادينية وانتشر بشكل سرطانى؟ هل تعلمون ان هذا نتيجة أى رد فعل وليس فعل؟ هل تعلمون أيها الرعاة أن الرعية ضلت بسبب عثراتكم؟ هل تعلمون أنكم سوف تسألون عن كل نفس ضلت؟هل تعلمون ان اللادينى أو الملحد وصل لتلك النتيجة بسبب الضياع الروحى وعدم الرعاية والتقصير الشديد فى الافتقاد والارتقاء بسلوك الرعية الروحى و النفسى؟ هل تعلمون أيها الرعاة أن الرعية يضلون بسبب بعض الأساقفة أو الاكليروس؟ هل تعلمون ان التعالى والعظمة وعدم الاتضاع مع الرعية أعثرهم؟ هل تعلمون أن الكيل بمكيالين أسقط الكثير وأعثرهم؟ هل تعلمون أيها الرعاة أن اهتمامكم بالاغنياء فقط وزيارتهم فى منازلهم والتواصل معهم وترك الفقراء والبسطاء والمحتاجين والمرضى والأيتام والأرامل أعثرهم؟ حقاً انتم من تحدث عنكم الكتاب المقدس بالتفصيل فى حزقيــال الأصحاح الرابع والثلاثون حز34: 1 وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً: حز34: 2 يَا ابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ، تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِلرُّعَاةِ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ، الَّذِينَ كَانُوا يَرْعَوْنَ أَنْفُسَهُمْ. أَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ الْغَنَمَ؟ حز34: 3 تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَتَذْبَحُونَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. حز34: 4 الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعَنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ.حز34: 5 فَتَشَتَّتَتْ بِلاَ رَاعٍ وَصَارَتْ مَأْكَلاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْحَقْلِ، وَتَشَتَّتَتْ. حز34: 6 ضَلَّتْ غَنَمِى فِى كُلِّ الْجِبَالِ، وَعَلَى كُلِّ تَلٍّ عَالٍ، وَعَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ. تَشَتَّتَتْ غَنَمِى وَلَمْ يَكُنْ مَنْ يَسْأَلُ أَوْ يُفَتِّشُ. حز34: 7 فَلِذلِكَ أَيُّهَا الرُّعَاةُ اسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ: حز34: 8 حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، مِنْ حَيْثُ إِنَّ غَنَمِى صَارَتْ غَنِيمَةً وَصَارَتْ غَنَمِى مَأْكَلاً لِكُلِّ وَحْشِ الْحَقْلِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِى عَنْ غَنَمِي، وَرَعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ وَلَمْ يَرْعَوْا غَنَمِى.
وعلى صعيد آخر قال المهندس إسحاق حنا أمين جمعية التنوير المصرية إن الشباب الصغير يلجأون دائماً لمسألة تقرير المصير وتأتى هذه المسألة مع لجوئهم للتعرف على الطوائف الأخرى التى تختلف عن الطائفة الأرثوذكسية وذلك لإشباع رغبة المعرفة والفضول  والتعرف على الآخر التى تحدد مصيرهم بأنفسهم.
وأشار حنا إلى أنه بالفعل إذا أصبح ترك الشباب الكنيسة الإنجيلية واتباعهم الكنائس الأخرى ظاهرة لافتة للنظر سيحدث حالة من  الإنزعاج  لدى الكنيسة على أبنائها وتقوم فى هذه الحالة باعادة دراسة ما تقدمه للمجتمع، وتقوم بدراسة فكرة هروب الشباب، مشيراً إلى أن هذه ليست بظاهرة لكنها شىء صحى هدفه تقرير المصير.
وأفاد أمين جمعية التنوير المصرية بأنه اذا أراد الشباب بالفعل تغيير الطائفة الأرثوذكسية فهذه حرية شخصية لا تحاسب عليها الكنيسة وأن الكنيسة لا تأخذ غياب وحضور من يدخلها او يتبعها  ولا تتبع أى إجراءات عقابية وأنها تتبع تعاليم المسيحية باتسامها العفوية التامة، مفيداً بأنه لاتوجد اختلافات فى الطوائف المسيحية إذ تقتصر هذه الاختلافات على  الطرق والطقوس  وليس  أصل العقيدة لأن العقيدة واحدة تلتزم بها جميع الكنائس وإنما الاختلاف يكون فى طريقة الصلاة والصوم حيث أن طريقة الصلاة تكون طبقاً للراحة النفسية والقناعة التامة بشرط ألا تتخلى عن المعانى اللاهوتية والعقائدية.
وتابع بأن الهروب يأتى طبقا للاختلافات الثقافية حيث ان  الكنيسة الارثوذكسية فى الأصل مصرية وتتبع العادات الفرعونية حيث أن فرعون كان له لحن معين عند استقباله الآن تستخدمه الكنيسة الارثوذكسية عند استقبال البابا، مشيراً إلى أنه فى كل الأحوال الاعتقاد يجمع جميع الطوائف لأن هذا هو المجمع عليه.
فيما أكد القس رفعت فكرى  رئيس لجنة الإعلام والنشر بالسنودس الانجيلى إن الشباب الذى يترك الكنيسة الارثوذكسية يجب أن يقوم بتغيير وتعديل أوراقه وهذا لايدل على انهم خرجوا عن شىء وإنما يدل على أن لهم الحرية فى تحديد مصيرهم، مشيراً إلى أنهم لم يحصلوا حتى الآن على توثيق أكاديمى بعدد الشباب الذى هرب من الأرثوذكسية واتجه للطوائف الأخرى.
وأشار فكرى إلى أن الشباب إذا اعتقد أنه يهرب من الأرثوذكسية الى الانجيلية باعتبارها أنها تطالي بالزواج المدنى فالزواج المدنى رفض من جانبى البابا تواضروس وعلى كل الطوئف  الالتزام   بقرار البابا، مفيداً بان الكنيسة تقوم دائما برعاية شعبها وتعليمهم العقيدة المسيحية.
ورأى الدكتور ناجى فوزى أستاذ أكاديمى ان المسيحية لا تعرف معنى كلمة طوائف بينما تعترف بأن الأقباط كلهم مسيحيون وعقيدتها واحدة بينما تختلف فى طريقة الطقوس، وأن الشباب الذى يريد تغيير الملة أو الطائفة يستندون إلى النواحى الثقافية وليست العقائدية وينظرون للمفهوم البشرى للطقوس سواء فى الصلاة أو الصوم.
وأفاد فوزى بأن الشباب اذا قرر بالفعل ترك الطائفة الأرثوذكسية لا يؤثر هذا الهروب على الكنيسة او الطائفة نفسها، مشيراً إلى أنه قد شهدت الكنيسة الارثوذكسية فى فترة من الفترات هروب بعض الشباب من الأرثوذكس واتجاههم للانجيلية وذلك بسبب قانون الأحوال الشخصية الذى كان يستند إلى حكم الشريعة الإسلامية فى الفصل بين الزوجين فى حالة إذا أراد الشخص الزواج بمن يحبها وكانت الطائفة مختلفة .
فيما قالت (ب . ج . ج.)  28 عاما متزوجة إنها قامت بالهروب من الطائفة الأرثوذكسية  واتجهت للإنجلية، وأضافت أن السبب فى ذلك انها لم تجد من يساعدها فى حل ووجدت ذلك عند الإنجليين بل تعاملوا معى  بمنتهى الحب والاهتمام والعاطفة الصادقة،  وشددت على  أن الكنيسة الارثوذكسية  لا يوجد بها  اهتمام بمشاكلنا  خاصة  الفقراء، واضافت أن الطوائف الأخرى يعرضون خدماتهم من غير ان نسألهم ، أما فى الارثوذكسية نجد منتهى الإهانة والذل وعلينا تقديم فروض الولاء والطاعة، وأشارت إلى أنه لا يمكنها ان تجهر بذلك خشية من حرمانها من الطقوس، لكن حاجتها الشديدة الجأتها إلى الإنجيلية، مشيرة إلى أن الارثوذكسية هى طائفة متشددة فى الطقوس.
مثل التناول وعدم إيمانهم بالسيدة العذراء إنها أم المسيح بل هى وعاء حمل السيد المسيح وطالبت قداسة البابا  تواضروس بمحاسبة المسئولين الذين أعطاهم المسئولية وهم ليسوا جديرين بها وأن يهتموا  بحل المشاكل حتى وإن كانت بسيطة فهى بالنسبة لصاحبها ضخمة.