الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كرسى الاعتراف» يهدد فتيات الكنيسة

«كرسى الاعتراف» يهدد  فتيات الكنيسة
«كرسى الاعتراف» يهدد فتيات الكنيسة




تحقيق – داليا سمير

البابا تواضروس الثانى قام بإصدار قانون يمنع الافصاح بسر الاعتراف أمام الرهبان وذلك للحفاظ عليهم فى خلوتهم والزامهم برهبنتهم التى لا يجب  ان يتخلوا عنها، يأتى ذلك القرار  بعد أن  دارت الكثير من الشبهات بنشر صور فاضحة لبعض الأساقفة وهم يمارسون الرذيلة اثناء الاعترافات ولم تخرج الكنيسة للرد  او التعقيب على هذه الصور والفيديوهات  كما لم يقم أحد من الأساقفة الذين ظهروا فى تلك الصور أو الفيديوهات  بمحاولة تبرئة نفسه من تلك التهم .


فى البداية يقول  الأب دوماديوس الراهب إنه بناءً على قوانين الكنيسة منع البابا تواضروس الثانى  بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاعتراف على الراهب سواء داخل  الدير أو خارجه، طالما يوجد فى الكنائس آباء وكهنة، إذ إن سر الاعتراف يختص به الكهنوت فقط، وذلك لأنه يتفاعل مع جميع المشاكل، وحرم على الراهب ممارسة سر الاعتراف لأنه إنسان قد يضعف أمام السر ويلعب بعقله الشيطان.
وأضاف دوماديوس أن الرهبان لايجب عليهم أن يدنسوا طهارتهم لانهم غير متزوجين وأنهم يعتبرون قد ماتوا عن العالم وباعوا الحياة، موضحاً أن المجمع المقدس قد أقر بأن من يكون لديه سر الاعتراف يجب أن  يكون كاهنا متزوجا وتكون لديه حياة روحية وخوف من قدسية السيد المسيح حتى لايدخل عليهم الشيطان باختراعات حروب جديدة، كما توجد شروط داخل الكنيسة لإعطاء الكاهن سر الاعتراف منها ان يقضى فترة طويلة فى الأسقفية أو الخدمة فى الكهنوت، وعلى القس عدم الانشغال فى بداية خدمته الكهنوتية بمشاكل الناس حتى لايقع فى الخطيئة .
وتابع أنه توجد الكثير من النساء اللاتى يعانين من مشاكل حياتهن الزوجية يلجئن للاعتراف أمام الكاهن ويكون لديهن بعض التحفظات لا يبيحن بها، لأنهن يكن على استحياء، لافتا إلى أنه يوجد بعض الحاقدين يقدمون تهديدات للقساوسة المسئولين عن الاعتراف فى حالة مخالفته للسر أو الإفشاء به.
بينما قال بطرس رشدى القس بدير القديس سمعان بالمقطم إن قرار البابا تواضروس صائب جدا وأنه اتخذ  القرار حتى يبتعد الرهبان عن الدوامة التى قد يقعون بداخلها، خاصة انهم معتزلون العالم، إذ إن الراهب لم يتزوج  ولم يكن لديه أى نصائح يقدمها للمعترفين والمتبرئين من الذنوب.
وأشار رشدى إلى أن الشخص الذى يعترف يقوم باختيار الكاهن او القس الذى يعترف أمامه وذلك لأسباب روحية، وشدد على ان هناك حدودا للاعتراف منها عدم التدخل فى الامور الخاصة  حتى لا يزين له  الشيطان  الكثير من الأمور الخاطئة وتحدث فتنة او ضعف لكلا الطرفين، واضاف انه لا توجد امرأة تحمل منصب الكهنوت لتسمع الاعتراف من النساء أو البنات ،مشيراً الى أن  التائب إذا عاد  للخطيئة  مرة أخرى يحرم من التناول فى الكنيسة لفترة حتى يعود لعقله ويتوب توبة صريحة، وإذا كان الكاهن لا يتمتع بالدرجة الروحية التى تبعده عن الوقوع فى الأخطاء يبعد عن سر الاعتراف فورا .
وأوضح أن مكتب الاعتراف يكون بابه من زجاج حتى يكون تحت وضع المراقبة أمام الجميع فى الكنيسة وألا يعطى الفرصة للشيطان فى أن يتدخل بهدف الوقيعة الخطيئة.
وأكد الأنبا مرقس كاهن كنيسة شبرا الخيمة أن البابا قد أخذ القرار لاعطاء الرهبان حقهم فى العزلة التامة والبعد عن المشاكل الدنيوية، مؤكدا أن سر الاعتراف يكون مع القساوسة المتزوجين فقط وليس غير المتزوجين وذلك لادراكهم معنى الحياة الزوجية.
وأشار مرقس إلى أنه قد تعرض منذ فترة قريبة للعديد من الحملات على صفحات الانترنت بهدف تشويه صورته ، إذ تناول رواد مواقع التواصل صوراً لى وأنا امارس الجنس مع إحدى الفتيات ولم يخرج للرد على هذه الفيديوهات لأنها مفبركة حسب قوله .
فيما قال نادر صبحى أنه يجب أولا التعريف بالرهبنة فى ايجاز فى ثلاث نقاط فى غاية الأهمية أولا: الموت الاختيارى: الرهبنة هى موت اختيارى عن العالم ومن ضمن الموت عن العالم الموت عن الذات وعدم إتمام المشيئة الشخصية أيضًا وهذا عن طريق الانحلال من الكل والارتباط بالواحدفلا يجب على الراهب أن يشتاق إلى أسرته أو يتعلق بهم. فالعلاقة بهم تكون علاقة روحية ويستفيدون منه عندما يأتون لزيارته ويشعرون أنه يعيش فى السماء ويجذبهم إليها أمّا إذا تعلق هو بهم فسوف يجذبونهُ نحو الأرض. 2-الفقر الاختياري:- بالنسبة للفقر الاختيارى فالراهب يترك وظيفته ويترك ممتلكاته وميراثه بالنسبة للميراث ممكن أن يتركه للكنيسة وإن اعترضت الأسرة فإنه يتركه لهم غير مبالٍ به المهم فى الأمر أن يترك كل شيء ٍيخص العالم. والمهم أيضًا أن يستمر الفقر الاختيارى داخل الديرفإذا لم يوَزَّع عليه شيء داخل الدير؛ فلا يهتم ويقول لنفسه «كيف أتضايق لأنهم نسوني؟!» أين الفقر الاختياري؟ هل هو مظهر خارجى فقط؟! أم يجب أن يعيش فى القلب! وفى الفقر الاختيارى ممكن أن الشيطان {يخرج من الباب ويدخل من الشباك} فمثلًا: راهب يعمل داخل معرض الدير ويهتم بزيادة إيراداته ويتشدد فى الأسعار وله حُجّته فى زيادة أموال الدير وتُسبب له زيادة المبيعات فرحًا هذا ليس فقرًا اختياريًا؛ فالفقر الاختيارى ينعكس على تصرفات الإنسان كلها. حتى وإن كان التعامل فى أشياء تخص الدير. فيجب أن يكون الراهب زاهدًا فى المال ويكون الذهب متساوياٍِ مع التراب وليس له أى قيمة ولكن أن يترك ميراثه خارج الدير ويُحَارِب من أجل الحصول على الأموال داخل الدير!! فهو بذلك يُقنِع نفسه بالزُهد فى الدنيا ولكنهُ من أجل الدير لا يكون زاهدًا, وهذا وضع غير سليم. والفقر الاختيارى ليس بارتداء الملابس الممزقة؛ للتباهى أمام الناس بالدرجة التى وصل إليها من القداسة، ولكن اختياره للفقر هو أن يتنازل عن أى شيئ بسهولة، فلا يُخزِّن أى شيء فى قلايته ولا يتعلق بأى شىء لديه. وعندما يؤخذ منه مثلًا شىء من أدواته لا يُبالى بذلك، ولا يغضب ولا يتساءل أين ذهب؟ فيجب أن يتوافر لديه الشعور بأن الكل هم واحد. فلا يهتم بالقنية حتى فى الأدوات التى يحتاجها للعمل داخل الدير، لأن هذا يعنى أنه يحب القنية فى مجال العمل. فإذا تخلى عنها يُرسل اللَّه له بدلًا منها أضعافًا, ولكن هذا لا يعنى الاستهتار فى التعامل مع أدوات الدير.والفقر الاختيارى عندما يكون قويًا داخل القلب؛ فإنه يولد شعورًا بالافتقار للرب أيضًا، وهذا ما قيل عنهُ «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ» (مت 3:5). 3- الطاعة:- من أهم النذور فى الرهبنة «الطاعة», الاعتراف : هو سر مقدس احد اسرار الكنيسة السبعة وأسس الرب هذا السر قديمًا والاعتراف Confession له شروطه بان الإنسان يعترف فى قرارة نفسه بالخطأ ويعترف أمام الله وأمام من أخطأ فى حقه وان يعترف أمام الأب الكاهن الذى أخذ سلطان الحل والربط من الرب كما ورد فى إنجيل متى 16: 19 وفى نفس الوقت يقطع كل روابط الخطية ومسبباتها كى لا يرجع إليها معتمدًا على نعمة الرب الإله!.
واضاف أن قرار قداسة البابا بمنع الاعتراف امام الرهبان قرار صائب جداً واتمنى الالتزام بة والأمر لا يقتصر فقط على الرهبان بل على الأساقفة ايضاً لانهم اصلاً رهبان ويخضعون لقانون الرهبنة بمعنى أن الاعتراف يكون أمام الكهنة المتزوجين فقط وأن اختيار الكاهن للاعتراف لديه يرجع إلى الشخص نفسة ويجب أن يكون لديه أو لديها روح التمييز فليس كل كاهن يصلح لأخذ الاعترافات.. فهناك غير أمناء ويتاجرون بالأسرار ويستغلون نقاط الضعف.. من ثمارهم تعرفونهم فهم كالذئاب فى ثياب حملان. والاعتراف امام الراهب ممنوع تماماً لأنه يتسبب فى العثرة لهذا الراهب ويكون سبباً فى عثرته لذلك كان قراراً صائباً من قداسة البابا لمنع الرهبان من أخذ الاعترافات ونرجوا الالتزام به.
وعلى صعيد آخر أضاف ناصر عدلى كاتب أن قرار البابا  ليس حلالاً أو حرام وأنما نوعا من الحرص للحفاظ على خلوة الراهب، لكن منذ زمن والاعتراف يتم على أيدى الآباء الرهبان والاباء الاساقفة، كما ان للبابا اعتبارات يراها هو وليست اعتبارات دينية أو كنسية أو طقسية، فليس هناك ما يمنع فى طقس الكنيسة او تعاليم الإنجيل ذلك وآباء عظام من الرهبان كانوا مرشدين واباء اعتراف، لكن قد يكون للبابا اعتبارات تنظيمية فى هذا القرار كما أن الرهبان درجات فمنهم من ليس له درجة كهنوتية فالطقس يمنع قبوله سر الاعتراف وأن «البتول» كالراهب تماما، وليس  هناك ما يمنع فى الكنيسة ممارسته لسر الاعتراف لأن سر الاعتراف من أسرار الكنيسة السبعة مادام الراهب أو القس غير المتزوج يخدم فى العالم فعمليا سيمارس سر الاعتراف ،الا إذا كان ممنوعا من الكنيسة بأن يكون معاقبا بالامتناع عن أخذ الاعترافات فيكون مخطئا لعدم تنفيذ عقوبته.
بينما روت دميانة.ج، إنها تعرضت للاغتصاب من قبل أحد الأساقفة المشهورين لدى الأقباط حينما أرادت التكفير عن ذنوبها بالجلوس على كرسى الاعتراف أمامه، فراودها عن نفسها وقام بإغرائها بملامسة مناطق حساسة من جسدها، حتى مارس الرذيلة وارتكب الفاحشة معها رغما عنها، الأمر الذى بدل حالها من «بكر» إلى «ست» ما يهدد بتدمير حياتها، مستنكرة من رد أحد الأساقفة الكبار المشهود لهم بالثقة والذى قال لها «أب وأخطأ مع بنته ولا يجب معاقبته».
وهناك واقعة الأب «تكلا يوسف» راعى كنيسة الأنبا تكلا فى الإبراهيمية.. حيث ادعت إحدى النساء أنه زنا معها، وتم شلحه فى جلسة واحدة.