الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اتجاه لاستثمار أموال النقابات فى مشروعات بإثيوبيا والسودان ودول إفريقية

اتجاه لاستثمار أموال النقابات فى مشروعات بإثيوبيا والسودان ودول إفريقية
اتجاه لاستثمار أموال النقابات فى مشروعات بإثيوبيا والسودان ودول إفريقية




حوار – عيسى جاد الكريم


أيام وتحتفل مصر والعالم بعيد العمال الذى يأتى على مصر وسط مشكلات لا يزال يعانى منها العمال وتهديدات إرهابية  فى سيناء وشتى أرجاء الوطن رغم الآمال  فى تحسن مستوى دخل العمال الذى ينتظر الكثيرون أن تشهده الأيام المقبلة مع قرب إقرار قانون الوظيفة المدنية الجديد ولائحته التنفيذية وقانون التأمينات وافتتاح قناة السويس الجديدة وما يتبعه من إقامة عدد من المشروعات بمحور قناة السويس بما يضمن ضخ استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل جيدة مع نهضة مقبلة ستشهدها قطاعات مهمة فى مقدمتها قطاع المقاولات والتشييد والبناء وإنشاء الطرق والقطاع الزراعى ولذلك كان لـ«روزاليوسف» هذا الحوار مع محمد وهبة الله الأمين العام لاتحاد عمال مصر ورئيس النقابة العامة لعمال التجارة وأمين الصندوق المساعد لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية.
■ فى البداية هل أنت راض عن أحوال العمال فى مصر فى القطاعين العام والخاص؟
- حالة الرضا لن تحصل إلا إذا شعر العمال فى جميع القطاعات بأن الراتب الذى يجنيه كل عامل من عمله يحقق له الرفاهية والعيش الكريم وهذه معادلة صعبة فهناك صراع أبدى بين الأجور والأسعار فهناك احتياجات ومتطلبات يريد أن يحققها العمال لكى يشعروا بالرضا الوظيفى بما يساهم فى النهاية فى زيادة الإنتاج والرخاء الاقتصادى، ونحن فى مصر لا تزال نحتاج إلى عمل شاق ومستمر فى إيجاد حل لهذه المعادلة الصعبة ليس هذا وحسب ولكن علينا إيجاد حلول  للمشكلات التى تواجه العمال أنفسهم فعدد لا بأس به يعانى من قلة الرواتب وقلة الحوافز أو تأخر صرف الأرباح فى القطاع العام، والعاملون فى القطاع الخاص والبعض يعانى من الفصل أو إغلاق شركات كانوا يعملون بها  الشىء الذى يجعلنا طول الوقت فى حالة من الاستنفار لمواجهة أى صعوبات تواجه العمال أو تنال من حقوقهم والعمل على حلها قدر المستطاع.
■ رغم ما يعانيه الكثيرون فى عدة قطاعات بداية من عمال المحلة وحتى بعض العاملين فى القطاعات المختلفة إلا أن وتيرة الاحتجاجات العمالية قليلة جدًا هل يرجع ذلك إلى القبضة الأمنية أم أنه لم يعد هناك مشكلات تستوجب الاحتجاجات؟
- وعى العمال بجميع قطاعات الدولة بالمرحلة التى تمر بها مصر والتغييرات السياسية التى شهدتها من بعد ثورة 30 يونيو وطبيعة التحديات التى تواجه مصر كدولة  من أعمال إرهابية وأخطار خارجية جعلت عمال مصر يشعرون بالخطر على كيان الدولة المصرية فرتبوا احتياجاتهم فى ظل ما يرونه من عمل صادق وحقيقى من القيادة السياسية الراغبة فى بناء مصر الحديثة بما يضمن أجورًا عادلة وحياة كريمة وفتح أبواب الأمل للاستثمارات الجديدة بما يوفر فرص عمل للأجيال القادمة، وغير صحيح أن القبضة الأمنية هى السبب وراء توقف الاحتجاجات فحق الاعتصام والاحتجاج للعمال للمطالبة بحقوقهم مكفول طبقًا للقانون  بما لا يخل بالنظام أو يهدد منشآت الدولة خاصة فى ظل محاولة بعض الفصائل استغلال الاحتجاجات لإلحاق الضرر بالوطن ومقدراته ومؤسساته، وعمال مصر المخلصون فطنوا إلى ذلك فلم يتركوا الفرصة لغيرهم لاستغلال الأمر وجميع العمال الذين لديهم مطالب عمالية يقدمون شكواهم لنقاباتهم ولاتحاد العمال ونتدخل لحلها  بما يحفظ حقوقهم، وهناك العديد والعديد من هذه الحالات تم حلها بدون ضجيج وقبل أن تصل لوسائل الإعلام، كما أن هناك العديد من الشكاوى من اللجان النقابية المختلفة ما زالت تحتاج لتدخل رئيس الوزراء لسرعة حلها.
■ ما هذه الشركات التى لها ديون لدى الدولة؟
- فى القطاع الدوائى وهو من القطاعات المهمة نجد ان شركتى المصرية للأدوية والجمهورية للأدوية وهما ضمن شركات قطاع الأعمال العام لهما مستحقات وديون لدى الحكومة ووزارة الصحة والجهات التابعة لها بما يقارب 700 مليون جنيه وهى فى أمس الحاجة إليها وذلك لتوفير الأدوية للجمهور والمستهلك بأسعار فى متناول يده خاصة ان بعض هذه الشركات مسئول عن استيراد الأدوية ذات الطبيعة الاستراتيجية ويجب أن توفر السيولة المالية لها حتى تستطيع شراءها وبالتالى توافرها فى الأسواق.
■ فى ظل توجه الدولة لإنعاش الاقتصاد بضخ استثمارات فى عدد من المشروعات هل اتحاد العمال المصرى لديه خطط استثمارية لأصوله وأرصدته المالية؟
- بالفعل هناك خطط استثمارية لاتحاد عمال مصر لاستغلال الأصول والأرصدة المالية الضخمة لديه والتى تصل لمليارات  الجنيهات وذلك لاستغلالها الاستغلال  الأمثل فى استثمار أمن خاصة بعد أن تم مد سنة  للاتحاد الحالى وفى ظل توجه الدولة للانفتاح على إفريقيا ومد جسور التعاون فإن هناك مشروعات زراعية ومتعلقة بالإنتاج الحيوانى وتربية الماشية ينوى الاتحاد اقامتها فى كل من السودان واثيوبيا سيتم تدشينها فى الشهور المقبلة كما سيتم الاستغلال الأمثل لمدينة الاحلام السياحية التى يمتلكها الاتحاد بالساحل الشمالى والتعاون مع الدول الافريقية لن يتوقف على المشروعات الاستثمارية المشتركة فقط ولكن سيمتد الى توفير التدريب والتطوير للعمال الافارقة من خلال الجامعة العمالية ومن خلال منظمة الوحدة النقابية الافريقية حيث تم الحصول على منحه صينية بـ150 ألف دولار على عدة مراحل لتدريب العمال الأفارقة بدول حوض النيل فى المراكز التدريبية فى مصر.