«النسر» مستمر حتى «الضربة القاضية»

أكدت مصادر خاصة لـ"روزاليوسف" أن عدد القتلى فى صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة وصل حتى الآن إلى أكثر من 45 قتيلا، دون تعرض أى من المدنيين للخطر.
 
وأوضحت المصادر أن العملية "نسر" والتى بدأتها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية مستمرة إلى أجل غير مسمى حتى يتم تطهير البؤر الإجرامية بشكل كامل فى شبه جزيرة سيناء.
 
وقال إن العمليات خلال الأيام المقبلة سوف تتركز فى جبل الحلال بوسط سيناء ومنطقتى الجورة والتومة علاوة على تمشيط الشريط الحدودى بين مصر وغزة بشكل كامل والذى يبلغ طوله 13 كيلو مترا ويضم 3 آلاف نفق.
 
ولفتت المصادر إلى أن القوات المسلحة تمكنت من القبض على عدد من العناصر الإجرامية وصل إلى "19 شخصا" من الذين ينتمون لجماعات تكفيرية وجهادية أثناء اختبائهم فى أحد الكهوف الجبلية بالشيخ زويد وتم تسليمهم لإحدى الجهات السيادية للتحقيق معهم للوصول إلى باقى أفراد الخلايا الإرهابية النائمة.
 
وأوضحت المصادر أنه تم تزويد القوات بعدد من رجال الصاعقة المدربين خصيصا على التعامل مع العناصر الإجرامية فى المناطق الوعرة والتى لها خبرات سابقة فى مثل هذه العمليات ، كما سيتم تزويد المعدات الخاصة بالعمليات وخاصة من طائرات الآباتشى لرصد البؤر الإجرامية والجرافات لهدم الأنفاق علاوة على الأسلحة الحديثة والإضاءة الليلية للقوات على الأرض خاصة أن أهم عناصر الخطة "نسر" هى مداهمة الأوكار ليلا.
 
وعلى الصعيد ذاته دفعت القوات المسلحة أمس الخميس بتعزيزات من الجيش الثانى الميدانى تضم أكثر من 20 عربة جيب مصفحة، تسير خلفها 30 سيارة نقل محملة بـ60 دبابة "مجنزرة"، كما دفعت بـ 15 مدرعة كبيرة مصفحة، يسير خلفها 12 ناقلة جنود كبيرة، فضلا عن 10 سيارات من الشرطة العسكرية، وذلك بهدف تمشيط وغلق منافذ ومخارج فى مناطق سيناء المختلفة وزيادة وتكثيف الأكمنة.
 
من ناحية أخرى صدرت تعليمات إلى قوات الأمن بتكثيف التواجد الأمنى حول أقسام الشرطة فى مدن ومناطق سيناء بالكامل علاوة على تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس بأكثر من 150 ضابطا وجنديا وعشرات المدرعات علاوة على تأمين المنشآت السياحية فى الغردقة وشرم الشيخ وسيناء والمناطق القريبة منها، تحسبا لأى محاولات هجومية من العناصر المسلحة.
 
من جانبه أوضح اللواء يسرى قنديل الخبير العسكرى والاستراتيجى أن القوات المسلحة تقوم فى سيناء حاليا بما يسمى بعملية العزل بواسطة الدبابات والمدرعات، حيث يتم عزل سيناء عن المناطق المحيطة بها لتضييق الخناق على العناصر المسلحة.
 
وتوقع قنديل أن تنهى القوات المسلحة عملية تطهير سيناء فى أسرع وقت، خاصة أن عناصرها مدربة تدريبا جيدا على التعامل فى كافة أنواع المناطق ومنها بالطبع المناطق الصحراوية والجبلية.
 
من جهة ثانية انتقل واستمع راجى خيرى وهيثم عمار وكيلا أول النيابة العامة بالعريش بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء لأقوال جمعة محمد بدير أمين شرطة " 32 عاما"، والذى أصيب بطلق نارى فى قدمه اليمنى أثناء وجوده فى كمين المطاحن جنوب مدينة العريش، كما أدلى زميله محمد محمد قصيلة أمين شرطة " 34 عاما"، والذى أصيب بطلق نارى فى القدم اليسرى خلال تأديته خدمته بكمين الريسة شرق العريش.   
 
وأكد المصابان فى التحقيقات أنهما تعرضا لاطلاق النار من جانب مسلحين ملثمين ممن هاجموا الأكمنة واوضحا أنهما لم يتمكنا من التعرف على شخصية المهاجمين أو عددهم.
 
وقررت النيابة تكليف ادارة البحث الجنائى باجراء تحرياتها حول ظروف وملابسات الواقعة وسرعة ضبط المتهمين .