الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الصفا الصناعية» بأسيوط تحولت إلى ورش عشوائية

«الصفا الصناعية» بأسيوط تحولت إلى ورش عشوائية
«الصفا الصناعية» بأسيوط تحولت إلى ورش عشوائية




أسيوط - إيهاب عمر
عندما تولى المهندس ياسر الدسوقى مهامه كمحافظ لأسيوط شعر المستثمرون بالمحافظة بأنه طوق النجاة لهم خاصة أنه كان مديرا لإحدى الشركات قبل تعيينه محافظا ولكن سرعان ما شعروا بخيبة الأمل خاصة بعد مرور ما يقرب من 3 أشهر على تولى «الدسوقى» هذا المنصب حيث لم يلتفت إلى ملف الاستثمار بشكل نهائى فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها أسيوط وتصدرها قائمة المحافظات الأكثر فقرا.
يقول سمير داود عامل بمدينة الصفا الصناعية بمنقباد إن المدينة تحولت من مصانع إلى ورش صغيرة بعد أن أهملتها الدولة منذ سنوات كثيرة ولا يوجد بها سوى عدد صغير من المطاحن وتحولت إلى ورش «باب وشباك» بعد أن كانت مقسمة إلى عدة مناطق لتصنيع المواد الغذائية وصناعة الأخشاب وصناعة الأعلاف والدقيق بأنواعه وصناعة مواد البناء، ولكن سرعان ما هجرها المستثمرون بسبب عدم وجود بنية أساسية وانقطاع الكهرباء بصفة شبه مستمرة عنها.
ويشتكى عيسى أحمد بكر يعمل بأحد المصانع من عدم التأمين عليه فى عمله ويشعر بأنه مهدد بشكل مستمر خاصة لو حدث له أى مكروه لن يجد ما يطعم به أبناءه.
ويشير سليم عبدالرحيم نجار إلى أن المياه دائمة الانقطاع عن المدينة بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والذى تسبب فى هجرة العمال للمدينة وترتب عليه توقف الكثير من المصانع عن العمل.
ويلفت محمد حمد الله صاحب أحد المصانع وعضو مجلس إدارة جمعية المستثمرين بأسيوط إلى أن مدينة الصفا» بها الكثير من المشاكل وتم طرحها على عدد من الوزراء والمحافظين الذين ترددوا على أسيوط ولكن حتى الآن لم يتم النظر إلى مشاكلنا.
وقال حمدالله إن المياه يتم قطعها عن المصانع التى تقع فى آخر المدينة بشكل كبير ولا يوجد صرف صحى بالمدينة حتى الآن وتحدثنا منذ 10 سنوات فى هذا الأمر ولكن أخذنا وعودا كثيرة دون تنفيذ، وأشار إلى أن المدينة تفتقد النقاط الأمنية ما ساعد على انتشار البلطجية وتحدثنا فى ذلك مع مديرى امن أسيوط السابقين ولكن لم يتم شىء حتى الآن.
وأضاف عضو مجلس إدارة جمعية المستثمرين بأسيوط أن نقص المرافق يحاصر المستثمرين بمدينة الصفاء ويعيق حركة الاستثمار، كما أن انتشار مصانع تحت السلم ساهم بشكل كبير فى انهيار الاستثمار فى المدينة الصناعية حيث إن المصانع التى لا يوجد لها تراخيص تقوم ببيع منتجاتها بأسعار اقل نظرا لأنه ليس عليها التزامات مالية على عكس المصانع التى تعمل بتراخيص عليها التزامات من ضرائب وتأمينات وغيرها ما يكبدها خسائر بسبب عدم وجود رقابة على هذه المصانع.
ويكشف صاحب مصنع رفض ذكر اسمه أن المصانع اتجهت إلى عمالة الأطفال بسبب ضعف أجرهم فى مقابل ارتفاع أجور العمالة وعدم وجود أرباح كثيرة بالمصانع فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
من جهته يؤكد مصدر مسئول بالمحافظة انه هناك نية إلى تحويل مدينة الصفا الصناعية إلى منطقة لصناعة الأخشاب مثل دمياط مشيرا إلى أن هناك مصانع كثيرة تعثرت لأسباب كثيرة ولكن لم يتم سحب الأراضى منها لإعطائها فرصة حتى تتمكن من إعادة نفسها مرة أخرى.