السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد السلام والتحية

بعد السلام والتحية
بعد السلام والتحية




تكتب: مديحة عزت
أولا هذا الدعاء من أشعار الشاعر العزيز صالح جودت
أناديك يا من تلبى النداء
وأدعوك يا مستجيب الدعاء
 أنلنا الأمانة وسدد خطانا
 وطهر حمانا من الأشقياء
بحق حبيبك فى الأنبياء
 وباسم الصغير اليتيم الوليد
وباسم الشهيد وأم الشهيد
وباسم الطموح لفجر جديد
 وباسم الكرامة وباسم الفداء
أناديك يا من تلبى النداء
رحم الله وغفر له العزيز صالح جودت والذين معه فى رحاب الله من الحبايب والزملاء والأصدقاء وكل من حلت ذكرى رحيله فى هذه الأيام منهم الزميل العزيز محمود السعدنى والصديق الفنان أحمد مظهر وشقيقتى عزيزتى هيام عزت.. وموسيقار مصر محمد عبد الوهاب الذى كان لا يعترف بالسن حتى أنه قدم أغنية.. «مين غير ليه» وعمره «88 سنة» وأذكر أننى قلت له بعد أن قدم آخر أغانيه «أسألك الرحيلا» أسألك المزيدا وكان رحمه الله عودنى أن يصبح على كل يوم أنا وزوجى العزيز نبيل.. وكان صباحه يبدأ بـ«كل يوم وأنت بخير وكل ساعة وأنت بخير وكل دقيقة وأنت بخير».. رحمه الله.. وغفر له إليه فى رحاب الله الأبيات التى كتبها فيه أستاذنا عباس محمود العقاد..
أيه عبد الوهاب أنك شاد
 يطرب السمع والحجا والفؤاد
 ويبدو أن هذا الشهر يجمع ذكرى أعز الحبايب أيضا ذكرى العزيز الزميل الشاعر صلاح عبدالصبور وأستاذتنا سهير القلماوى وصديقة العمر ايفون ماضى عليهم رحمة الله وغفرانه.
وبعد وفى مثل هذه الأيام نستعد للاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.. ذكرى إسراء النبى محمد عليه الصلاة والسلام.. ذكرى تجدد فينا قيما جميلة لنأخذ منها العبرة والعظة من نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذى وصفه رب العزة جل جلاله فى القرآن الكريم: «قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين».. وكما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «أنا دعوة إبراهيم ونبوءة موسى وترنيمة داود وبشارة عيسى» محمد عليه الصلاة والسلام.. كانت الآية الأولى نزول جبريل عليه السلام إلى الأرض ليصحب سيدنا محمد فى رحلة هدفها أن يرى آيات ربه الكبرى.. وكانت الآية الثانية هى البراق وهى دابة ولكنها تنطوى على قوة هائلة.. وكانت الآية الثالثة وصول رسول الله بيت المقدس.. وكان دائما هذا السؤال لماذا بيت المقدس وليس المسجد الحرام مباشرة.. يقول علماء الدين الأفاضل القدماء «إن النبوءات ظلت دهورا طويلة وهى وقف على بنى إسرائيل.. وظل بيت المقدس مهبط الوحى ومشرق أنواره.. ولما أهدر اليهود كرامة الوحى وأسقطوا مهام السماء زالت عنهم هذه الأفضلية.. وتحول منهم اختيار الله تعالى.. كما تحولت منهم النبوءات بعد أن كان الله تعالى جل جلاله قد منح اليهود هذه الأفضلية لأنهم كانوا حملة التوحيد فى عصر خلا من التوحيد.. ثم كان نزول الوحى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. إيذانا بهذا التحول الجديد.. وكان إسراء الرسول إلى بيت المقدس وصلاته بالأنبياء إعلانا عن انتقال القيادة الروحية فى العالم من أمة إلى أمة.. ومن شعب إلى شعب.. ومن بنى إسرائيل إلى أبناء إسماعيل عليه السلام «وسبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى».
وكل عام والمسلمين فى العالم بألف خير وسلام وسلامة.. ويكفى الله الإسلام شر تجار الدين فى العالم بإذن الله.
وبعد.. بمناسبة الحراك غير السياسى ولا دينى اللى داير عن حجاب المرأة وكأن كل شىء تمام ومش ناقص إلا حجاب أو عدم حجاب.. هل فرض أو عادة للأسف حتى الفتاوى تبعثرت على الفضائيات بداية من المفتى السابق حتى الحجاب كاد يصل إلى ميدان التحرير.. هؤلاء أقدم لهم رأى وقول الإمام الشيخ محمد عبده رحمه الله قال:
«إن الحجاب والنقاب ليسا من الشرع الإسلامى لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده.. موضحا أنها منتشرة فى بعض الأمم الشرقية التى لا تدين بالإسلام.. قد كلفت الشريعة الإسلامية المرأة بكشف وجهها عند تأدية الشهادة، ثم أننا لا نجد فى الشريعة الإسلامية نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وإنما هى عادة وليست عبادة وإنما هى عادة عرضت عليهم من مخالطة اليهود لبعض الأمم وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التى تمكنت فى الناس باسم الدين والدين منها براء».
على فكرة إن بنات الشيخ الفاضل الباقورى لم يكن محجبات وقد عرفته مدة ولا والدتهن وهى كانت ابنة الشيخ الفاضل الشيخ دراز عليهم رحمة الله.. وأيضا كان فضيلة الشيخ حسن مأمون مفتى الديار المصرية وكان صديقا لوالدى كان يطلب منى عدم ترك الصلاة ولم نسمع منه كلمة أو رأى عن شىء اسمه الحجاب.. حتى فضيلة الإمام الغزالى لم تكن بناته عندما تعرفنا عليهن محجبات!
ويا رب السلامة والسلام لمصر وشعب مصر واحتفال بذكرى الإسراء والمعراج لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بألف خير وحب.. بإذن الله.. وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.